اثبتي

289 9 0
                                    


...

دخلت مكتبها بثقتها المعتادة ، لتجد مارك و إيثان يتحدثان في نوع من النبرة الجدية ، و التي لم تعتد سماعها أبدا .

استغربت النقاش الذي يزداد حدّة و فكرة أن لا أحد منهما علم بوجودها رغم صوت كعبها الذي يخترق الآذان .

بقيت واقفة لرؤية ما سيؤول إليه الأمر و عقدت ذراعيها واقفة دون حركة .

حاولت فهم ما يقوله كل من شقيقيها لكنها انتفضت للهمس في أذنها

" تتجسّسين ؟ "

أدارت رأسها للخلف فوجدت ديلان يبتسم

" المكتب مكتبي ، و الوقت دوام عملي ، و الإخوة إخوتي و أنا موجودة أمامهم .. هل هذا تجسس ؟ "

أجابته مقلّصة عينيها ليضحك

" لو أنك تخصصت في المحاماة ، لكنت تدفعين المال بركبتيك "

ضحكت بسخرية و قالت بنبرة ثقة

" عزيزي ... أنا أسبح في المال ، قدماي لا تستطيعان ملامسة الأرض "

قهقه لكلامها بقوة ما جعل مارك و إيثان ينتبهان لما يحصل

" غاردينيا ! منذ متى و أنت هنا ؟ "

تساءل إيثان في توتر لتجيبه

" منذ أن بدأ حديثكما عني في الإشتعال "

نظر مارك لإيثان و ديلان في حدة و قال متوجها لمكتب شقيقته

" نلتقي لاحقا .. سيكون ذلك أفضل "

بان الإنزعاج على وجه فيرجينيا بينما إحتوى الغضب وجه شقيقيها اللذان خرجا من المكتب دون توديعها حتى

إقتربت من مارك الذي يكاد ينفجر غضبا و جلست على السطح الزجاجي أمامه .

رفعت ساقها العارية و وضعتها على المكتب أيضا تمرر يدها عليها

"تحاولين إغرائي ؟ "

اخبرها ينظر باستغراب فابتسمت بخبث و رفعت يدها تمسح على صدره

" خطفت قلبي منذ الطفولة مارك .. أ لم تشعر طول هذه المدة بإنجذابي لك ؟ "

إحمرّ لكلامها و شعر أنّ أمرا خاطئا يحدث فمدّ يده يلمس جبينها و قال

" حرارتك طبيعية .. انت بخير ؟ "

أمسكت يده عن جبينها بكلتا كفّيها و ضمّتها إلى صدرها

P.J || In the middle of the night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن