9 | قلبُ الشّر

7.3K 278 283
                                    

' الأعوَام ستُداوِي الجرَاح المُهملة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

' الأعوَام ستُداوِي الجرَاح المُهملة.'
لطالمَا تردّدت هذهِ الجُملة فِي مسَامعه، رغَب كثِيرًا وأنتظَر أن يحدُث مايقُولونه، أو حتَى شِيئًا منه ليُخفف عنه جرَاحه بأي طرِيقة، وأن كانت بفقدَان ذَاكرته ونسِيان اسمه، رغب كثِيرًا بتذكَر ماضِيه دُون أن تجتَاحه غصه، وتدمَع عيونه قهرًا على طفُولتة الضَائعة.

الأعوَام لا تُداوي جرَاح المَاضِي، هذهِ كذبة أخترعهَا البشر حتَى يُكملُون حياتهُم على آمل الشفَاء، لكن الحقِيقة أنهُم سيبقُون مُقيدِين، ينتظرُون وهمًا لن يحدُث، وستبقَى أروَاحهُم تختبئ فِي زَاوية مَا.

وما يجَب أن نخَاف منه لِيس المُوت، بل البقَاء على قِيد الحِياة مع جرُوحًا لن تُغلق.

طنِين الأجهزة الطبِية ضرب مسَامعه وأصوَات الأقدَام تجرِي فِي المّمر برُعب، يصرخُون على بعضهُم بكلمَات مُشوشة وأعصَاب مُنفلته، الأمر يبدُو مثل حرَّب لأنقَاذ رُوحًا قد أُرهقت من التنفس.

فتح أدِيسُون عِينيه، يعقد حَاحبِية وكُل ما يسمعه هو همسَات لأنثَى. الغُرفة بِيضاء وهُو يرقد على سرُير المُستشفَى بينمَا يدُه تُعانقه الكَانولا. حرك عِينيه بحثًا عن صُوت الهمسَات، ليجدُها، مُمرضة تجلس على الأرِيكة وتضع هاتفهَا على أذنهَا تُجري مُكالمة.

جعد جبِينة بألم أثناء أستقَامته من مكانه، يسحب القُنيّة الطبِية من ورِيده ويرميهَا جانبًا. ضرب مسَامعه صُوتهَا تصرخ مُعترضة " أرجوكَ توقف، أنتَ فِي حالة سِيئة." تجاهلهَا يُغلق عِينيه بقُوة، يشعر بالأرض تدُور به، جُل ما أستطَاع قُوله كان سُؤاله عن رِيڤُو " صدِيقي، كان معِي صدِيقي."

أقتربت تُحاول أعادته على السرِير " بخِير. الآن فكر بنفسكَ فقط." حاولت أعادة القُنيّة الطبِية لكنه رفض يدفعهَا بعِيدًا عنه " ماذَا تفعلِين؟ أين أنا." القَى كلمَاته ينظَر إلى انعكَاسه على زُجاج النُافذة.

الشَاش الأبِيض مُلتف حُول رَأسه، ووجهه مُمتلئ بجرُوح صغِيرة بسبب شضَايا الزُجاج الذِي تنَاثر، لا يغفل عن الرضُوض التِي يشعر بهَا بجسده " من احضرنِي؟." قال ببعض الأرتعَاش ينزَل من سرِيره يرَغب بالخرُوج والبحث عن صدِيقه، ألا أنه فِي اللحظة التِي لامست قدمَاه رُخام الأرضِية البَاردة، تقلَصت بطنه بألم، ينحنِي مُمسكًا منطقة خصره، بينمَا ينظر إلى المُّمرضة، ثُم دحرج حدقتِيه بتمهُل ينظر إلى مكان الألم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Black Angels حيث تعيش القصص. اكتشف الآن