ياسمين

البارت الثاني

انا ياسمين، عمري في الأحداث كعمر جدتي التي ماتت قبل مائة قرن، عمري اخذت منه الايام وتناثر بها لدرجة اني اشك اني بلا عمر في بعض الاحيان،،
عموماً......
ابي يعمل في استكشاف الألغام، وامي لاتعمل، وانا عمري في ال١٥ سنه وفي نهاية الصف التاسع، لدي اخ اسمه فارس جامعي واخ اسمه آدم يعمل طبيب جراحه واخت اسمها جوري في عمر ال ١٩ سنه

*****
:ها هل نقول مبارك عليكِ الآن؟
نظرت اليه نظرة تتطاير منها السعاده
:ههه نعم بما اني تجاوزت صعوبة مادة الاجتماعيات
مسح رأسي وهو يضحك وكُنت انظر إلى جسده القوي وكتفيه التي كُلها عضلات واحمدالله انهُ اخي!

هذا اخي فارس!
تركني في غرفتي وذهب إلى الدور الأول كي يخبر الجميع أن...

قد تخرجت من تاسع!!
اوووه أخيراً!
رأيت نتيجتي مليون مره في هاتفي وانا ابكي فرحاً،، لقد ِنلتُ المُراد
لقد انهيت مرحلة كبيره وصعبه، والان لدي مرحلة أخرى يجب تخطيها
لكن لابأس، انا استطيع
فتحت شعري الطويل وزدت له بعض التجميلات التي لا استطيع التخلي عنها كالاستشوار، والملمع الخ.....
وارتديت فستان جميل جداً لونه سماوي وطوله يصل إلى تحت ركبتاي وكان فضفاض وطويل الاكمام، وضفت مورد الشفاه الخفيف على شفتاي، وارتديت حذائي الأبيض
وانتهيت...
وذهبت راكضة نحو الدرج إلى أن استقبلني الكل بكامل الفرح ابي وامي وآدم وفارس وجوري، ركضت إلى حضن وآلدي ثم إلى حضن امي فقط
والباقيين هم من حضنني، كان يوم سعدي لأنه تبقى لي القليل اي تبقى لي ثلاث سنين

واصبحُ جامعيه!!
اااااه الحمدلله، ابتدأت اجازتي، وابتداء روتيني الثاني اي النوم اكثير وقت اليقظه ههههه والاكل اكثر من الشبع، تلك الاجازه التي اسبوع واحد فقط نجد اننا مرتين من أنفسنا

نعم، مرتين فقد زاد وزني مرتين عن السابق
بمرور اسبوعين فقط من الاجازه
كانت الاجازة جميلة جداً فقد كانت المشاوير والترفيهات كثيره جداً وكان اخي فارس وآدم يشتريان لي الكتب كثيراً وكانت حياتي عباره عن قراءة وقضاء الوقت مع امي، وجوري، و رولا،، رولا صديقتي منذ الطفولة الجميله معها كانت اعز الناس بالنسبه لي، كانت صديقتي في البيت والمدرسة وكل مكان يحيط بي!

جاء رمضان،،
وجاء الكُل معه.. اي جاءت السعادة والحزن بجواره
لم يأتي وحيداً كالعاده!
جاءت ليلة اول يوم من رمضان، وكانت ليله جميله بجوار الكل من اسرتي وكل أفراد العائله، حقاً ليالي رمضان لها سحرها الخاص!
ذهبنا انا وامي وابي إلى (ظمران) المعروف في اليمن قبل ثلاث ايام من رمضان، واشترينا كل الأغراض التي تلزمنا لرمضان
من مشروبات
من مأكولات تحفظ في الثلاجة الخ..
وعندما عدنا كان فارس ملقي فوق سريره بتعب

:فارس ماذا بك؟ هل انت مريض؟
حدثه ابي وهو خائف على فارس ففارس اخي غالباً لا يمرض لهذه الدرجه، اي ان لونه يتحول بشكل غريب!

رد فارس بتعب شديد:لا لا فقط أشعر بألم بسيط في جسمي كُله اعتقد انه بسبب المذاكره لأمتحان غداً في الكليه

:لكن ما دخل الامتحان، لماذا هل هي المره الاوله التي تذاكر بها بجد؟!

:لا لا يا أبي، لقد بالغت بالمذاكره لدرجة اني لم اتناول اي وجبة بعد الفطور

:هااا هذا ما يضرك،، حسناً الان يجب أن تأكل اي شيء صحي وليس وجبه خفيفه، اسمع لقد احضرنا معنا من السوق بعد الذرة والسلطه استيقظ هيا وتناولها مع عصير الءء

قاطعته بصوت عالي يملاءه الحماس:الليمون
نعم الليمون يا أبي ففارس يحب عصير الليمون، وانا من سيُعده له حسناً؟

رد فارس بابتسامه،، لا شبه ابتسامه اعتقد انه يريد جبر خاطري بتلك الابتسامه المزيفه
ذهبت لأحضر العصير لأخي والسلطه بالذره

لأسمع صوت آدم يبكءء......

ماذا يجري؟؟؟

ذهبت من المطبخ اركض إلى الصاله عند كان الكل هنالك قبل مجيء آدم يبكي بصوت عالي

نعم شاب بعمر ال ٢٤ سنه يبكي بصوت عالي كطفل بعمر ٤ سنوات
جاء الكل ليشاهد هذا المنظر الحزين،، نعم حزين جداً قبل أن اعلم ما هو أساساً، حزين لدرجة اني كنت أبكي معه عندما كان يبكي

مسكييين آدم....
حضنت امي آدم وهي تبكي
:لا بأس يا ولدي الحبيب توقف عن البكاء واخبرنا عسى أن تتحسن
نظر ابي اليه نظره تؤيد كلام امي
ثم نظر آدم إليهم الاثنين،،لا بل لنا كلنا نظره حزينه ابكت فارس الذي لا يبكي!!!

................