"6"

536 28 56
                                    

نبدأ بذكر الله ❤️
_______________
راقب إتساع عينيه...بينما براون أغلق الخط في وجه كريس!
وقال بإرتباك واضح:"إهدئ... إهدئ"

ونهض فازعاً اليه...عندما شاهد ضيق تنفس آلين...بينما جسده بدأ بألارتجاف..
فقلبه لم يستحمل أن براون قد يخونه! ويصبح سبب لعذابه! فهو طبيبه وصديقه.. وأخيه
فيستحيل أنه يحاول أذائه!

_"هل البخاخ معك؟"
فهز آلين رأسه رافضاً...جثا براون على ركبتيه وإدار كرسي آلين اليه بينما يحاوطه من ساعديه كمحاولة منه لتخفيف الأرتجاف! بينما الموجودين داخل المقهى لم ينتبهوا لهم، لأن كانت طاولتهم بعيده عن الأنظار...

_" هيا أنظر لعيني.. آلين أنظر هيا"
وفي اخر كلامه أخذ بيده اليمنى الى ذقنه وأداره أليه وأرتطمت عينان سوداء اختفت منها نجومها وحلت غيوم مرتبكة خائفة...بعينان بحر صافية عكرتها بعض الامواج الخفيفه القلقة!

_" معي..خذ معي شيهق... زفير... احسنت معي.. هيا.. بطل... والان أغمض عينيك؟ "

أقفل آلين جفنيه كما طلب، أبتسم براون فمن امامه ليس إلا طفل كبير!
فقال بنبرة هادئة لطيفة:" تخيل الان بأنك بأكثر الاماكن المحببة لقلبك، واقصد بذلك البحر.. لا يوجد فيه غيرك.. "
قاطعه قائلاً بنبرة مرتبكة حزينة:" ديفيد...فليكن ديفيد معي! "
_" فليكن.."
_"وأيضاً انت.."
زادت ابتسامته:" جيد.. فلتتخيل كل شخص تحبه معك... تخيل أنك الان تلعب مع أخيك ديفيد بالماء!"

فتح آلين عينيه التي أوغرقت بالدموع، بعد ما هدئ ارتجافه قليلاً وضغط على يد براون قائلا:" ياليته...ياليته كان معنا حقيقة وليس خيال"

بعدها اتى لباله أيكو، فترك يد براون سريعاً وقال بأنفعال:" أخبرني؟ فسر لي؟كيف أيكو معك؟ هل...هل تجري تجاربك عليه؟ براون لا تبقى صامتاً..."

استقام براون من وقفته، بينما آلين يتابعه بقلق يريده يرفض ما يدور بعقله،جلس براون بكل برود على كرسيه وقال:" أجل اجري عليه تجاربي.. لم كان اعلم انه ايكو من تبحث عنه.. لكن انت تعرف هذا السيد الموكل لنا مجنون ونحن مجبرون لأطاعته لذا قبل شهر دخل علينا وبيده ايكو..."

وأسرد عليه ما حدث...صُدم فعقد حاجبيه بعصبية:"وأن؟ حتى وأن كان ليس أيكو، كيف سمحت لنفسك أن تفعل افعالك الشنعة على طفل؟ اللعنة عليك... سأذهب الان! "
_" أجلس "
_" لا اريد الى اللقاء "
_" آلين.. قلت لك أجلس"
_______________
آلين...

قالها بحدة وبعينان عهدت عليها أنه لا يجب بعد الان معاندته بل الطاعة.
جلست بحدة...تبادلنا النظرات.. هو بأمواجه القوية..وأنا بظلمة ليلي... ثواني
ونظرت نوحه بأستنكار وعتب قائلاً:" لماذا؟..دعني أذهب اليه ارجوك قد لا تعلم ما اصابه بحالته النفسية الان!براون ؟"

دعوني اعترف! اتحول لطفل عمره سنتين وللتو يتعلم كيف يشكو ويتكلم أمامه!
اخرج له ذاك الطفل الرضيع الذي يختبأ داخلي..عيونه تتفحصني... اممم لأعترف
اريد ان احتضنه! لكي اعرف افكر وكيف اساعد ايكو... لقد اطال السكوت!

مُقيد.! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن