الفَصل الرَابِع - مُهترئ

384 30 23
                                    





مُبارك عَليكُم شَهر رمَضان 🌙.









مَاذا أخيّط؟جَرحٌ بِحجم الأرضِ لا يُخاط!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


مَاذا أخيّط؟
جَرحٌ بِحجم الأرضِ لا يُخاط!.






الأنْسان بطبعهُ أنَاني مَهما كان كَريماً ومِعطائاً
فقط عِندما يَصل الأمِر لعَزيزهُ لنْ يهتم بِأي شَيء سِوى ذاتهُ
وكذلِك هِو طمَاع، سَيقول 'انا ارضى بِالقليل مِنك'
ولكن فِي واقع الأمِر ان حصل على القليل سَوف يَطلُب المَزيد.






سِيؤل هو المَكان المُفضل لدى تايهيونق
المَكان الذي نَشأ وتَرعرعُ فيّه، جَمع فِيه ذِكرياتهُ الجَميلة والمُؤلمة ذكِريات طفُولتِه بين أصِدقائه وعائلتهُ و جَدتُه و حُب حَياتهُ؟

يَقف فِي مُنتصف المَطار، تَنفُسهُ ثَقيل عَلى رئتيّه قَدماه تُؤلِمانه لِربما بِسبب التَوتِر؟

"مَابِك أهِدء قَليلاً!"
هَمس لِذاتهُ بِحده لعلهُ يُخفِف مِن وتِيرة تَوتِره و أرتِعاش جَسده، أخِذ يَسير بطريقة تَكاد أن تَكون ثَابِته يَتفحص بينْ كَومة الزِحام عَن وجِه أخِيه او جَسده أو حَتى طَيفه.

مَاجعِله يَتوقف وانَفاسه تَثقُل،قَدماه قَد ارتَعشت وكَأن صَقيع الثُلج قَد أحَاطت عِظامه، و دَمُه كَانْ يَضُخ بِشكل مُبالغ بِه لِقلبه حَتى بَدأ هو الأخِر بِضرب عِظام قَفصِه الصَدري بِعنف، فَقد تَهيجت مَشاعِره المُهتِرئة التي سَكنتهُ منذُ أعوام كُل هَذا لأنه قَد رأى حَبيب قَلبِه يقف مَع أخِيه!


تَايهيونق كَان عَلى علم اليقينْ بأن آيلاي و يونْقي عَلى عِلاقة جَيدة بِحكم أن اعمَارهم مُتقاربة، فَقد بَقى آيلاي عَلى تَواصل مَع يونقي حَتى بعد وفاة جَدتهم



كَانت عَائلة تَايهيونق ذات طَابقة مَخملية الا أن جَدتهم كانت تحُب البساطة و قبل وفاتِها قَد أورثت يُونقي مَتجر الازهَار ولم يَكن مَن يَعترض فعائلة تَايهيونق مُحبه لِيونقي

فَـبِحق يُونقي يُصلي شَاكِراً كُل يَوم لِحصوله عَلى عَائلة تُحبه!

"آوه، تَايهيونق!"
صَرخ آيلاي بَعد رؤيته لأخيه مُبتسماً و هو يُلوح بيده و كان بِسبب آيلاي قَد تَلقت الأعيُن!

قَد تَلقى البُن مَع النِعناع!

بِوتِيرة بَطيئه اقِترب تَايهيونق حَتى حَاصرهُ عِناق أخيه المُشتاق
"صَغيريّ الذي كَبُر، اهلاً بِك فِي ديارك"
تَمتم آيلاي بِهذه الكلِمات و هو يَشد عَلى عِناق اخيه الصَغير ولِفترة صغيرة حتى ابتَعد عَنه تَايهيونق "لقَد افتقدتُك اخي" بِهدوء وصَوته الغَليظ تَحدث تَايهيونق

شَعر بِيد تُوضع عَلى كَتفه مَا أن التَفت حَتى رأي نِعناعي العَينين قَد جعل مِن يَده تَستقر عَلى كِتفه "لقد افتَقدناك يا اسمَر" بِصوته اللطيف هَذا مَا نطقهُ يونقي


مَاذا؟ اسَمر؟ بِحقك؟
هَل تتَحدث بِجدية؟ هَل هَذا لقِبك لي؟
ام بِبساطة قَد نَسيت اسمي؟!
لو كَان لَقب سأرحِب بِه بِقلباً مُحب لكِن مَاذا لو كَان قَد نَسي أسمي فَانقذ نفسه بِهذا اللقب؟
لو كان كذلك انا حقاً..حقاً سَأبكي!

كان تَايهيونق عَاقِداً حَاجِبيه وياحدث نفِسه داخلياً حتى اردف بصوت مسموع "أدعى تَايهيونق!"

"انا اعلم لكِن فَضلتُ لقِب الاسمِر عَليك"
يونقي كان لطيف،لطيفاً جِداً لِدرجة ان تَايهيونق سَينهار قَريباً.












2:38 صَباحاً
2 مِن ديسَمِبر

<يَا فَاتِن العَينْين جُئتكَ مُرهقَا
مِن وحَيّ حُسنَك راعِني أن أقتُلا

تِلك العَيونْ النَاعِسات فَتكنْ بيّ
فَاض الدَلال مِن الدَلالُ تَخيّلوا
كَيف النَدى فَوق الزِهر تَكللا؟

القَتل فِي شَرع الحَلالُ مُحرمُ
و بِشَرع حُسنك لا يَزالُ مُحللا!>

أغِلق تَايهيونق دَفتر مُذكِراته الذي يَكاد تَنفذ أوراقِه لِما يَتغزل بِمحبوب قَلبه.

"أذهَلت قَلبي الذيّ لا يُذهلهُ إلا النَجوم إلا المَطر إلا البَحر
إلا الامور العَظيمة، لقد أذهَلتني،  الحُب لا يَصنع المُعجِزات ، لكِنك بِحد ذَاتك مُعجِزة يُونقي!."

نَهض بَعد هَمسه لِتلك الكَلِمات لِيستَوطن في راحه سَريره، سَمع طَرقاً خَفيفاً عَلى باب غُرفِته لِيسمح لها بِدخول

"لقد أتَيت لأسئلك أن كُنت بِحاجه إلى شَيء قَبل ذهَابي إلى النوم"
تحدثِت بصوتِها النَاعِم وهيّ تَمسك طِفلها الصَغير الذيّ كَان يَنعم بِدفئ احضان والدتِه

"كَلا لستُ بِحاجه لشيء أينْلي"
بِيتسامة حَادث زَوجه أخيه،لِتتمنى لهُ ليله هَنيئة وتغادر الغُرفة مُغلقة خَلفها أنوار الغُرفة

حَضن تَايهيونق وسادتهُ لِيحشر وجهه بِها
صَارخِاً بِصوته الخَشن
"بِحقك يُونقي لِما!، لِما تَزداد فِتنة"


آراهِن بِأن حِبال صَوته قَد تَخدشت إلا أن صوتهُ المَكتوم بسبب الوساده التي حشرها حتى  لَايستَيقظ من كَان نائماً.

"دُمت بِحباً و وِد يا من أهلكنْيّ"





.𝗖𝗛𝗔𝗣𝗧𝗘𝗥 𝗜𝗦 𝗢𝗩𝗘𝗥.






𝗠𝗔𝗩𝗜𝗔𝗞 𝗪𝗔𝗦 𝗛𝗘𝗥𝗘.

JAMAIS VU || T.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن