قبل

179 9 2
                                    


...

دخلت المنزل مترنحة من شدة التعب بينما دندنت كلمات اغنية مبعثرة

هي لا تعرف شيئا غير أنها تريد النوم .

إلتفتت خلفها فلم تجد أحدا . تنهدت ثم عادت إلى عتبة الباب

" بارك جيمين ! إلى الداخل ! "

نظر لها من نافذة السيارة ثم خرج منها منفذا أمرها بينما اسرع بوب بتشغيل المحرك و الإنطلاق لتوصيل مارك .

وقف أمامها مخفضا نظراته للأرض بينما فصّلت هي ملامح وجهه .

شعر بغصة في حلقه و ضيق شديد .. هو يحبها ، فلماذا هي تتصرف هكذا ؟

استمر الحال بعض ثواني فتقدمت فيرجينيا خطوة واحدة نحوه كانت كفيلة بجعل شفاههما تتلامس بعد ان وقفت على أصابع قدمها الحافية لتصل إليه

فصلتها تحت صدمته ثم قالت تشاركه أنفاسه

" أسفة حبيبي .. لكن أكره أن أكون الخيار البديل "

ابتعدت عنه و اتجهت نحو غرفتها في تعب شديد و قالت في نشوة

" سريري بارد .. و انا احتاج بعض الدفئ "

توقفت عند أول درجة من السلم الطويل تنتظر رده لدعوتها فلم تشعر به إلا يعانقها خلفيا واضعا جبينه على رقبتها

" لما البكاء ؟! "

سألت بغصة في حلقها عندما شعرت بدموعه تبلل جلدها

" أنا أحبك فيرجينيا.. حقا أفعل ذلك .. لكنني لا أشعر أنك تبادلينني ألمي "

أغمضت عيناها في ندم ثم استدارت تعانقه بقوة غارسة رأسها برقبته و ذراعاها حبسا رأسه في عنقها

" جيميني حبيبي .. لو أنني لا احبك لما كنت ستنام بين أحضاني الآن .. لكنني لا أستطيع ان أكون بخير دون وجودك ! صرت أفتقدك حتى عندما تكون بقربي ، لكنني أكره أن أظهر ضعفي أمام أي كان ! ذلك جزء مني و لا أستطيع محوه .. لكن يمكن ان أحاول..بل سأحاول من أجلك "

سحبت شهيقا خفيفا تحاول التماسك ثم همست

" أحبك بعدد قطرات مياه المحيط التي سرقت لونها منك .. و احبك بعدد حبات القمح الذهبية التي تلون شعرك بذهبها .. أحبك اكثر مما احب نفسي و تعلم كم أعشقها

فإن أخطأت بحقك سأكون آسفة لما بقي من العمر .. و سأكون لك كذرات الغبار اللامعة .. ترغب بالتخلص مني لكنني أرافقك إلى براثن التربة "

P.J || In the middle of the night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن