الفَصل السَادس - كَابوس

248 22 19
                                    






ڤوت وكومنتات بين الفقرات لِلدعم🍁.

الصُداع يتناول رأسي بِمهل متريثاً،يستمتع بوجبتهُ الشهية فرأسي طازجاً ولذيذ.

لم استَطع النوم مُنذ مَا اخبرني نعناعي العينين بأننا سَنعود معاً، ظننت ما قلتهُ 'معاً' لِوحدنا لكني وجدت تلِك الكريستين تجلس في المقعد الذي امامي من القِطار!

ثُقل قَد حَط عَلى صَدري، زمهريراً قَد عصف في قلبي لا احُب وجُوده بِجانْيبها ولا أقتِرابهُ مِنها ولا حتى أبتِسامتهُ لَها.

لا أغار، حقاً انا لا اغار، انا اموت بِبطئ.

كُنت شَارد الذِهن حَتى شعرت بيد دافِئة تُوضع فوق يَدي، كانت يَد كريستين ابعدتُ يَدي عَنها مُنتفضاً "هل انت بخير؟" نطقت بِصوتها الناعِم "اجل!" كُنت منفعلاً ولا ادري لما!

لما مسكت يدي؟ من تكون حتى تقترب مني الى الحد الذي تمسك فيه يدي! هذا مُقرف، تمتلك فتى مُميز و بِبساطه تمسك يد شخصاً اخر.

نظرت فِيما حولي " يونقي ذهب لجلب شيئاً نشربه" نطقت و مجدداً هي تتدخل ، هل حقاً يجب ان استمر بالتعامل معها بِأحترام؟ بالطبع من اجل يونقي فقط.



الجَثامين التي عَلى صدره تَبتُر أي شَيء يَقع أمَامها، فقد بَترت روحَه، عَقله، سعادته، لِسانه و قَد بَدأت تَبتُر قَلبه.

بينَما السَاعة كانت تُناهز ما بعد مُنتصف الليّل، ورغُم تَعب جَسدهِ مِن السَفر إلا أنُهُ كان مُستيقظاً في غُرفته بعدما وصلو الى سيؤول.

تِلك الغُرفة البيضاء، ذات أثاثٌ أبيض و جدران بيضاء، بَعض التُحفيات البيضاء ايضاً.

كان يَستريح في سريره بِشكل هادئ، كان كمخلوق مُمل لا مَعنى لِوجوده.من يَنظر لهُ عن بُعد لأعتقد بأن لا شَيء يحدُث في داخِله كالذي يَحدث للأشخاص الأخرين عند حُزنهم يجعلهم يَرغبون بالتعبير للنَاس،هُناك كمية صَمت وسكون فيه تَجعله لا يختلف عن أي نَوع من النَباتات المَوجوده في الغُرفة.

لكِنه لو رأى عن قُرب لنَدهش من تِلك الزَوابِع التي تَبتلعهُ!، تَكاد تَحول غُرفِته البيضاء هَذه إلى سَوادٍ قاتِم، تَجعله كالفَضاء لا نَجاة فيها!.

مَاطَرد سَكون الغُرفة هي تِلك الصَرخة التي دَوت على مَسمعيه لِذا هو نَهض فزعاً لِغرفة الاكبر و بدون أي تَفكير هو داهِم الغُرفة التي كانت بِجوار غُرفته.

"هَل أنت بِخير...يُونقي؟!"
تَعجب و قَلق بان على الصغير عندما رأى مَنظر يُونقي، يَأخُذ أنْفاسِه بِسُرعه و كأنه في سباق لِماراثون العَرق الذي أحتضن جَسده أيضاً و وجِهه الذي أصابهُ الهَلع.

أقترب الاسمر مُقرفصاً بجانبه ليمسك بيد النعناعي،
"أنَا هُنا بِجانبك، انهُ مجرد كابوس" تنهد الاخر بعدما كان قد نظم أنفاسِه "تِلك الكَوابيس...هي تَقتلني!"

"لن يَقتلك شَيئ و انا بِجانبك!"
كان مُنفعلاً بنطقه للكلمات تلك شَاداً على كفوف النعناعي. هو يحاول ان يرسل لهُ الحُب عن كُثب قَدر المُستَطاع حتى وان كلفه ذلك قلبه!.

كان لا بأس بأن يُبيد العالم بِأسره بَعدما رأى تِلك الأبتسامة الصَغيرة على شِفاه يونقي، صغيره بالكاد يُمكن رؤيتها.

توقِف لِلحظه، يواجه الآلم يكاد ان يقول له انا هُنا بالرُغم من كل شَيء، انت جُزءاً مني لا أندم عليه. سنكمل هَذه الرحِلة حَتى النِهاية. نكبر سَوياً، تُعلمني..و أحتويك لأخر نفس.

"دعني أغني لك شَيئاً هَادئ حَتى تنام"
تَلقى الأيماء من النعناعي ليتسطح بِجانبه دافعاً ذراعيه نَحو جَسد ذاك الذي بجانبه مُحتضنهُ، مُرشداً لهُ طريق الدفيء الذي على صَدره، جعل من رأس خَليله يَتموضع على قلبه تحديداً.

يتمنى فقط ان لا يشعُر الأخر بنْبضات قلبه.

"يحمل لي سَبعةُ أقمَار بِيديهِ..
و حُزمة أغنيّات،
يُهديني شَمساً، يُهديني صَيفاً
وقَطيع سُنونُواتِ يُخبرنني أنَني تُحفتهُ
وأسَاوي آلاف النَجماتْ..

و بأنَي كَنزٌ ..
و بأني أجملُ مَا شاهِد من لَوحاتٌ
يَروي أشياءٌ ..تُنسيني المَرقص والخِطواتُ
كلماتٍ .. تَقلبُ تَاريخي

فيّ لحظاتٌ يبني لي قَصراً مِن وهَم
لأسكُن فيه سوى لحظاتٌ و أعود..
أعود لطاولتي ..
لا شَيء مَعي .. ألا الكلِماتِ."

"صوتك هَادئ و جَميل .. أتسمح لي ان انام على سِفُوح صَدرك هَذه الليلة؟" و هَل سَأرفض؟ أهو مَجنون؟ لم أحلم قَطٍ بأنه يَجلس بِجانبي ليس بالنوم بين أحضاني.

"بِالـ.. بِالطبع!"
التَوتر الذي يُصيب الأنسان مع من يُحب يكون مُخزياً و مُحبباً، شعر بأن هِرمون الإبينيفرينْ بَدأ يتَصعاد في جَسده عندما أمتدت يد الأكبر لتَطوق خُصره.

"تُصبح عَلى خَير".

أنتَهىٰ.

مُلاحظة؛

هرمون الإبينيفرين هو نفسه هرمون الأدرينالين.


MAVIAK WAS HERE .

JAMAIS VU || T.Gحيث تعيش القصص. اكتشف الآن