البارت الثامن....

12 2 1
                                    

عادت حياتنا أجمل من القبل بقليل لأعود إلى الدراسه، التي لم الحظ حتى مرور الاجازه التي كنت انتظرها، حسناً كانت اجازه فريده من نوعها!
اكملت الدراسه في إب
لماذا؟
لان الحرب استمرت،،
ودعوني اخبركم ماذا حدث!
عادت شبكة الاتصال إلى إب، واتصلت امي بوالدي لتخبره باكيه
:ارررجوك تعال الينا فنحن نموت خوفاً عليكم، لا من الحرب!
فلم يقتنع، إلى أن قررت امي ان نعود إلى عدن في الفترة القادمه، بل ونفذت ما قالته ذهبنا إلى عدن، رغم عدم موافقة ابي بذالك
اما عن سميه و واخوتها فقد عادو هم معنا أيضاً إلى عدن ويمر عليهم خالهم لكِ يذهب بهم إلى قريتهم(يافع)، ونحن بقينا في عدن، كان الحال ميسوراً قليلاً للشعب، اما نحن فقد كان حالنا خافاً مرتبكاً، بسبب ملاحقة الأعداء لوالدي، ولكن كان حالنا مطمئن بقليل من قبل، من بعد أن أصبحنا نتواصل مع فارس اخي، وقال إن حاله جيد جداً
مر علينا سنه، نعم سنه والحرب القويه ضعفت وانتصار جنوب اليمن على العدو اما شمال اليمن فقد ثبّت العدو قدميه عليها
"تحيه لأخواننا في الشمال، ودعواتنا لهم بالنصر"،،
كان هذا في عام ٢٠١٦ بعد انتهى الحرب  التي أصبحت في عام ٢٠١٤، اما الان فقد مرت سنتان على هذه الحرب المخيفه، ولازالت معنا!
بطريقه ابشع!
إختِطاف!
إجُرم!
قتل!
عزاء!

والحمدلله، هذا ما اعتدنا عليه!....
عدت إلى الدراسه في عدن وعادت سميه إلى قريتها كما ذكرنا في السابق، فسيدور السؤال هذا في عقولكم جميعاً!
لماذا لم يأتِ لها قريبها كي يأخذها من قبل أن نذهب إلى إب؟
لسوء الأحوال وسوء المواصلات التي حدثت وقطاع الطرق،، "كما ذكرنا سابقاً"
عاد فارس، وعاد والدي الينا، وعدنا كلنا لبعضنا
معدا آدم!
معدا فقيدي الذي هو تحتنا الان!
نعم تحت التراب هذه!
التراب المظلمه!
كانت صديقتي رولا صندوق الاحزان
كنت اشكي لله تعالى،فيفرجها لي برؤية رولا
الحمدلله على كل حال...
ذهبنا إلى زيارة جدتي التي تعيش في كريتر منذ سنوات كثيره، في نفس المنزل، ونفس العادات والتقاليد القديمه لمدينة عدن، كانت جده حنونه، وهي والدة امي، ففي الحرب سافرت إلى عُمان لتبقى عند خالي، والان عادت
لتستقبلني بتلك القُبلات القويه على يدي وخدي لدرجه اني أشعر بدموعي تسقط من حبي لها،وشوقي لها أيضاً، نعم فجدتي تشتاق لي جداً وتحب رؤيتي دائماً
احُبكِ يا جدتي العزيزه!
:كيف حال ابنتي العزيزه جوري
ردت جوري بإبتسامه واثقه
:بخير يا جده، وانتي كيف حالك؟
:الحمدلله، الحمدلله، سامحيني بإني لم احضر عقدكِ يا جوري فوالله لم اقدر على المجيء

اهاا نسيت ان اخبركم بإن اختي قد تم عقدها لابن عمي، قبل فتره قصيره
:لا لابأس يا جدتي، انا اعلم أنكِ لم تستطيعي لان عقدي كانت في يوم وصلكِ من السفر
:نعم نعم، لكن أحضرت لكِ هديه، وكأني كُنت حاضره معكم
ثم حملت جسدها الثقيل لتذهب بخطوات عرجا جميله توحي لجمال جدتي
وتحضر كيس صغير جعل الفضول يقتلنا

ياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن