7 | حلِيب بالفرَاولة

8.9K 294 377
                                    

بقَى إدرِيان يُحملق بصمت فِي وجه سِيزَار، ينظر إلى تعابِيره المُنكسرة، نبرته الضعِيفة رغم أرتفَاع صوته

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بقَى إدرِيان يُحملق بصمت فِي وجه سِيزَار، ينظر إلى تعابِيره المُنكسرة، نبرته الضعِيفة رغم أرتفَاع صوته. سقطت دمُوع سِيزَار العَالقة بين رمُوشه " كان يُحبكَ حتَى وأن كره والدتُكَ، يُحبكَ كثِيرًا، أكثَر من أي شخص علَى هذِه الأرض."

حل الصمت بينهُم إلى أن وقف إدرِيان يُحدق بسِيزَار من فوق أنفه، ثُم بدأ بأنتزَاع قفَازات يدِيه ويرميهُم أمامه " ثمن هذَا الحُب كان مُكلفًا للغَاية، مُكلفًا للحد الذِي يجعلنِي أدفعه إلى اليوم هذَا." همس ببعض الغضب الذِي كتمه دَاخله، مُتفاديًا ارتكاب جرِيمة لن يرغب بوجُودها فِي سجله الأجرَامي.

جمع سِيزار حَاجبيه بأستغرَاب، ينظر إلى كفُوفه بدُون القفَازات الجلدِية لأول مرة مُنذ أن رَأه قبل ثمَانيه عشر عَام. حرقًا شُوه بَاطن كفِيه " مَا هذَا؟." سأل بهدُوء يُعاود الوقوف ويقترب منه حتَى يرى عن كُثب،

تنهد قبل أن يسحب قفَازاته من الأرض وأعاد ارتدَائهُم " ثمن الحُب الذِي تحسدنِي عليه." القَى نظرة عليه مُعاتبًا قبَل أن يسحب سُترته يخرُج من المكَان، يترُكه وحده.

عِيون سِيزَار البُنيه لمعت أثر دمُوعه وهو يُحدق فِي ظهر إدرِيان إلى أن أختفَى من أمامه.
أبتلع رِيقه يجلُس على الكُرسي ويضع رَأسة بين يدِيه يليهَا سلسلة من الأفكَار السُوداوِيه، طفُولته.. والدُه.. والدتُه.. الحَانه.. العُنف.. كُلهم جزء من طفُولته المُروعة، هُو غلطة لا تقبل التصحِيح، ذنب وعَار، نتيجة خِيانة زوج لزوجتَه.

رن هَاتفه يقطع خَلوته بنفسه وأفكَاره " أجل عمِي؟" أجاب بتملل يُغلق عينيه ببعض التعب.

" أحتَاجُكَ تَعال."

اغلَق الهَاتف بوجهه دُون أن يسمع أجَابته. رمَق سِيزَار هَاتفه بقرَف بينمَا يُتمتم بكلمَاتٍ لنفسه 'أذهَب سِيزَار، تَعال سِيزَار، نفذ هذَا سِيزَار، اتركَ ذَاك سِيزَار، سِيزَار سِيزَار سِيزَار.'

سَار إلى سِيارتة والغضَب وَاضح فِي تعابِيره، عقده حَاجبيه لم تُفك، يُحدق فِي الشوَارع بنظرة ضَائعة،

Black Angels حيث تعيش القصص. اكتشف الآن