النساء

789 14 0
                                    

...

كانت تهرول بحذائها العالي و فستانها المثير يتطاير بفعل النسمة الخفيفة منافسا لشعرها الطويل الأسود في الإرتعاش

وقفت تلتقط انفاسها ثم استقامت من انحناءها بينما سيطرت علامات الإستغراب على ملامح وجهها

" لماذا أسابق الوقت بينما أستطيع المشي ببطء ؟؟ "

صفعت جبينها لغباءها ثم مدّت يدها مشيرة لسيارة أجرى بينما لعنت نفسها داخليا لركضها طول تلك المسافة .

ركبت السيارة من الخلف تدلك جبينها

" خذني إلى مقر شركة ماريا بوسادا من فضلك "

لم تتحرك السيارة ففتحت عيناها في استغراب ليتحمحم السائق معتذرا و انطلق في مسيره .

كان المكان طول الرحلة هادئا غير ان الفتاة نظرت فجأة للسائق ورفعت ساقها دافعة إياه من كتفه

" You Fucking pervert asshole ! "

استغرب السائق فعلها و كلامها الذي فهمه متأخرا فانقلبت تعابير وجهه الصامتة و حاول الكلام غير انها لم تسمح له بصوتها القوي

" اقسم بلذة الشوكولا و فوائدها .. و جمال ألوان المارشميلو و نعومته .. لو انك لا تواصل القيادة في صمت مع الاعتذار فلن تستطيع مضاجعة زوجتك التعيسة بقية حياتك الدنيئة ! "

احمر السائق و اعتذر منكس الرأس لما بدر منه من نظرات مشينة مواصلا طريقه

" و لا تفكر في تغيير الوجهة لأن مصيرك سيكون أسوء من الخيار الأول "

بلع السائق ريقه و واصل مسيره بينما قطّعته الراكبة بنظارت الإشمئزاز إلى حين وصولها .

نزلت من سيارة الأجرى و صفعت الباب بقوة مغادرة بينما تركت كلماتها خلفها

" لا تنتظر ان ادفع لك مقابل إغضابي .. منحرف لعين "

...

دخلت الشركة تمشي بثبوت كعارضات الأزياء رافعة رأسها و اتجهت إلى المصعد بينما لحقتها كل الأعين .

ضغطت الزر مرارا و تكرارا رغم علمها ان هذا لا يفيد بشيء

فُتح الباب و دخلت وسط أربع شباب دون ان توليهم الإهتمام و ضغطت على رز الطابق الأخير

" هذا يعني أننا سنصعد إلى قمة ناطحة السحاب و ننزل إلى الطابق الأرضي مجددا ؟؟ "

P.J || In the middle of the night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن