Virginia Jury Gardinia

355 12 1
                                    

...

طُرق باب مكتبها فسمحت للطارق بالدخول دون رفع ناظريها عن المستندات أمامها .

سمعت تأوهات ذكورية فابتسمت بانتصار

" اجعلهم يركعون "

رفعت رأسها و رمت بالقلم ثم بكتفيها إلى الخلف مسترخية على كرسيها الطري

ابتعد الحارس عن الضحايا جامعا يديه أمامه في احترام بينما وقفت فيرجينيا أمام المنحرفين الأربع الذين حاولوا ازعاجها اليوم السابق .

حاصرت خصرها المنحوت بلمعان جواهر كفّيها



و أفرجت عن ابتسامة عذبة ناسبت احمرار شفتيها

نظر لها الفتيان الأربع محاولين فك قيودهم و التمتمات تحاول تجاوز الشريط اللاصق على شفاههم .

انحنت نحو أوقحهم و تمتمت تتصنع اللطافة

" بسبب انحنائي هذا سأعاني ألما في ظهري .. لكن سعادتي لرؤيتكم تتألمون طلبا للرحمة ستمحو الألم بالتأكيد ..

مهلا لحظة .. أنتم في غرفة وحدكم مع أخطر إمرأة .. ألا تشعرون بالخوف ؟"

لم ترى غير رأسه يتحرك يمينا و شمالا نفيا للكلام الذي أخبرها به سابقا

إستقامت من إنحنائها و نظرت في امتنان للحارس

" بوب ، أنا مدينة لك بحياتي لمساعدتك الدائمة لي ..
أسدي لي معروفا و قم بجمع ملف لهم في مصحة الأمراض العقلية .. ثم تخلص من ملابسهم و ألقي بهم عراة في الشارع .. لعلهم يشعرون بذرّة مما تعيشه المرأة في مجتمع فيه أمثالهم "

تعالت أصواتهم المكبوتة فتقدمت و نزعت عن أحدهم ما يغلق فمه ليندفع في الكلام

" أرجوك الرحمة !! لي عائلة أهتم بها ! "

عادت بخطوات إلى الوراء دون الإلتفات و ارتكزت على مكتبها بذراعيها

" و انا لدي أرواح إناث أحميها "

...

عدّلت جلستها متأوهة لألم ظهرها نتيجة جلوسها طول اليوم

رفعت عيناها لغروب الشمس الدافئ ثم وقفت تاركة كل شيء على حاله .. صعب التخلص من عادة قديمة .

حملت حقيبتها و توجهت نحو بابها تفتحه فتفاجأت بزائر افتقدته لدرجة عناقه بشدة

P.J || In the middle of the night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن