5

4.8K 84 3
                                    


.
بيت أم تركي |
أم تركي صرخت وهي تناظر بتركي: كيف!
تركي : والله هذا اللي وصلني
ام تركي : يالله الحين بتول تموتت إلا غيث هي
تركي : الله يلطف بحالهم
ام تركي : يلا يلا ابيك تاخذني لهم
تركي : طيب البسي وانتظرك بالسيارة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجّد مَانع "
كان جالس برا ويمشي وكل شوي يوقف ويناظر
السماء وياخذ نفس عميقق ، كل اللي يبغاه الحين
خبر كويس عن غيث شيء يخليه يريح اللي
حوالينه ويريح نفسه وقلبه ، اللي فكر بمليون فكرة سيئة .
رفع جواله وهو يدق على ليث
ليث : هلا يبه
الجّد مَانع : جيب رّذاذ لي حالًا
ليث : تامر
وقفل جواله ومشى للكراسي وجلس~
" بيت نايف "
طلع ليث لغرفة رّذاذ وشافها على السرير
وامها تمسح على شعرها ..
ليث : رّذاذ قومي البسي
سوسن عقدت حواجبها : ليه تلبس؟
ليث : جدي يقول تجيه حالًا
سوسن ناظرت بـ رّذاذ اللي على طول قامت وهي تسحب رجولها سحب لبسة عبايتها ولفت الطرحة
وخذت جوالها ومشت
سوسن : ليث امسكها انتبه لها
ليث : تمام يمّه
وطلعوا من البيت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجّد مَانع "
الأفكار توديه وتجيبه ، قلبه ياكله ، هل اللي صار حادث يصير لأي كابتن ؟ ، ولا رجع لهم الرعب من جديد ! ، وكانت بدايتهم بغيث
أفكار كثير تدور براسه يعرف تمامًا أنه أي أذى يصيبهم يبدأ بأغلى شخص بقلب مَانع
أخذته ذاكرته لقبل ٢٥ سنة ، يحاول يكون غير عن الكل ، مبعد عن الفساد ويرفض شيء اسمه واسطه عنده ماتنفع الواسطات وصلته من ناس كثير وأصحاب نفوذ عالية ، وصلت لأذيته وكان الضحية نايف وسوسن ، كان مالهم شهر متزوجين اشغلوا نايف و طبوا بالبيت على سوسن و يوم رجع نايف لقيها مغمي عليها وعلى كلامهم انهم اغتصبوها ..
و بعد التحاليل بالمستشفى طلعت حامل و كانت الكارثة هنا ، بمجرد ما سمعوا الخبر صارت توصلهم التهديدات وانهم راح ياخذون البنت لأنها بنتهم .
وقف مَانع وعيونه حمررراء ودموعه نزلت وهو يصرخ ونطق بتعب وضعف : ياربب
جلس بضعف ويتمنى انه يكون هالأمر طبيعي تمنى من كل قلبي انه ماحد يأذي رّذاذ زي ما أذوا أمها
اللي كانت أمانة من صاحب دربه صقر.
دخلت رّذاذ وهي تشوف جدها وعيونه على طول مشت له وبخوف : يبهه شصار!!
الجّد مَانع ضمها وباس راسها : ما صار شيء يبه ما صار
رّذاذ شهقت وهي بحضنه : يبه غيث
الجّد مَانع شد عليها : بيرجع يا حبيبتي بيرجع مال الرَّذاذ إلاّ الغيث يابنت المطر
رّذاذ نطقت وهي ترجف ؛ ولو ما رجع !
الجّد مانع بعدها عنه وهو يرفع وجها له و يناظرها : قد كذبت عليك أنا؟
رّذاذ هزت راسها بالنفي ودموعها مستمر تنزل وهمست بـ : لا
الجّد مَانع : أجل بإذن الله بيجي غيث لكِ معافى
رّذاذ : يارب
ومسكها ودخلوا للداخل ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
|بعد مرور يومين|_
كانوا كلهم متجمعين في بيت الجّد مَانع
والبنات قاعدين بجهة والرجال بالجهة الثانية
دق جوال الجّد مَانع وقف وردّ ..
وجه قلب ومد الجوال لِـ نايف اللي اخذه على طول
نزل الجوال من أيده وهو يناظر فيهم وكلهم يناظرون فيه وينتظرونه يبشرهم ..
رّذاذ وقفت وهي تناظر أبوها وجدها وتحس شعر جسمها وقف ~
نايف رفع نظره لها ورجع ناظر بـ محمد أخوه اللي عيونه كلها أمل وفي الوقت نفسه خوف
الجّدة تمّاضر ؛ انطقوا شقالوا ؟
نايف نزل راسه : يقولون فيه جثتين نزلوا لما الطايرة انفجرت وفيه اثنتين كسور نزلوا قبل
شهقتت رّذاذ وهي ترجف و صارت تصرخ بس صوتها ما يطلع ، دموعها تنزل وفمها مفتوح
حطت يدها على فمها وهي تحاول ترفع صوتها لفت نظرها على جدها اللي جثى على ركبه
وعلى جدتها وعلى عمها لفت عيونها عليهم كلهم و طاحت عالأرض وهي فاتحة فمها
انصدموا من شافوها ليث وسلمان وابوها أما جدها طاح عطول على ركبته و الجّدة طاحت مغمي عليها ، و أم غيث صرخت بكل صوتها : ولديي
سوسن صارت ترجف وهي تشوف رّذاذ كيف ترجف
وصوتها ما يطلع وغمضت عيونها لما طاحت عالأرض،
الوحيدة اللي كانت قوية بالموقف هذا هي طيف
كلهم كانوا يناظرون بـ رّذاذ ماحد قدر يقرب منها
مشت طيف وعطول ضمتها لحضنها وهي تخبي وجها بحضنها وتمسح على شعرها
وأم تركي كانت تهدي أم غيث ، أما الجدة ركضوا لها سلمان و تركي
نايف فتح الباب وطلع و ما قدر يتحمل نزلت دموعه وهو يشوف انهيار امه ، ابوه ، بنته ، أخوه
كلهم الكُل خايف والكُل منهار طلع من البيت عطول وهو متجه لبيت مَحسن وكلمه يجمع كل الفرق اللي يحتاجهم لازم يكون شخص قوي بالوقت ذا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت محسن "
كان جالس مُجرد ما وصلته رسالة نايف كلم الكُل
ما مرت نص ساعة إلا كلهم متجمعين في بيته
دخل نايف سلم وجلس
مَحسن : نايف شصار!
نايف : غيث طاحت طيارته واتصلوا الحين السفارة يقولون فيه جثث وفيه ناس فيهم كسور وما نعرف مين هو غيث
محسن : يالله !
اللواء غرم الله ناظر بـ محسن : الوضع ما يحوج تجمع فريق يا محسن السفارة عندهم خبر بيهتمون باللي فيهم كسور بالمنطقة اللي هم فيها وإذا تعافوا راح يرسلوهم هنا
نايف ناظره بحده : تتوقع اني راح انتظر هالإجراء!!
محسن مسك نايف وهو يحاول يهديه : تمام الحين برسل للمنطقة أفضل فريق عندي بس لا تشيل هم
نايف ناظر بمحسن وهو معصب : محسن السالفة مو سالفة فريق السالفة سالفة بنتي وأبوي وأمي وأخوي الكل منهار ماحد قادر يوقف يا محسن
محسن قرب من نايف وهمس له بأذنه : بتوقفون وأنت توقفهم ماهي أول مرة يا ولد مانع نطيح وكل مرة نتعثر ، نستقيم وكأننا ما طحنا
نايف ناظر فيه بهدوء ، محسن ابتسم له واتفرقوا كل اللي جالسين بقى بس نايف و محسن
ابتسم محسن وهو يشوفه : ماعليك لا تشيل هم ضحى بتجي معك هي ومعاها فريق مختص من المستشفى
نايف : ايه زين بروح معاهم أنا بعد
محسن : تمام اللي يريحك
نايف : يلا استأذنك برجع للبيت
محسن : الله يحفظك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجد مانع "
بغرفة رّذاذ رفعتها طيف ودتها غرفتها
ونامت و كانوا عند راسها أمها وطيف
طيف ناظرت بسوسن ، وسوسن هزت راسها
طيف ابتسمت وقامت وطلعت ..
عند الجّد مَانع كان جالس بمكتبة ومعه سلمان
ويحس الدنيا ماهي سايعته ، يحس انه انكتم
ما يدري وش الحل بس من كل قلبه يتمنى يخلص هالهم ..
دخل نايف سلم وجلس ..
الجّد مَانع : وش سويت؟
نايف : راح نروح وأنا بروح معهم
الجّد مَانع مشى لنايف وضمه
نايف همس : لا تشيل هم يبه
الجّد مَانع : ما اشيل هم دامك موجود يا ابوك
نايف : الله يحفظك ويطول بعمرك
الجّد مانع : رح شف بنيتك و تجهز والله يحفظك
نايف : زين
طلع نايف لغرفة رّذاذ وشاف سوسن جالسة عندها
ابتسم ودخل شافها كيف ذبلانة قرب لها وباس راسها ، جلس جنبها ومسك ايدها
صار يتكلم بهدوء وصوت واطي : يا روح أبوك ما تستاهلين اللي يصير والله ، يارب يكون بخير ويرجع لك
ناظرته سوسن وابتسمت بحزن : محكوم عليها مثل أمها
ناظرها نايف : مو محكوم عليها إلا الخير يا سوسن
سوسن ؛ هذا ولا شيء واللي جاي بيكون أعظم وأنا متأكدة
نايف : لا تقولين كذا يابنت الحلال بروح الحين بسافر واشوف الوضع وان شاءالله بجي معه
سوسن : انتبه لنفسك
نايف : ماعليك
سوسن تنهدت : استودعتك الله
محسن ناظرها : أنتِ ماتفهمين
...........................................
ضحى : يالله والله روحتي مابتغير شيء أساسًا تفكير غير منطقي انه كابتن بس غيث ينصاب أو يكون جثة وهو مدرب وعارف كل شيء
محسن : احلفي
ضحى ناظرته وضحكت : ايه والله ناخذ الموضوع بعقل
محسن ضحك : وأنا بأيش ماخذه
ضحى : خلاص امزح والله اسفه بروح أساسًا خلاص
محسن ؛ رايحة من غير شر وأساسًا معك طاقم اطباء كامل وعمه نايف وبتكون اضافة حلوة لك وفيه إجراءات مطلوب منك تسوينها
ضُحى ابتسمت : تمام استسلم
محسن ضحك : هو ذا يلا استودعتك الله وانتبهي لنفسك
ضحى : تمام يلا مع السلامة
وخذت أغرضها وطلعت للمطار.
.. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بأرض الوطن السعودية "
في بيت الجّد مَانع كانت الجّدة تمّاضر توها جاء وقت قهوتها الساعة ٧ الصباح افطروا والبيت هادي كل واحد همّه يكفيه وماحد حول الثاني
جلسّ الجّد مَانع يتقهوا مع الجّدة تمّاضر
شوي مدت أيدها للراديو وهي تبتسم وتناظر بالجد عطول ابتسم مانع وهو يشوف ابتسامتها ،
شغلت ورفعت الصوت وهي تنتظر حظها وش يطلع لها اشتغلت وعطول ضحكت وضحك معاها مَانع
كانت هالأغنية بعمر محمد أبو غيث ..
سنة ١٩٦٨ عمرها ٥٠ سنة بالضبط ويوم عرف انها حامل بمحمد شغلها لها أبو نايف ( الجّد مانع )..
ابتسمت الجّدة بخجل وهي تاخذ فنجانها وتتقهوا
الجّد ابتسم وهو الثاني خذا فنجانه يتقهوا ..
باللّحظة ذي دخلت رّذاذ وكانت واقفة تتأملهم ولما سمعت المقطع ما تحملت وتعرف هالمقطع سبب تسمية غيث صارت ترنم مع المطرب وهي تدخل لجدها وجدتها ؛
يا أعذب الحب أمالي قد ابتسمت
في موطنٍ رقصت في جوهه النعمُ
غنت هالمقطع وجلست وهي تسمع وجدها ناظر فيها وابتسم بحزن وهو يشوفها ..
ابتسمت تمّاضر وهي تردد : فأنت غيث من المولى حمائله ، العلم و الدين و الأخلاق و الشيمُ
رددته ومرة ثانية ماقدرت وبكت و رّذاذ كانت تحاول تقوي نفسها وما تبكي قدامهم لكنها ما تمالكت نفسها وشهقت ~
ما تحمل جدها يشوفها وعطول ضمها و تمّاضر مدت أيدها وطفت المسجلة ..
رّذاذ وهي تبكي : ما قالوا لنا خبر عنه للحين
الجّد مَانع بيقولون ماعليك أكيد وصلوا وارتاحوا ومابقي نزلوا المستشفى
الجّدة تمّاضر : بيرجع غيث
رّذاذ : ياربّ
الجّد مَانع : ولا لمين يترك هالزين؟
رّذاذ ضحكت من بين دموعها وبخجل : يبهه
الجّد مَانع ضم كتوفها : ولا شرايك يا تمّاضر ؟
الجّدة ابتسمت : مابه خلاف على كلامك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" النرويج "
وتحديدًا المستشفى دخلت مع الطاقم اللي معاها
وكانت مشيتها مُهيبة جدًا لدرجة الكل كان يطل فيها ومو غريب عليها وهي دراستها كلها برا ،
دخلت قسم الأطباء وتكلمت معاهم ودخلوها للمدير وتكلمت معه وأرسلت اثنين يشوفون الجثث ، وهي دخلت للي تعبانين وأضرارهم بسيطة
دخلت عند الأول وشافته مساعد الكابتن وكان يضحك ويسولف وأول ما شافها انبسط انه
وأخيرًا بيرجعون ، و دخلت الغرفة الثانية
وأول ما شافته ضحكت ، عقد حواجبه
وهو متعجب منها ~
طلعت وهي تشوف نايف متوتر ،
ضُحى : عمي نايف
نايف : هلا يبه
ضُحى ابتسمت : تعال
نايف : عايش!!
ضُحى : تعال طيب
ودخلت وهو دخل بعدها
نايف دخل وأول ما شافه : اللهم لك الحمّد.
غيث ابتسم : عمي هلّا
نايف قرب وهو يبوس جبينه : هلّا فيك يا أبوك بغينا نموت عليك الحمدلله على السلامة ، - ناظره بتفحص - بخير يبه ؟ ولا تتألم ؟
غيث : بخير يا عمّي بخير والله بس تأخرت عشان نزلت المضيفات ونزلت صاحبّي
نايف : الله يهديك يبه أكلت قلوبنا عليك
غيث ابتسم : العُذر والسُموحة بس لُزوم الكابّتن يطمن على كل الطاقم والحمدلله كلهم عايشين بس اثنين وفيات
نايف ابتسم بفخر : ونعم ونعم فيك يا ولد أجدادك
ضُحى ابتسمت : الحمدلله على سلامتك يا غيث أنا تعبت وأنا أوضح لابوي انك كابتن ومدرب وهو مُصر انه اجي اشوفك وطلعت فعلًا محل الثقة اللي معطينك هي الكلية فخورة فيك والله
غيث ابتسم : الله يسلمك يا دكتورة ضُحى الحين استوعبت الضحكة أول ما دخلتِ
ضُحى : ايه هاك دقيت عليه فيد بوريه وبضحك على وجهه
غيث : زين مهدي الموضوع لا يحسب انبعثت
ضُحى ضحكت : ياربي يا غيث توك بسم الله وتنكت
غيث : لازم كابتن متعود
نايف رفع جواله : نسيت رّذاذ و جدك وأبوك
غيث فز وعقد حواجبه : رّذاذ ؟
نايف ناظره وابتسم بحزن على جنب : ذبلّت بنيتي يا غيث
غيث ناظره وهو متأزم من الوضع ومنحرج كيف يقول لعمّه : ينفع أكلمها؟
نايف ابتسم له وهو يطمنه ويغمض عيونه : ينفع
غيث ابتسم بهدوء .. نايف خذا جواله واتصل ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" عند الجّد مانع "
من دق جواله فز قلبها ووقفت ..
الجّد مانع : جاء الخبر
ابتسمت بتوتر ردّ وسلم وبلغه نايف
الجّد مَانع : الله يبشرك بالجنة يانايف العالي تبي العيون ما تغلى عليك ..
نايف : الله يحفظك يبه ويطول بعمرك ويخلي لي العيون وصاحبها
الجّد مانع ابتسم : كيف حاله ؟
نايف ؛ الحمدلله بخير يبه قول لـ رّذاذ تروح غرفتها بكلمها
الجّد مانع ابتسم : هو ؟
نايف ؛ ايه
الجّد مانع : زين وانا ببلغ الناس
قفل جواله ولف لرذاذ : وين جوالك ابوك يبي يكلمك يقول ماتردين
رذاذ : صدق!
وقامت عطول وابتسم الجد بهدوء ، الجدة تماضر فهمت وسكتت وهي مبتسمة وهو أخذ جواله وصار يبلغ الباقين..
طلعت غرفتها دخلت وردت على أبوها ..
بس ما كان صوت أبوها سمعت صوته وفز قلبها ، همست بهدوء : غيث !
غيث ابتسم : عيونه
رّذاذ دمعت وهي تسمع صوته : كيف حالك؟.
غيث بهدوء : ضناني الشوق ، و أزدادت شجوني
رّذاذ همست ومن صوتها باين عتّاب : ليه تأخذ رحلة مو لك!
غيث : بقي ماطبت
رّذاذ بخوف وتساؤل : تعبان مرة ؟
غيث ابتسم وفتح الكاميرة : هاه شوفيني
رّذاذ شافته وطلت شوي وعطول بكت
غيث : ليه ليه الدموع !
رّذاذ ما تكلمت ودموعها تنزل
غيث : بخير والله بس يدي اليسار انكسرت
رّذاذ : تعال لو أنك بخير
غيث : جايك جايك يا رّذاذي على أول طيارة بس الحين لازم اقفل عشان عمي
رّذاذ : زين انتبه لنفسك
غيث ابتسم : أنتِ انتبهي لنفسك وأكون بخير
رّذاذ : استودعتك الله
وقفلت ودموعها نزلت بس الوضع اختلف
نزلت دُموع الفرح حست برّاحة لما شافته بخير
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عند طيف مسكت جوالها ودقت على رّذاذ دقيقة تقريبًا وردت ..
طيف : يا عمرري الصوت أزهر
رّذاذ باستهبال : بالله؟
طيف : ايه والله ذكرتيني ببيت بس برسله لك واتس لو قفلت دقيت اقولك الحمدالله على سلامته تعتبرين حرمه
رّذاذ : بعدي الله يسلمك
طيف : لحظة سؤال
رّذاذ : حياك
طيف : كلمتيه صح ولا ما بيكون صوتك بالروقان اللي اسمعه وتوقعاتي تقول انك شفتيه بعد
رّذاذ ضحكت : وش عرفك بسم الله!!
طيف ضحكت : هههاي جنية يا روحي لك أنتِ وغيثك
رّذاذ : الله يكفينا
طيف : ياي انننن يلا انقلعي باي
رّذاذ : باي باي
وقفلت وشوي أرسلت لها طيف ؛ طبعًا بعد تعديلي ، سقاكِ الغيثُ هتانًا وإلا ، فحسبه من دموعكِ ما سقاه
رذاذ ضحكت وردت ؛ الله الله كلام كبيررر
طيف ؛ افا عليك😉🧡
ابتسمت رذاذ وقفلت جوالها وطلعت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت أبو غيث "
أبو غيث : الله يبشرك بالجنة يبه
أم غيث ناظرته : كيفه بخير ، عايش؟؟
أبو غيث ابتسم : ايه الحمدلله بخير بس انكسرت يده اليسار والحين يرتاح لو قام يكلمنا
أم غيث شهقت بفرحة وعطول كبرت وسجدت
البنات ابتسموا وهم يناظرون امهم
أم غيث رفعت من سجودها وهي تحمد الله انه بخير وما صابه مكروه " بيت أم تركي "
كانت جالسة بغرفتها ومبتسمة وهي مبسوطة
من الخبر شوي وصلتها رسالة ؛ (وهذا غيث وبخير وأنا متى أصير بخير ؟)
ابتسمت ونسخت الرقم وبحثت بنمبر بوك هي واثقة انه هو بس تحاول تكذب نفسها
ضحكت يوم طلع الاسم ، وارسلت؛(تدل البيت)
ابتسم وردّ عليها (متى تبين الوصل؟)
ردت عليه (لا رجع ولد أخوي بالسلامة)
كتب لها (عيالك؟) ، ردت عليه (ما يعترضون)
ابتسم بهدوء وكتب لها (على خير)
ونزل جواله فتحتها وابتسمت ونزلت جوالها بدون لا ترد ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" غرفة رّذاذ "
دخلت سوسن تدورها ما لقتها ، قالوا لها في المشتل
ابتسمت ونزلت للمشتل وهي تعرف كيف سعادتها يوم تكون حول الوردّ
مشت وشافتها جالسة وتغني بصوت واطي ~
سوسن ابتسمت وهي تحضنها : بنت الوردّ بنيتي وبنت الموسيقى وبنت الأشياء الحلوة وبنت الحياة
رّذاذ ضحكت بخجل : هلا ماما
سوسن : وش هالغيث!
رّذاذ : شفيه؟
سوسن : غير إعداداتك بلّحظة يابت
رّذاذ : الحمدلله دامه بخير غصب المود يتغير
سوسن ابتسمت وهي تمسك يدها وسألت بحنيه : تحبينه ؟
رّذاذ ناظرت بأمها ورجعت ناظرت بورداتها : مـا أعرف
سوسن عقدت حواجبها : شلون ما تعرفين وخوفك وش تفسرينه!
رّذاذ ناظرتها وسكتت
سوسن خذت نفس وتكلمت بهدوء : وش تحسين يوم تشوفينه، ويوم يكون قريب منك، ويوم فقدتيه، ويوم سمعتِ صوته حكيني
رّذاذ ابتسمت بخجل : يوم اشوفه استحي بس قلبي يبتسم مو مبسمي أحس قلبي اللي يبتسم ويورد مثل هالوردات، يوم يكون قريب مني أحس براحة وأمان بقد أمان أبوي خذا الله منه وعطاه لغيث، يوم فقدته حسيت قلبي انكسر وحسيت جُزء مني ضاع وحسيت إني وردة ذبّلانة، ويوم سمعت صوته - ضحكت بخجل ضحكتها اللي تاخذ قلب أمها كل ما تتكلم هالرّذاذ - يوم سمعت صوته اليوم حسّيت إني غيمّة مُمطرة لدرجة يوم سمعت صوته بكيت - وبخجل - بمعنى أمطرت أحسه أحياني وكأني مت وعشت من جديد
كانت مبتسمة سوسن وهي تسمع رّذاذ وهي تتكلم : أنت تعديتِ مرحلة الحُب يا بنية وصلتِي
الودّ وبما إنك تعلقتِ فيه يعني تعديتِ الودّ وأصبحتِ مُغرمة ..
رّذاذ ناظرتها : مراحل هي؟
سوسن ابتسمت : ايه
رّذاذ بتساؤل : صدق وش هي أعلى مرحلة؟
سوسن وهي على حالها وابتسامتها صارت وكأنها تتكلم عن شيء تعيشه : الهيام ما قبلها الغرام وبنتي انتهت واضح
رّذاذ : يمه استحي
سوسن ابتسمت : إلا ياحظ غيث بالقلب اللي يحبه
رّذاذ : إلا ياحظي بحبه
سوسن : متى بيجي ؟
رّذاذ : قالي على أول طيارة
سوسن ضحكت : لا والولد منتهي
رّذاذ : يلا ندخل؟
سوسن : ايه تعالي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بديرة ثانية ومكان بعيّد ..
" عند نايف وغيث "
نايف : هاه غيث طيب؟
غيث : ايه الحمدلله بخير
ضُحى دخلت : السلام عليكم
غيث : وعليكم السلام
نايف : هاه ضُحى؟
ضُحى ابتسمت : تمام شفت الأوراق وخلصت الإجراءات بس اللي معه تعبان فرح نرجع بطيارة طبية وكمان أفضل لنا
غيث : حلو بس متى؟
ضُحى ضحكت : شوي شوي
غيث ابتسم : اسأل
ضُحى : ان شاءالله ساعتين يجهزون وكذا ونطلع بإذن الله الصباح واحنا بالسعودية
نايف : كويس الحمدلله يعطيك العافية
ضحى : ولو عمي
وطلعت وهي ترد على محسن
ضحى : هلا دقيت عليك ما ترد
محسن : اعذريني انشغلت
ضحى : أقول شفت الكابتن عايش مين صح أنا ولا أنت؟
محسن : الدكتورة صح أكيد ماحد يتفوق على بنتي حتى لو كنت أنا
ضحى : اوهه يعني استسلم بطريقة ما ابين اني استسلمت
محسن : افااا أنا!
ضحى ضحكت : لا أنا
محسن : ايه زين تعرفين نفسك
ضحى : طيب طيب
محسن : متى جايين؟
ضحى : الصباح واحنا عندكم
محسن : زين يلا فمان الله وانتبهي لنفسك
ضحى : تمام باي
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بيت فهَد"
كان جالس مع غزل وهي ترسم وكل شوي توريه التعديلات ونوره فاتحة الجوال وتكلم صحباتها..
في غرفة هذام وعلياء
كان جالس عالكنبة وجواله بأيده نزل جواله وهو يشوف علياء تناظره .
علياء كانت تتأمله وتحس انه مايعرفها أبد ما كأنها زوجته كأنها أي وحدة ، تحس ماتقدر تقرب منه ولا تكون بالقرب رُغم انه قراب من بعد إلا انها تحس بالبُعد طاغي على علاقتهم ~
هذام رفع نظره وهو يشوف نظراتها : شفيك؟.
علياء ناظرته بحزن : مافيني شيء
هذام : علياء ؟
علياء ناظرته : لو ما تبيني اترك
هذام : علياء !
علياء : صدق لو ما تبيني اترك لا أنا اللي حاسه انك زوجي ولا فهد اللي حاس انه ابوه رجع ولا غزل اللي حاسه انه جدها موجود
هذام : هم قالوا ؟
علياء : أنا قلت
هذام ابتسم وهو يناظرها : لا تزعلين يا قمة الجبل.
علياء ناظرته وشوي ابتسمت وهي تناظره : عيّد!
هذام ضحك ومسك أيدها : لا تزعلين يا قمّة الجبل
علياء بكت : ذكرت؟
هذام ابتسم وهز راسه بأيه
علياء قامت وضمته وهي تبكي ابتسم وهو يشد عليها ويبوس راسها : شلون ما أذكر وأنتِ على راسي وما تخليني أنام وتحكين
ضحكت علياء من بين دموعها : وش ذكرت ؟
هذام : تقريبًا ذكرياتي اللي معك أما اللي قبل لا
علياء : وفهد؟
هذام : حبيبي هالفهد يقول مابي شيء يبه يكفي انك رجعت
علياء ابتسمت : وغزل ؟
هذام : تقول ياحظي دام أنت جدي
علياء : نطلع لهم ؟
هذام : غسلي وجهك أول
علياء : طيب
وقامت غسلت وجها وهو بدل ثوبه وطلعوا
كانوا بالصالة وغزل حاطه لوحتها على حضن أبوها ومندمجة : شوف يبغا لها تفتيح من هنا ومن هنا إضاءة شوي عشان تطلع الجمالية
ابتسم هذام وهو يجلس جنب غزل : يبي لها تغميق من فوق مو اضاءة عشان الصورة ليل مو صبح
غزل ابتسمت : جدو؟
هذام : ايه جدو عطيني الألوان أنا اوريك كيف
غزل عقدت حواجبها وهي مبتسمة : تعرف ؟
هذام ضحك : مين اللي كانت معروضه لوحتها بمدخل المعرض ؟
غزل : أنت !!
ناظرها ببتسامة وهز راسه بأيه
غزل : واو واو فنانننن
هذام : يلا هات نضبط
وعطته الالوان وصار يضبط لها وهي تناظره وتبتسم "بيت أم غيث "
أبو غيث : يا بتول ترا بيوصلون بيت أبوي
أم غيث : ليه !
أبو غيث : أوامره
أم غيث : مو المستشفى ؟
أبو غيث : لا يقولون غيث بخير صاحبه المستشفى
أم غيث : يا روحي الله يعافيه ويشافيه
سحاب دخلت : يبه فيه أحد عند الباب يبيك
أبو غيث : مين ؟
سحاب : يقول نادي عمي محمد
أبو غيث : شكله عزام
وطلع وجلست سحاب جنب أمها وهي تشوفها قالبه
ابتسمت : شفيها أم غيث؟
سحاب : أدري فيك عشان جدي يبي غيث عنده يمه لِـمتى وأنتِ ماتبين أحد يشاركك بغيث !
أم غيث : مو مشاركة ..
سحاب ابتسمت وهي تقاطعها وتعرف انه ماعندها تبرير منطقي غير انه بكرها وما ترضى حد يشاركها فيه ؛ يمّه ترا هذا جدي مَانع هو هو ما يتغير يبي عياله تحت ظله ولو عليه كلنا بنفس البيت أنتِ ترفضين هالشيء ليه ؟ وبعدين تعرفين كيف يحب عياله موت وكيف انه ما يرضى يدقهم شيء ويموت لو ينضر واحد منهم وبعدين غيث مو لك لحالك ، أوكِ أنتِ امه ما نختلف بس رّذاذ زوجته وجدي ابوه الثاني وهم أهله يمّه وبعدين شوفي عمتي سوسن من يوم تزوجت عمي وهي كذا وشوفي جدي كيف عمي نايف دايم عنده لدرجة إنها صارت تنام عندهم عشان جدي يحب رّذاذ و عمي نايف وما يرضى يكونون إلا قربه حتى لو ما ناموا ما يصبحون إلا في بيته
أم غيث : طيب قلبي ما يرضى وش الحل !
سحاب : الحل انه يتعود وانك تحاولين لا تخربين كل شيء بيدك شفتِ يوم رفضتِ زواجه من رّذاذ كيف عصب وزعل أعتقد انك ما ودك تفقدين غيث وتعرفين غيث وصلابة راسه
أم غيث : زين
سحاب : مو زين حاولي
دخل أبو غيث : سحاب قومي نبي قهوة
سحاب : جاهزة الحين قلت للشغالة تجهز الصحون
أبو غيث : يلا هاتيها
سحاب : طيب ،
دخل بالقهوة للمجلس وجلس وهو يصب
عزام : لا يا عمّ خل عنك
وخذاه وصار يصب هو
أبو غيث : الله يبارك فيك يا أبوك ولا تشيل هم بكرة وهو عندنا
عزام : الله يرجعه بالسلامة
أبو غيث : إلا شرايك تترك الطيران يا أبوك ما يجيكم منه إلا التعب
عزام ابتسم : حنا أصلًا تاركينه وبنفتح شركة خاصة فينا
أبو غيث : أنت ومن ؟
عزام : أنا وغيث كانت ذي آخر رحلة له بس الله يهديه تلقف وخذا اللي مو له
أبو غيث ضحك : عاد هو كذا من زمان لازم يتلقف يبي يسوي خير ويطيح فيها
عزام ابتسم : الله يهديه بس
أبو غيث : آمين هاه ما ودك تعرس ؟
عزام : لا ربي كتب اعرسنا
أبو غيث : تراني مثل أبوك وزواجك نفس زواج غيث العشاء علي
عزام ابتسم بخجل : ماتقصر يا عمي الله يحفظك ويطول بعمرك
أبو غيث : على طاعته يا ابوك
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت أمل "
بنت أم تركي كانت جالسة مع زوجها وتأكل ولدها
مشعل : يالله ربي نجاه من الموت
أمل : ايه الحمدلله والله خوالي بغو يموتون
مشعل : الله يرجعه سالم
أمل : آمين
مشعل ابتسم : محلوه ولا يتهيألي؟.
أمل ابتسمت : يتهيألك ولا أنا دايم حلوة
مشعل : مافيها كلام ذي
أمل : اهجد الولد موجود ينام بعدين
مشعل ضحك : زين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجّد مَانع "
الصباح كان الكل مجتمع ، والعُود مالي المكان
والقهوة ، وعزام جاء لذلك انقسموا رجال وحريم
كانت جالسة بغرفتها محتارة وش تلبس آخر شيء لبست فستان أخضر لحد الساق بكسرات وعاري الكتفين ، وفتحت شعرها ، وحطت مكياج خفيف ولبست اكسسواراتها ونزلت شافتهم متجمعين جلست جنب أمها ~
عالساعة ٧ وصل غيث ونايف رحبوا فيهم وسلموا عليه وضموه والكل رحب فيه
عزام : يلا يا وحش الحمدلله على السلامة أنا ماشي
غيث : لا ياشيخ اقعد
عزام : لا والله اخليك تسلم على اهلك
غيث : يا رجال !
عزام : بجيك في الليل
غيث : تمام الله يحفظك
دخل غيث مع ابوه للحريم ونايف قام جنب ابوه
الجّد مَانع ضحك : الحين بينجلط مايقدر يقرب لها قدامهم
نايف ضحك : حرام عليك يبه
الجّد مَانع : وش حرام لو يبيها يعرف المملك
نايف : شكلي بخليه يملك اليوم
الجّد مَانع : لا تقوله خله هو يقول
نايف : زين ندخل؟
الجّد مَانع : ايه مشينا - بالنسبة لغيث
دخل سلم عليهم وكان يدورها بعيونه بين الحريم
سلم على جدته وأمه وعماته ورفع نظره وشافها بالأخضر خذت قلبه ~
الجّدة تمّاضر ابتسمت وهي تراقب نظراتهم : تعال يمّه غيث هنا
وجلس وهو مبتسم ويناظر أمه اللي بكت يوم شافته
أم غيث : كيفك بخير !
غيث : الحمدلله بخير
كانت تناظره وتشوف الجبيرة على ايده ودّها تقوم له بس لا هو حلالها ولا هي حلاله ~
دخل الجّد مَانع وأبوها ..
نايف ابتسم وهو يشوف بناته وزوجته : يابعد الدنيا انتم
ابتسمت سوسن : ياهلا بنورنا
نايف : هلا فيك يا نوري أنتِ
لُبنى وبنان قاموا ضموه وسلموا عليه
نايف : بقي الأميرة ما جت لمي
رّذاذ ضحكت : تعرف اني أحب أكون آخر وحدة عشان أخذ راحتي بحضنك
نايف ابتسم وهو يفتح احضانه : حبيبتي أنتِ
وضمها وهو يهمس لها : تبين نملك اليوم
بعدت عنه بخجل وهمست : يبه!
نايف ناظرها : تعالي
ومسك أيدها وطلعوا سوا لغرفتها وذا كله تحت انظار غيث والجد مبتسم ..
بغرفة رّذاذ
نايف : جدك يبيكم تملكون اليوم
رّذاذ : غيث عنده علم ؟
نايف : لا بس أنتِ بلغتك الولد ذايب أساسًا
رّذاذ ضحكت بخجل على كلام أبوها~
طلع وتركها للغرفة ، وهي عطول فتحت الباب وطلعت للسطح وخذت جوالها وكتبت لطيف ( ساعديني وجيبي غيث للسطح ).
قراتها طيف في المجلس وماتت ضحك .
الجّد مَانع : طيف وضحكك؟.
طيف ابتسمت : لا يبه وحدة من البنات ورتني مقلب بأختها وضحكت
الجّد مانع : ايه زين
طيف ناظرت بغيث : غيث وين جوالك؟
غيث ناظرها وعقد حواجبه : جوالي ضاع مدري وين
طيف : يوه عاد ما عندك جوال يعني!
غيث : لا والله ماعندي ان شاءالله بعدين بيشتري لي عزام
الجّد مَانع ناظر بطيف وهو فاهم : ليه بتعطينه جوالك؟
طيف ضحكت : لا وين يبهه بس والله ما يغلى عليه
غيث ابتسم : تسلمين ماتقصرين يا طيف
طيف : أنا بروح أنام للغداء
أم تركي : انتبهي لعقلك يابنت
طيف : لا تخافين معي
وبدون ما أحد يحس اشرت لغيث بعيونها وطلعت
غيث قام : وأنا بعد استأذنكم برتاح عشان ما اتعب
الجّد مانع : زين يبه انتبه لنفسك
أبو غيث : الله يحفظك يبه
طلع غيث وكانت طيف واقفه جنب الباب أول ما جاء اشرت له على فوق مافهم
قامت مشت معه : رّذاذ تنتظرك بالسطح
غيث ضحك وهو يهز راسه : مو طبيعين
طيف بعدت وهي تقلده : اننن عشانك ياخبل
مشى للسطح وهي دخلت غرفتها وهي فاطسة ضحك
كانت جالسة وشعرها منثور ونسمات الصباح الخفيفة ، قاعدة تطير شعرها وهي تناظر قدامها ومبتسمة ابتسامة تبرز غمازتها ما حست فيه وهو واقف يتأملها ، شمت ريحة عطره هبت مع نسمة هواء باارد ، لفت وهي تبتسم بفرحة : غيث!
غيث ابتسم : ايه غيث
رّذاذ لفت له وهو ما عطاه فرصة وجاء لها قبل تجيه ، وعطول سحبها بيدها اليمين وضمها
وهو يدفن وجهه بشعرها وهمس بصوت واطي بس تسمعه هي : ياريحة الجنة
ابتسمت وهي تدفن وجها بصدره وتاخذ نفس عميق وهي تحاول تحتفظ بريحته ~
حس فيها وما حب يبعد ويخليها براحتها واضح الشوق ، بعدت عنه وهي تبتسم وتنتفس بعمق وهمست وهي تناظر عيونه : أهلًا بالحياة
ضحك غيث : أهلًا فيك
وجلسوا وهم ماسكين يدات بعض
رّذاذ : تدري لو يدري أبوي ممكن يذبحنا
غيث : جدي عارف لاحظ من حركات طيف
رّذاذ ضحكت : ما تمشي على مَانع
غيث : ماعليك تمشي
رّذاذ ناظرت فيه وهي مادة البوز : ترا أنا مو حلالك
غيث ناظرها وابتسم : وليه البوز ؟
رّذاذ : لأنك جالس معي وعادي
غيث : لا مو عادي اليوم تصيرين حلالي وما أنام إلا بحضنك
رّذاذ : ابوي وجدي عندهم خبر؟
غيث : لا قلت لعزام يجيب المملك ويجي
رّذاذ قامت وهي تنفض لبسها : أجل ما تشوف العروسة إلا بعد كتب الكتاب
وطلعت تركض ..
غيث صرخ : طيب طيب
ضحكت وهي تهرب لغرفة طيف..
دخلت وقفلت الباب
طيف : شوي شوي يا مجنونة
رّذاذ : أنتِ العاقلة أنتِ ووجهك
طيف : خير احترمي نفسك اخاطر بحياتي عشانكم وذي النهاية
رّذاذ ابتسمت : تخيليي
طيف بضحكة : كسرتِ يده الثانية؟
رّذاذ رفعت يداتها وهي تدغدغ بطنها : هه هه بموت ضحكت
طيف ضحكت بقوة وهي تدمع : غبية أنتِ ولا غيث أخذ عقلك!
رّذاذ : لا حول اسمعي
طيف تعدلت : قولي وش
رّذاذ : ابوي يقول بيجيب مملك اليوم بدون علم غيث هو وجدي وغيث توه قالي بيجيب مملك بدون علم ابوي وجدي
طيف : اولهه
رّذاذ ضحكت وهي تناظرها .
طيف : كلمي غيث وقولي له لا يعلم
رّذاذ ابتسمت : لا خليهم كيفهم
طيف : أهم شيء تدرين انه اليوم يالخايسة
رّذاذ ناظرتها وهي مبتسمة : احس اني بطير من زود الفرّحة وأحس اني مستحية مرة
طيف ابتسمت وهي تناظرها بفرحة : يا رُوحي الله يتمم لك يارب ويسعد هالقلب دايم وابدًا
رّذاذ : آمين يا رُوحي وعقبال ما نفرح فيك
طيف ناظرتها وهي على حالها وابتسامتها على مبسمها وعيونها تلمع : فرحتي من فرحتك يا رّذاذ الغيّم
الكُل يقول لـ رّذاذ ؛ رّذاذ المطر إلا طيف تقولها رّذاذ الغيّم ، تخطت أشياء كثير ورذاذ كانت معاها مُختلفة عندها عن الكل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكُل راحوا يرتاحون وعالمغرب ، العائلة كلهم تجمعوا على طلب الجّد مَانع والكل مو عارفين سبب هالطلب إلا الجّد مَانع و أبو رّذاذ علم أبو غيث عشان ما ياخذ على خاطره و رّذاذ وطيف~
دخل الجّد مَانع وكانوا الحريم كلهم بالصالة
لف يدور لـ رّذاذ وشافها جالسة بجنب طيف
ابتسم بهدوء وهو يناديها : رّذاذ المطر
رّذاذ ابتسمت وهي ترد : عيونها يبه
الجّد مَانع ابتسم : اليوم بتصيرين على ذمّة رجل
غير أبوك اجهزي يابنيه
رّذاذ ضحكت بخجل و أم تركي ضحكت وعلى طول زغرطت وكلهم قاموا يضحكون ~
الجّدة تمّاضر ابتسمت : الله يتمم
أم تركي : انفدأ أبوي يعرف الشوق بعد التعب
ويبيهم يشوفون بعض بالحلال
ضحكت سوسن : ايهه عمي نعرفه الله يبارك فيه ويطول بعمره
أم غيث : أجل أنا أم العريس اليوم
أم تركي ابتسمت : ماعليه بتول أنا احبك بس اعذريني اليوم أنا من طرف العروسة
ضحكت الجّدة تمّاضر : واشوف مانع ماهو من طرف العريس أبد
الجّد مَانع ابتسم وهم يعرفونه ما يبتسم إلا وهو فعليًا مبسوط : أنا من طرف العروسة من الحين عندها جدار متين وسند حَصِين يا أهل الغيث.
ابتسمت رّذاذ وهي تروح له وهو أول ماشافها فتح لها حضنه وهو يستقبلها بكُل حُب~
رّذاذ ضمته : الله لا يحرمني هالسّند الحصين.
الجّد مانع : والله لا يحرمني هالحضن والحنية والرّقة.
ابتسمت وهي تبعد عنه ، وهو همس لها : العروس تزهب مو تقعد هنا
رّذاذ : ان شاءالله
وطلعت لغرفتها ولحقتها طيف عطول تساعدها
حطت مكياج خفيف ولبست فستان ناعم ميد ولبست كعب مو عالي يُقال انه كعب ، أكمام فستانها لنص يدها و بنص بطنها ربطة على جنب وبعده كسرات وشوي واسع , لفت لعطرها وتعطرت
طيف : وش هالعروس البسيطة ؟
رّذاذ ضحكت بخجل : خلاص عاد هو شيء بسيط يوم الملكة بكشخ
طيف ؛ بكل حالاتك حلوة يابنت الخّال.
رّذاذ : ياويلي استحيت
طيف : ماشفتِ الحياء صدق بس صبرك
رّذاذ : انقلعي بس
طيف ابتسمت : يلا ننزل
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عند الرجال
كانوا جالسين وغيث ماخذ وضعية اللي ما يدري عن شيء شوي دخل عزام ..
عزام : السلام عليكم
ردوا عليه ، دخل وعطا غيث الجوال وقاله بأذنه انه الشيخ على وصول ابتسم غيث بهدوء
ماهي إلا ٥ دقايق طلع عزام جاب باقة ورد كبيرة وجاب طقم الماس وحطهم وجلس وشوي دخل الشيخ ~
الجّد مَانع ناظر بغيث وهو مبتسم
غيث ضحك : عاد أنت تبيني اشوفها بالحلال وأنا ابيها بالحلال وتصرفت قبلك
ضحك الجد وهو يحضنه : والله انك من نسل مَانع
غيث : افاا عليك أبوي محمد وجدي مانع
الجّد مانع : ونعمم بس الشيخ اللي جبته انا يعقد
غيث : لا ماعليه ياجدي اللي جبته وصل
الجّد مانع : هاه وش قولك يا أبو العروس
أبو رّذاذ : قولي اللي وصل أول يعقد
الجّد مانع : دام كذا مالنا قول بعدكم على بركة الله
ابتسم غيث وجلسوا هو وعمه نايف مع الشيخ وكتبوا الكتاب ، وبعد ما خلصوا قام سلم على عمه ونايف خذا الدفتر ودخله لـ رّذاذ .
دخل وشافها جالسة وباين عليها متوترة ..
ابتسم بهدوء وهو يمد لها الدفتر ابتسمت وهي تاخذ نفس عميق ووقعت وعطول بدأوا يزغردون وأمها نزلت دموعها ، أبو رّذاذ ابتسم عليها وقرب لها وقبل جبينها : مُبارك عليك يبه هالغيث.
ابتسمت رّذاذ : الله يبارك فيك يبه
وطلع يودي لهم الدفتر وكلهم قاموا يسلمون عليها ويحضنوها و جدتها سلمت عليها ،
عند الرجال قاموا كلهم يباركون لـ غيث..
الجّد مانع : اصبروا الدفتر يجي امكن البنت ترفض
غيث عقد حواجبه وهو يناظر جده
الجّد مانع ناظر فيه وهو كاتم ضحكته ماهي إلا ثواني ودخل نايف وهو مبتسم ويمد الكتاب للشيخ : بالمبارك يا عريس
ابتسم غيث : الله يبارك فيك يا عمي
وباس راسه و راس ابوه وجده ..
الجّد مانع ابتسم : تراك خذيت رّذاذ بقلبك قبل عينك يا ولد محمَد
غيث ابتسم وهو يناظر بجده : اشوفك ما قلت ولد مانع مثل ما قلت لـ رّذاذ
ضحك الجّد مَانع : عاد مو الكُل رّذاذ ولا!
غيث : أكيد مو الكُل رّذاذي
الجّد مانع عقد حواجبه : بدينا بياء التمّلك!
غيث همس لجده : هي ملكي من اللحظة هذي وأنت سمحت يوم وافقت نملك لا تناقش
ليث : بناقش أنا يا ولد محمَد
غيث : أقول عمي نبي نشوف العروس
أبو رّذاذ قام وبصوت عالي : لاا الولد داخل على طمع
كلهم ضحكوا عليه وهو ابتسم وأخذ غيث و مشى قدامهم الجّد مانع و محمد اللي هو أبو غيث و ليث ~
باللّحظة ذي دخلوا للمجلس اللي كانت فيه رّذاذ وجدتها ، ابتسم الجّد أول ما شافها وكيف باين الخجل بملامحها تكلم وهو يتغزل فيها : أنتِ وردة ولا الورد ماخذ من زينك؟
الجّدة تمّاضر : تقصدني ولا رّذاذ ؟
الجّد مَانع : اليوم يوم من ؟
أبو رّذاذ ضحك : حتى لو يوم بنتي ما أرضى على ميمتي يبه
الجّد مانع ابتسم : نمزح ولا حنا نقدر على تمّاضر
تقدم عمها أبو غيث سلم عليها وبارك لها ، وبعده تقدم أخوها باس جبينها وبارك لها وآخر شيء أبوها سلم عليها وطلع و بقي الجّد و الجّدة معهم ~
الجّد مانع كان ما زال مبتسم وهو يناظر بـ رّذاذ وينقل عيونه لـِ غيث : عطيناك بنتنا يا غيث وما نوصيك على الأمانة إمَا تصونها أو تردها يا أبوك ، انتقلت من على ذمّة أبوها على ذمّتك ويا تكون قد هالعهد ولا تتركه من البداية يا أبوك ، وأنتِ يا رّذاذ أنتِ قطعة من هالقلب عطيتك له بس لو يزّعلك وتسكتين عنه صدقيني وما أكون مانع إنّ تركتك على ذمته~
ابتسمت رّذاذ وهمست : ان شاءالله يبه
الجّد مانع ابتسم برضا عن هالبنت وقرب لها وقبل جبينها ورفع راسها وهو على حاله : لا ينحني هالراس دام هالظهر موجود
وطلعوا الجّد والجدة وغيث ابتسم وهو يناظرها : أنتِ البدر ولا البدر ماخذ من حُسنك؟
رّذاذ ابتسمت وتحس حرارتها ارتفعت : شرايك أنت!
غيث ضحك : كأنك خجولة بزيادة ولا يتهيأ لي؟
رّذاذ ضربته على صدره وهي تضحك بخجل : غيثث
غيث ابتسم وهو يردد بصوت واطي ماتسمعه إلا هي : الخيال عيونها وضحكتها عيّد .. رّذاذ : ما باركت ..
غيث ابتسم وهو يقاطع كلامها بقُبلة : أنا كذا أبارك لكِ يا حلالي..
رّذاذ وجها قلب ألوان وما لحقت تتكلم إلا ودق الباب ودخلت أمها~
ابتسم غيث : هلا يمّه
سوسن ابتسمت : لا ماشاءالله وليدي متعود علينا الحمدلله دام كذا بنيتي بأمان
غيث : أفا عليك
سوسن : الف مبروك يمه الله يبارك لكم ويتمم لكم على خير
غيث : آمين يارب
سوسن ابتسمت وهي تناظر برذاذ اللي وجها طماطم من الخجل وهي عارفة انه غيث هبل فيها : عاد ما يحتاج أذكرك يا غيث أخذت قطعة من قلبي ما خذيت بنيتي وخذيت جُزء مني ، وكأنك خذيت عيني اللي ابصر بها حطها بعيونك واحفظها
ابتسم غيث وباس راسها : لا تشلين هم بالحفظ والصون وبالقلب مكانها مو بالعين
سوسن : هذا العشم فيك يا يمّه
واستأذنتهم وطلعت ،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
إني أُحِبك حبُّا لا نفَاذ لهُ
ما دَام فِي مُهجتِي شيءٌ من الرَّمقِ
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

و ما كنتِ الا رذاذً على قلب غيــثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن