ميدوسا

167 8 0
                                    


...
مرت ساعات طويلة و هي على نفس الحال ،

تقوم بلف كرسيها في عدة دوائر سببت لها الصداع ، ثم توقفت عندما وجدت حلا لمللها .

رفعت سماعة الهاتف و هاتفت جيمين ، الذي كان في اجتماع هام رفقة مارك

لا تعلم السبب لكنها اشتاقت إليه .. او ربما تريد اضاعة وقتها الثمين بتصرفات طفولية .

تدرك جيدا أهمية الإجتماع الذي هو فيه لكنها لم تهتم

" عزيزتي .. لا استطيع التحدث الآن "

" لكنني لا استطيع الإنتظار أكثر حتى تأتي و تفتح ساقي جيميني "

اجابته بنبرة مثارة بينما تضحك داخليا عند سماعها لإختناقه من الجانب الآخر

" دقيقتان و أكون بينهما عزيزتي ! "

" مهلا كلا ! لم اعد أريد ذلك .. سوف آتي إليك "

انهت المكالمة تنفجر ضحكا على حالة حبيبها المسكين ثم حملت حقيبة يدها لتنزل إلى الطابق الرابع عشر

و لسبب لا يعلمه غيرها أرادت استخدام الدرج .

أثناء نزولها الذي استغرق وقتا طويلا .. تداخلت أفكارها و اقترح عقلها عديد الإحتمالات التي ستجعل الأرق يرافقها الليلة

رمشت عديد المرات عندما أيقنت وصولها ثم دخلت دون طرق الباب

" عزيزتي ؟؟ "

تساءل جيمين بسبب لونها المخطوف و وقت دخولها الخاطئ لأن اجتماعه لم ينته بعد

و لم يعلم كيف ، لكنه رمى ما بيده من أوراق و اتجه يمسك جسدها الذي فقد توازنه ليسقط بين ذراعي حبيبها

حملها و ترك ما خلفه دون تفكير متوجها لقسم العيادات

لا تستغربوا الأمر .. توقعوا كل شيء من فيرجينيا

عيادة خاصة بها

أ ليست الشركة لها ؟
أ ليس المال ملكها ؟

فلما بحق السماء تشارك عيادتها مع الجميع ؟

تسارعت خطواته و انتفض شعرها كردة فعل ثم لعنها داخليا عندما تذكر طردها للممرضة سابقا .

سابق الرياح إلى خارج المبنى العالي و مدد طولها على المقاعد الخلفية بسيارته ثم أخذ مكانه شاقا الطريق نصفين .

اثناء قيادته المتوترة و الحوادث التي كان سيفتعلها ، فتحت فيرجينيا رماديتاها و نهظت تمسك رأسها اثر الرجّة التي تسبب بها جيمين بسيارته للمح استيقاظها المفاجئ

P.J || In the middle of the night حيث تعيش القصص. اكتشف الآن