البارت السادس...

10 3 2
                                    

قضينا الوقت مع الفتاه الكبيره تلك التي تُدعى سُميه، واستنتجت من قصتهم انهم يافعيين الأصل، وهذه منطقه في اليمن اسمها يافع، وأنهم اقاموا هنا في عدن في سنه ٢٠١١ قبل سنتين تقريباً، من أجل عمل والدهم الذي يعمل في شركات النفط بعد أن استقال من عمل المعلم، لأن المعلم أصبح للناس لا يستحق اهتماماً
وهو من يستحق الوطن بكُله

تحيه لكل معلم يقراء هذه الروايه*،،
ومن بعد انتقالهم الى عدن اقامو في منطقة في عدن تسمى إنما، فبداء والدها الذي يُدعى راشد محمد في العمل لمدة شهر فأكتشف انه يعاني من مرض الكبد "تليف الكبد"، بعدها لم يكن يستطيع العمل بسبب الغيبوبات التي تأتيه في اوقات كثيره، فأستقال!
وبدأت ظروفهم تتدهور، وتزداد صعوبه،رغم الدعم البسيط الذي كان يصلهم من أهلهم، فجائهم دعم كبير من شركة النفط ومنحوهم منزل هُنا في المنصورة، ومبالغ ماليه كثيره، دعوني اوصف لكم كيف قالتها، قالتها بطريقه جعلتي اُقبل نافذه غرفتي وأوصل قُبلاتي إلى اليمن الحبيب!
: احوالنا تدهورت ولم يستمر هذا طويلاً إلى أن جاءت صديق والدي عندما كان يعمل في شركه النفط،،وبدأت عيناها تدمع
وأكملت بحزن:فءء، فأكتشف اننا نتعذب كل يوم في ايجاد الطعام والاقتصاد بالمال الذي تبقاء لنا، وامي المسكينه التي كانت تبيع الجلابيات، وبعض المستلزمات النسائيه، بسبب مرض ابي المفاجىء، الذي سببته السيجاره، وانهت حياته بعد عذاب خضناه لمدة سنتين بالضبط وكانت امي تبقى معه في المستشفى ونحن في المنزل بأنفسنا هذا يعني ان انا كبيرتهم، حسناً بعد أن فوجاء صديق والدي بهذا كُله، بداء يعتذر من ابي بأنه لم يساعد ابي بأي شيء، ومنحنا اشياء كثيره من الشركه فقد حدّث أصحاب الشركه عن حالنا، ولم يقصر اي فرد منهم، منحوا والدي هذا البيت الذي ءء،  الذي سرقته علينا الحرب اللعينه ومنحوا ابي الكثير من المال، والذي سدد بها ديون المستشفى وظل حال ابي هكذا إلى ان مات نهايه السنة الأولى، أما عن امي فبعد موت والدي، وبعد ايام العزاء بشهر واحد
وبدأت تبكي بحرقة وألم فبلادنا من تسبب بذالك
:طلعت إلى سطح المنزل كي تجفف الملابس فإذا برصاص عشوائي يصيب رأسها، فماتت!
كانت أمي تبكي وجوري تبكي أيضاً أما أنا تحسرت جداً لحالهم لدرجة اني خِفت ُ على والدي وآدم واتصلت عليهما وقالوا انهم بخير،، مسكينه سُميه هذه فقد كانت تبكي بكاء، علمني قيمه الغباء الذي نكترثه في بعض الاحيان كوالدها ووالدينا أيضاً، يشربون السيجاره ويموتون مع الأموات بعدها ونبقى نحن من نواجه هذا الألم والوحدة في هذا الوطن، وكوالدتها، ماتت ظلماً!! فالناس تفرح بأعراسهم في وطني وتضرب الرصاص إلى السماء، فترسل أرواح لمالك السماء هذه!
اه رحمة الله على موتانى وموتى المسلمين
آمين.....
كان مظهرنا مثير للشفقه جداً، كُنا نبقى في صاله المنزل التي في الطابق الثاني لان الأماكن الأخرى توحي للخطر بسبب الرصاص والنفجارات التي في كل دقيقة نسمع انفجار!
وكانت امي قاعدةً على الاريكة وبحضنها طفل وجوري أيضاً، وسُميه أيضاً، ءء
وانا أيضاً!
في حضني الطفله التي هزت كياني لبشاعة طفولتها
ولقساوة بلادها، التي حرمتها من اللعب الان في ملاهي او حديقه!

ياسمينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن