"حسناً اذاً، هَل يجب أن أرتدي مَلابساً مُبهرجة حَتى يُلاحظني؟ ام عليّ ان أرتدي شَيئاً بسيطاً لأبدو رائع؟ لكِن الخَيارالثَاني يبدو ميئوساً من أن يلاحظني اذا ارتديت هَكذا!!"
يقضم أظافِره، يسير ذهاباً و إياباً بِذهناً مُحتار مَاذا يَفعل لِجذب أنتباه ذو الأعين النعناعية،
أبتسمتُ بخفة عِندما دخل آيلاي "الرب قَد بعثكَ إلي، ماهي الثياب التي يُفضلها يُونقي؟!"
"أتيت إلى هُنا لأخبرك بأن تُسرع، فكر انت كيف ستجذبه"
السَادِسة وثلاث دقائِق مَساءاً
بدأ الضيوف يأتون شيئاً فشيئاً قد امتَلئ المَنزل بِالناس تقريباً لقد كانت حفلة بسيطة فقط المقربون.
كُنت أبحث عنهُ بعيناي بينما اقف في أعلى السُلم حتى لا يُلاحظني احد، ربما هو لم يأتي بعد تنهدتُ بِخفة ثوانٍ حتى ألتقت عيناي بنعناعيتهُ.
لوح إلي بخفة ذلك دفعني لأبتسم لهُ نزلتُ من على السُلم وقد لاحظت أن هُناك فتاةٌ بجانبه ،فتاة بَجمال عاديّ.
لم تكُن تحمل بين طيات وجِهها او جَسدها شَيئاً مُميز.
بشرة قمحية وجسد ليس بالنحيف كان لابأس بِه، عينان بُنيه واسِعه تقريباً وانف مُنتفخ قليلاً وشفاه رفيعة.
اقتربت حتى ألقي التحية كان يقف معهم جيمين وجونغكوك، عانقت كلاهما مُرحباً بيهم حتى جاء دور يونقي مَددتُ لهُ يدي "مَرحباً هَيونق" ابتسم بخفة مُظهراً اسنانهُ اللطيفة "مَرحباً أسَمر"
نظرت إلى الفتاة "آه،هَذه كرستين انها حبيبتي" تحدث يونقي .
كالحديد المُنصهر قَد صب على قلبي،كعصاة البيسبول ضُربت بِها ،شعرت بِمرارة تَملأ جوف فَمي هُناك شَيء صلب يقف على عتبة حُنجرتي رُبما بعض الكلمات قد توقفت هُناك.
كيف هذا؟ متى تَواعدوا؟ لما لم يخبرني احدٍ؟
أبتسمت بِخفة ،لم تكُن ابتسامة نابِعة من قلبي بِصدق كانت مُزيفة بِملامح التَرحيب المُزيفة.
تمنيت حقاً انهُا كِذبة،فقط لو يخبرني انها مُزحة!،شعرت بِحرقة تُحيط عيناي،لا اريد ان أبكي الان!!.
كُنت آراه بين حينٌ و أخر يضع يدهُ على خُصرها،يقترب ليهمس بأذنها بعض الكلمات ليضحكوا معاً كنت أراقب أبتسامتهُ المُشعة بجانْبها.
التقت عيني مع عينين الفتاة وقد ابتسمت لي،كان عقلي يخبرني ان ارد لها الابتسامة حتى لو كان زيفاً لكني ادرت وجهي للجانب الاخر.
اعلم انها ليس لها ذنب لكني لا اطيق وجودها.
"أذن لقد اخبرني آيلاي بأنك سوف تعمل في مُستشفى في سيئول، ما رأيك ان تُقيم معي في المنزل؟" تحدث نعناعي العينين وهو ينظر إلى عيناي مباشرةً، شعرت وكأن نظراتهُ تَثقُب روحي أبتلعتُ سائِل فمي الذي جَف بالفعل "شُكراً لك، لكن لا أود أزعاجك يُمكنني ان استأجر شُقة هُناك"
"بالتأكيد لن تَفعل انا اسكُن هُناك بِمفردي" كانت أبتسامتهُ نقية كما اعتدتُ عليها،" حَسناً شُكراً لك" كان عرضاً من المُحال ان ارفضه!
"هذا جيد غداً سأعود الى سيئول لتجهز نفسك حتى تعود معي"
