"1"

1.6K 41 121
                                    

نبدأ ببركة الله
________________
اشرقت الشمس على مدينة باريس توصل لهم رسالة:"لقد ذهب الامس واتى يوم جديد فأنسوا ما حدث واكملوا طريقكم!" كانت تلك الشمس تحمل لبعض الناس يوما حافلاً بالجمال والبعض الاخر يوم كئيباً تعيساً.

رمت على ذلك الفتى النائم على الارض بأهمال وبجسد ضعيف، الدلو المليئ بالمياه الباردة
فأستيقظ ذلك التفى مفزوعاً ونظر بعيونه البنيه نحو التي تنظر نحوه بشمئزاز، فقالت بسرعة وهي تحمل طفلها الاخر الذي يبلغ من العمر سنتان:"بقت ساعتان على مدرستك
نظف المنزل وحضر الغداء وجهز الفطور لأبيك وان عدت ولم فاعل شيء من الذي قلته لك ستموت، مفهوم؟"

أنهت كلامها بركله على معدته واكملت:"وهذه بمعنى صباح الخير" لم يتفاجئ فهو يعلم أن الضرب هو كما تقول عائلته "فطور صباحي" فعل كل ما أمرته بيه امه، استيقظ والده وعندما رأه يحمل الصحن لكي يضعه على المائدة ابتسم بلطف وتقدم منه، لم يلاحظه ايكو
بسبي انشغاله، ثواني عما فصلت على صوت التكسير الصحن على الارض كان ايكو هو ايضا على وشك السقوط فوقه.

لكن أمسكه الاكبر من يده بقسوة، واداره نحوه وقال الاكبر:"اذهب لمدرستك حالاً اخر شي كنت اتمناه هو الاستيقاظ في وجهك هيا اذهب" وبنهاية كلامه دفعه بقوة، ذهب الاصغر مسرعا الى المدرسة، هو يعلم جيداً أن اسعد الاوقات على قلب عائلته هي الاوقات التي يذهب بيها لمدرسته.

كان قد خرج بمنحة دراسيه بأفضل مدرسه في باريس، واكيد هي مخصصة للأغنياء ومن عادتهم هي فتح المدرسة قبل بدء الدوام الرسمي بثلاث ساعات او ساعتين، فكان حارس المدرسة يعرفه أنه يأتي قبل الدوام بساعة او ساعتين، ولم يخب ظنه كان قد اتى حقاً!
رأه من بعيد.

فبسرعة كبيرة قد أبعد قندول الشاي عن النار وفرغه في حاوية الغرفة وجلس، ثواني ووصل ايكو وأول ما اتجه اليه هي غرفة الحارس الذي قال بأبتسامه مستمتعة:"صباح الخير، ايها الوغد اليوم اريد الشاي والقهوة معاً بخمس دقائق او لن اجعلك تدخل المدرسة ابداً!"

منذ ان عرف الحارس أنه يأتي للمدرسة قبل وقتها فأستغل الفرصة من انه اول ما يأتي يفعل اي شي يريده. أوما ايكو بكل طاعة ولقد حظرها حقاً بخمس دقائق ووضعها امامه فبعثر الحارس شعره وقال بابتسامه:"طفل مطيع، والان تنظيف الغرفة بأربع دقائق"

قال ايكو بأرتباك:"و..ولكن...ل..لا استطيع..لدي مدرسة..و..ويجب علي الدراسة"
امسكه الحارس من ذقنه بقوة وجذبه له وهمس بأذنه:"اولا متى وانت لك الحق لتعترض على امر ليس لك القوة بيه، ثانيا لا تنسى انك لو رفضت لن تدخل المدرسة وستبقى بمخزن الغرفة الذي تحت الغرفة طوال الدوام."

قال بضعف:" أسف، حقاً أسف، اعدك لن اكررها سامحني ارجوك؟ سأنظف فقط لا تضعني هناك!" تركه الاخر،صفع الحارس خد ايكو بقوة وقال:" الان انا راضي هيا نظف الغرفة، وعندما تخرج من المدرسة تحضر لي الشاي وتنظيف الحمام واضح؟"
أوما ايكو ونظف الغرفة، رجع الى الحارس:" يا سيدي، نظفتها هل يمكنني الدخول الان"

مُقيد.! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن