7

5.7K 69 9
                                    

" عند ضُحى"
وصلت المستشفى ودخلت حطت أغراضها ولبست معطفها وعطول طلعت للمريضة اللي عالجتها لو تذكرون ؛ ارجعوا للبارت ٧٥ ، دخلت لها وشافتها قامت سلمت ودخلت..
ضُحى : كيفك اليوم؟
الحرمة ناظرتها ومدت يدها لـ ضُحى اللي انصعقت يوم شافت يدها ؛ " مكتوب فيها تفاصيل محل واسم ضحى " وفهمت لما ربطت مع كلام محسن قبل لا يطلع  انه هذا كله عشان يوصلون لها بطريقة ما تلفت نظر محسن اللي كان خايف عليها فعليًا ، طلعت عطول وقفلت الباب وراحت مكتبها نزلت معطفها وخذت مويا وهي تحاول تاخذ نفس وما تنفعل ،
ناظرت بالجاكيت اللي عطاها هو محسن لبسته ولبست العباية عليه وخذت شنطتها وطلعت من المستشفى وعطول توجهت للمكان المكتوب بيد الحرمة ، الشيء اللي ما تعرفونه عن ضُحى انها ماتعرف شيء اسمه خُوف بحياتها دائمًا شجاعة ، دائمًا قوية ، دائمًا تساعد ، عاشت برا ودرست ورجعت ، امكن أعظم خُوف عاشته بحياتها هو أنه أمها تتخلى عنها وللأسف أنه أمها تخلت عنها وتزوجت ، وأساسًا من يوم جابتها وهي متخلية عنها
محسن هو اللي يحبها ويهتم فيها ويخاف عليها هو اللي علمها تعيش ، وأعطاها القوة اللي ماخذتها ضُحى ، رُغم انه خلف قوتها ضُعف وخوف شديد جدًا لكن عمرها ما أظهرته~
وصلت للمكان وكان بيت عادي جدًا ، ولعيشتها برا لها خبرة بالعمليات ذي كانت مخبية سكينة برجلها وعندها جوالين حطت واحد سايلنيت وحطته داخل ملابسها بحيث ما يبان ~
رفعت جوالها واتصلت على محسن ..
محسن : هلا حبيبتي
ضُحى : أعتقد اللي كنت خايف منه قاعد يصير طلبوا يشوفوني ورحت للموقع اتصلت وخليت الجوال بالسيارة انتبه تعرف توصل للموقع بس مو الحين لو ماطلعت سليمّة تعال
وقفلت جوالها ونزلت -بالنسبة لمحسن كان في حالة ذُهول -
رفع جواله واتصل على رجاله دايركت ..
دخلت ضُحى للمكان وشافت مافي أحد ، قدمت وفتحت باب البيت و دخلت لكن الصدمة يوم تقفل
الباب ولا عد قدرت تفتحه
ضُحى صرخت : أنا جيتت
شافت رجال طلع لها ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" عند محسن "
وصلت العصبية حدها فيها
وكان قاعد ومعه هذام ،،
هذام : طيب يا محسن هدي اعصابك
محسن : أنا بعرف وش هالجرأة اللي فيهم
فهد التفت وهو يشوف محسن خلى الرجال يطلعون وجلس معهم~
فهد : بنتك ذكية تركت اثر بس ليه صار هالشيء يعني!
محسن ناظر في هذام ..
هذام : خلك من التفاصيل ركز على ضحى بس
فهد رفع حواجب وهو حاسس انهم يخفون شيء
محسن قام وهو بيموت من العصبيه
دخل لمكتبه ورفع جواله وهو يعرف باللحظة ذي ما يساعده إلا شخص واحد ، اتصل عليه
محسن : السلام عليكم
الجّد مانع : هلا محسن خير يارب!
محسن : عمي ضُحى بنتي خطفوها
الجّد مانع فز من سريره : وش تقول انت!!
محسن : عمي تكفى
الجّد مانع : جايك جايك
قفل محسن وهو متوتر ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجّد مانع "
بدل ملابسه ونزل شاف البنات متجمعين وراح
جهة الشباب شافهم جالسين ..
الجّد مَانع : سلمان يا ابوك
سلمان عقد حواجبه : هلا يبه!
الجّد مانع : البس وتعال انتظرك
سلمان : تمام
وعطول لبس ثوبه وخذا مفتاح السيارة وطلع وراء ابوه ..
الجّد مانع كان جالس بالسيارة ينتظره طلع سلمان : هاه يبه وين؟.
الجد مانع : حرك بيت محسن
سلمان : خير شصاير؟
الجد مانع : حرك يبه بعدين تعرف
سلمان : زين
ومشى ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت غيث "
بعد ما خلص شغله رجع للغرفة وشافها نايمة
ابتسم وهو يتأملها ويحمد ربه انه صار هالشيء وتزوجها قد ايش هي رقيقة بنظرة
ولها من اسمها نصيب رّذاذ فعلًا على حياته وقلبه
يتعجب دايم من حُب جده وجدته واهلها لها
كان دايم يتسائل خصوصًا لا شاف الجّد يوم يتكلم عنها
ابتسم وهو يجلس على طرف السرير وبقي يتأملها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" عند ضحى "
ناظرت فيه بتفحص : مين أنت ؟ واش تبون مني ؟
الرجال : جتك الجرأة تجين لحالك فضيعع
ضحى ناظرته : اخلص وش فيه
ابتسم : أكيد مو فاضية وراك ناس تنقذين حياتهم بس اليوم دوري حد ينقذ حياتك من هنا
ضُحى رفعت حاجب : افهم من الكلام انه المقصد شر
الرجال ابتسم : لا والعياذ بالله ليه الشر حنا أهل
ضحى : أهل!!
الرجال : ايه
ضحى : عفوًا وش تقصد
الرجال : مو لازم تفهمين وش اقصد لا جاء الشيخ مانع بتعرفين وش المعنى اللي اقصده
ضحى عقدت حواجبها وجلست وهي تحاول توصل لفكرة باللي قاعدة تشوفه بس تحس افكارها كلها مالها معنى وغبية جدًا
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت محسن "
كان جالس مع هذام بعد ما طلع فهد واللي معه
دخل مانع : السلام عليكم
محسن كان سرحان مو حولهم
اما بالنسبة لهذام رد السلام ورحب فيهم وجلسوا
الجد مانع جلس ومسك كتف محسن ، محسن لف له بفزع ويوم شافه خذا نفس عميق
الجد مانع : شصاير؟
محسن : بنتي ترجع أول
الجد مانع : متأكد انه هو !!
محسن : متأكد مثل اسمي
الجّد مانع همس بقهر : اه بس
محسن : انت جبت هالبلوة علينا وانت خذها
الجّد مانع : ليه ضحى ليه مو وحدة من بناتنا!!
محسن : عشان تسمع كلام زي السم وماتقدو تكمل وظيفتها
الجّد مانع : تمام تمام
رفع جواله وهو يكلم رجاله يجونه وصار يفكر وافكار تجيبه وتوديه , لف على محسن ~
الجّد مانع : لا أحد يعرف لا ضُحى ولا نايف ولا محمد
محسن : زين
سلمان : يبه شصاير!
الجد مانع ناظره : لا أحد يعرف انه جينا هنا
سلمان عقد حواجبه وهمس بـ : زين وهو مو فاهم على ابوه ..
قام مانع وهو ياخذ جواله ويرجع يتكلم ~
محسن حط ايده على راسه وهو يفكر وفكرة تجيبه وفكرة توديه وكل اللي يتمناه انه ضحى ما يصيبها مكروه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" عند البنات "
كانوا جالسين يلعبون ويستهبلون ،
نزلت الجدة شافتهم وابتسمت وهي تنادي طيف ,
طيف : هلا جده
الجدة تماضر : شفتي جدك؟
طيف : ايوه نزل وطلع
الجدة تماضر عقدت حواجبها بتعجب‏
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
عند ضُحى
كانت جالسة و تحس انها خلاص انتهت
صرخت بصوت عالي وهي تنتظر أحد يسمع صوتها
ما حست إلا فيه وهو يرش عليها مويا صرخت : بعمممى غبببي
ابتسم وهو يناظرها شوي ودخل رجال ناظرها وابتسم
ضُحى عقدت حواجبها وهي اصلًا خايفة منه ومن تصرفاته اللي مو طبيعية
ابتسم وهو يجلس قدامها : الدكتورة ضُحى بجلالة قدرها عندنا
ضُحى ناظرته : من أنت!
ابتسم ابتسامة سخرية وهو يناظرها وهي تحس انها تنرفزت منه ناظرته بعصبية ..
ضُحى : اخلصص
الرجال ابتسم : ما أفضل تعرفين من أنا لانه الموضوع ماراح يسرك أبدًا
ضُحى عقدت حواجبها وطلت فيه وهي عاقدة حواجبها وتدقق في ملامحه ومتعجبة من اللي قاعدة تشوفه همست بهدوء : تشبه ابوي محسن
ضحك وهو يشوف وجها وصار يضحك وهي كانت متعجبة بعدت عنه لما بدأ يضحك بطريقة مُرعبة بالنسبة لها وأقل ما يُقال عنه مُختل..
صار يطل فيها وهي جلست وتحس توترت من نظراته وجدًا ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت غيث "
قامت الصباح وشافته نايم على طرف السرير ابتسمت بهدوء وهي تشوفها حزنها شكلو مرة
وظلت تتأمله ~
غيث فتحه عيونه وشافها قباله ابتسم : وش هالصباح البهي!.
رذاذ ابتسمت : بطلتك
غيث : يلا قومي صلي ونطلع تأخرنا
رذاذ : تمام
ودخلت دورة المياة وهو طلع برا ~
توضأ وقام يصلي ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت محسن "
كانوا جالسين ، سلمان تعجب مع برودهم
سلمان : يبه وش هالبرود البنت مخطوفة وانتوا تتكلمون
الجّد مانع : اجلس بدون حكي يا ولد
سلمان : يبهه وش ذا الكلام عمي محسن عطني الرقم تبع جوال ضحى وانا اتصرف
محسن كان سرحان لحد مادّق جواله ورد ورد عليه
سمع الصوت اللي من سنين ، نفس الصوت ، نفس النبرة ، السخرية هي ماتغيرت ..
اللي بالخط : اقول محسن ودك ضحى تعرف ولا لا
محسن : حسن بلا جنان اترك بنتي ولا تخرب تركيزها
حسن بسخرية : الله وأكبر والبنت ماهي بنتنا ذي تكذب على مين أنت
محسن همس بعصبية : حسن لو تفتح فمك صدقني تندمم
حسن : يا توأمي الملاك ماعليك بتعرف وبتنبسط
محسن بعصبية : حسننن
حسن : يلا تشاوو
وقفل الجوال بوجه محسن اللي رمى الجوال وهو يصرخ
الجّد مانع : اش قال!!
محسن : يقول بيقولها
الجد مَانع : تهقا يقول؟
محسن : من غير توقعات بيقول ماراح يسكت هو من زمان يبي هاليوم واتوقع جاته الفرصة ودامه وصلها بالطريقة ذي يعني هدفه واضح
الجّد مَانع : هدّي
سلمان عقد حواجبه من اللي قاعد يسمعه ويحس انه الموضوع مُريب نوعًا ما ..
محسن طلع من الصالة وهو يحس انه خلاص اكتفى يسمع شرب مويا وأخذ جواله وطلع ~
الجد مانع : محسن وين؟.
محسن : نحل المشكلة من جذرها

طلع محسن وقد يوصل لمكانها من خلال جهاز التتبع اللي حاطه بسياراتهم ومعه سلمان والجد مانع ~
بعد مرور الوقت وصل للمكان ومشى للمكان
فتح الباب وهو يتفقده ومن فتح الباب شافه جالس وضُحى قدامه عالأرض عطول صرخ : ضُحى
ضُحى لفت وهي تشوفه وصرخت : يبهه
محسن : لا تتحركين بفكك
ضحك حسن وهو يطل فيه : عبالك بالسهولة ذي
محسن لف له : حسن فكنا من شرك وروح لوين ما كنت
ضُحى ناظرت فيه : تعرفه؟؟
حسن طل فيها : أيه يعرفني وانا اخوه من امه وابوه بس أمك هي اللي فرقت بينا
ضُحى عقدت حواجبها : شدخل أمي بنته!
حسن طل في محسن ورجع طل بضحى وسلمان دخل وهو يشوفهم ومستغرب من محسن اللي واقف ويسمع ~
ضُحى : تكلم
محسن : سلمان فك ضحى وخذها
سلمان مشى لها وصار يفتحها وهي نظراتها بين محسن واللي معه ~
حسن ناظرها : محسن ابوك ياضحى ماهو جدك
ضُحى ناظرت فيه بصدمة ورجعت ناظرت بمحسن : وأمي واللي ماتت تو من هي !!
حسن ناظرها : هذي أختك الكبيرة
محسن بعصبية : حسنن انكتمم
حسن ابتسم : خل البنت تعرف لمتى بتخليها جاهلة وما تعرف شيء وهي دكتورة ومتعلمة ولها صيتها وتطلع باسم آل مبارك وهي بنتك ومن لحمك ودمك
محسن وجهه حمر وضُحى صارت تنقل انظارها بينهم ودموعها نزلت وهي مو قادرة تتمالك نفسها
من اللي قاعدة تسمعه وقفت وهي تحاول تمشي
وكان سلمان واقف جنبها مسكت بيده وهي تكمل تمشي وهو ماسكها ، طلعت من المكان وحست بكتمة اشرت له تبي مويا ، ركض للسيارة وهو ياخذ المويا وعطاه تشرب ولما نزلتها ..
سلمان : غسلي وجهك
" عند محسن واخوه"
محسن ناظره : مابطلت حقد مابطلت كره عمرك ماتبي تشوفنا مبسوطين ومرتاحين
حسن ناظره وابتسم بهدوء : أنت اخذت اللي أنا ابيها وجبت البنت وخذتك مني بس رجعت وأخذتها منك والحين أخذت بنتك منك وباخذ منك كل شيء تحبه
محسن : معتوه أنت مُختل!!
حسن : قول اللي تبي
محسن : حسن تعرف آخر مرة شسويت فيك لا تعيد هالشيء وتخليني اخليك تندم
حسن : لما كان لك سلطة الحين مالك سلطة - ضحك - والشايب اللي متقوي فيه تراه مهدد أكثر منك ويبون روحه وروح ولده
محسن : كيفف!
حسن ابتسم وطلع من الباب الخلفي ومشى من المكان وهم بقي فيه محسن جلس وهو يمسح على راسه ويحاول يستجمع نفسه ~
عند ضُحى
غسلت وجها وناظرت بسلمان اشرت له : سيارتي هناك عادي توصلني ؟
سلمان ابتسم : ايه تعالي
ضُحى انرسمت على وجها شبه ابتسامة ووقفت بتمشي بس ماقدرت توقف مد ايده ومسكها
وعطول طلعوا السيارة وحركوا ~
بالنسبة للجد نزل وشاف محسن..
الجّد مانع : محسن شصار!
محسن : ما صار شيء قال لضحى اللي يبي وراح
الجّد مانع : زين قوم يلا نرجع ضحى راحت مع سلمان
محسن : طيب
ومشى للسيارة وحركوا عالبيت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" في السيارة "
كان سلمان سوق وهي ساندة راسها على الباب
وتحس كل شيء ملخبط فيها طلعت جوالها من الدرج ، وارسلت لصحبتها رسالة وفتحت اللوكيشن ومدته لـسلمان ~
سلمان ناظرها : وش ذا؟
ضُحى : وصلني بس
سلمان : لا ماراح اوصلك الا البيت
ضُحى : بليز مابقدر اتكلم أكثر وصلني وبس
سلمان : لا تحاولين بوصلك للبيت وبس
ضُحى نزلت دموعها : خذني لرذاذ طيب
سلمان ناظرها وحس قلبه عوره ما يحب يشوف بنت تبكي أبدًا حتى بنات أخوانه مايحبهم يبكون أبدًا مرة يتأثر : خلاص لا تبكين ماراح أخذك بيتكم
ضُحى كانت دموعها تنزل وتحس اي كلامه بتنزل دموعها تحس مو قادرة تسيطر~
سلمان رفع جواله وهو يدق على غيث ..
غيث : أيوه هلا
سلمان : رجعتوا البيت ولا باقي ؟
غيث : الحين بالخط
سلمان : طيب وصل رّذاذ بيتنا لا توديها بيتكم وقولها تفتح الواتس
غيث : صاير شي!
سلمان : بكتب لها وشوف معها
غيث : اوك
وفتح الواتس وهو يكتب ( بجيب ضُحى عندكم البنت منهاره وماتبي ترجع بيتكم رتبوا الغرفة وجهزوا لها ملابس وأكل ):
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" سيارة غيث "
غيث : سلمان يقول افتحي الواتس
رّذاذ : خيرر ان شاءالله
غيث : مدري قالي شوف معها
رّذاذ فتحت جوالها وقرأت الرسالة وعقدت حواجبها بتعجب ..
غيث : يلا ماعليه نعرف بالبيت
رّذاذ : ايه ان شاءالله خير
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بسيارة سلمان "
طول الطريق كان يناظرها ويرجع يطل بالطريق
وآخر شيء شافها نامت حزن عليها
ورجع كمل طريقة وهو يتصل على محسن
محسن : ايوه سلمان وينكم؟
سلمان : باخذها بيتنا ماتبي بيتكم
محسن : شصار!
سلمان : قالت بتروح لبيت صديقتها قلت لا باخذك بيتنا وكلمت البنات يجهزون لها اشياء واحسن يكونون معها بدل ماتكون لحالها
محسن : تمام الله يجزاك الجنة
سلمان : قول لابوي برسله السواق
محسن : لا ماعليك أنا بخلي الرجال يوصلونه
سلمان : تمام مع السلامة
محسن : الله يحفظك
قفل ورجع عينه على الطريق
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" عند البنات "
استغربوا من رذاذ اللي من دخلت وهي تجهز
والجدة كأنها فهمت
طيف : رذاذ شصاير!
رذاذ : ما اعرف اتصلوا وقالوا ارجعي البيت ضحى بتجي ومن كلام عمي شكل البنت مو تمام
سحاب : يالله احنا مانمنا بننتظر نشوفها وننام
رذاذ : تمام براحتكم طيف روحي انتِ ولبنى جهزوا فطور
لبنى : بنان وسراب وسما  تحت واحنا بننزل الحين
رذاذ : اوك قلبي
طلعوا البنات لتحت ورذاذ خذت جوالها
تتصل على سلـمان وما رّد عليها ~
بس شافته وهي واقفه في الشباك نزلت على طول
وفتحت باب ضُحى وكانت نايمة عالطرف ، سندتها ودخلتها للغرفة ~
ساعدتها وبدلت ملابسها ..
رّذاذ : تبين أكل؟
ضُحى هزت راسها بالنفي وعطول تدفت ونامت
رّذاذ طلعت برا وعطول راحت لسلمان ..
سلمان كان بغرفته جالس وهو يحس هو مو مستوعب كيف هي ~
فتحت رّذاذ ودخلت شافته يمسح على وجهه
جلست وهي تناظره
رّذاذ : سلمان شصار؟
سلمان ناظرها : والله ماودي تعرفين وتنصدمين
رّذاذ : وشو علمني
سلمان حرك شفايفه على جنب وهو متردد يعلمها ولا لا بعدين استسلم وهو يشوف نظراتها : أمها ماهي أمها طلعت أختها وهي ماهي حفيدة محسن هي بنته
رّذاذ شهقت بصدّمة وحطت يدها على فمها : هالحكي صدقق!!
سلمان هز راسه بقلة حيله : للأسف وكانت تبي تروح لوحده بس ماخليتها قلت بوديك لرذاذ قالت طيب
رّذاذ : ياعممري
سلمان : يلا اطلعي بنام
رّذاذ : أجيب لك أكل؟
سلمان : لا حبيبتي بس انتبهي لها
رّذاذ : تمام ياعمري يلا نوم العافية
سلمان : يعافيك
وطلعت ودخلت لغرفة ضُحى وشافتها تتقلب مو نايمة , رّذاذ جلست على طرف السرير ~
ضُحى ناظرت لما سمعتها تتكلم..
رّذاذ : حابه نتكلم !
ضُحى ناظرتها : عن وش بالضبط!!
رّذاذ : عن اللي صار
ضُحى : الموضوع بسيط لدرجة مايقبل نتكلم فيه
رّذاذ : ضُحى!
ضُحى ناظرتها ودموعها بدأت تنزل : رّذاذ وش أقول !! رّذاذ ضمتها وهي تمسح على راسها
ضُحى : اقول اني مخدوعة طول هالسنين!! ولا انه ابوي قدامي ويعاملني كأني حفيدته هو ماتغير شيء بالنسبه له بس أنا!!
رّذاذ : ياعممري
ضُحى بكت وهي تكتم شهقاتها اللي صارت تطلع بدون ماتحس فيها ولا عد قدرت تسيطر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" غرفة الجّد مانع "
دخل و جت معه الجدة
الجّدة تماضر : عرفت!!
الجّد مانع : للأسف عرفت
الجّدة تماضر : الله يهديك يا مانع هذا كله وين بيوصلك وين ضحى من جهه ورذاذ من جهه كسرت قلب وحدة والثانية قريب حرام عليك يا مانع !! الجّد مانع : بيدي شيء أنا هذول عيالك لو ما مشوا وراء رغباتهم وحبهم ما صار اللي صار عندنا عادات وتقاليد حنا ..
الجدة تماضر : صدقني بتندم على هذا كله لما ما يصير حولك أحد نايف وضحى وبناتهم مستحيل يمر هالشيء نفس أي شيء قبل
الجّد مانع ناظرها بحدة : صوتك لا يطلع يا تمّاضر
الجّدة تماضر : صوتي ماراح يطلع بس صوتك أنت بيطلع يوم تكون لحالك ولا تلاقي حد منا حولك وراح تندم
الجد مانع : اسمعي الكلام يا تماضر واطلعي برتاح
الجّدة تماضر : بتندم وكثيرررر
الجد مانع ضرب عكازة عالأرض وهي طلعت بدون ماتتكلم وهو هز راسه بعصبية وجلس
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" الظهر بالصالة"
تغدوا الشباب وطلعوا وكان بقي بس الشياب وحريمهم والبنات ~
نايف قام : أم تركي
أم تركي : هلا حبيبي
نايف : تعالي ابيك داخل
أم تركي : زين
وقامت معاه
دخلوا مكتب ابوهم وجلس وجلست جنبه ..
أم تركي : خير ان شاءالله
نايف ابتسم : خير خير
أم تركي : هاه قول
نايف : محسن متقدم لك ويبيك بالحلال
أم تركي ابتسمت بخجل وهو ابتسم على ابتسامتها
نايف : ما يحتاج اسمع الجواب أعرف أختي وش تبي
أم تركي ضحكت : يا نايف!
نايف : إذا عن عيالك لا تشيلين همهم أنا بتكلم معهم
ابتسمت : الله لا يحرمني منك يا أخوي
نايف : آمين ولا منك
أم تركي : خلاص اطلع؟
نايف : ايه روحي
جت بتطلع ورجعت : نايف شصاير مع ضحى بنت محسن؟؟
نايف : طلعت صدق بنت محسن
أم تركي عقدت حواجبها بتعجب : كيففف!!
نايف : ماهي بنت بنته ، بنته هو
أم تركي طلعت من الغرفة بسرعه وكأنه حد يناديها وعلى طول ركضت لغرفتها وفتحت الدولاب حقها
وهي زي المجنونة ، طلعت الصندوق حقها من أيام شبابها وهي تدعي انه مايكون هالشيء صدق لانه ممكن تذبح محسن
طيف شافتها يوم طلعت ولحقتها وهي مستغربة شافتها وهي تفتح الأوراق وأول مافتحت الورقة كانت تقرأ ويوم وقفت صرخت وهي باكية : يمههه
طيف ناظرت في أمها وهي متعجبة من المنظر : يمه شفيكك!!
أم تركي وهي تبعدها عنها: نادي أمي بسرعه نادي جدتك بسرعهه
طيف عقدت حواجبها وهي تشوف أمها تدفها : يمهه!!
أم تركي : طيففف بسرعهه نادي جدتك تماضر
طيف طلعت وعطول نزلت لجدتها : جدة أمي تبيك
الجّدة تماضر : وش فيها!!
طيف : ما ادري قاعدة تصرخ وتقول نادي أمي بسرعه
الجّدة تماضر قامت بسرعه وصارت تمشي بسرعة
وكلهم استغربوا من اللي قاعد يصير إلا سوسن كانت جامدة ولا تكلمت بكلمة ولا عبرت حتى ~
عند أم تركي كانت تبكي وهي ترجف بنفس اللحظة
دخلت أمها وشافتها ~
الجّدة تماضر : ضحى شفيك!!
أم تركي مدت الورقة لامها : هذا ايش ؟؟
الجّدة تماضر : وشو!
أم تركي بصوت عالي : اقرررييي طلي شوفييي
الجّدة تماضر : بنت نقصي صوتك ابوك وضحى نايمين
ام تركي بكت بضعف أكثر وهي تجلس عالأرض : يمهه يمهه هذا وش اش ذااا وش سويتوا فيني انتممم!! وش هالظلم والجبروووتتتت!!
الجدة تماضر : ضحى نقصي صوتك
أم تركي صارت تبكي وتشهق وباللحظة ذي طلعت ضحى من غرفة رذاذ وهي مستغربة من وضعها وصراخها ~
شافتها أم تركي وهي واقفة وبدون ماتحس على نفسها ركضت لها وضمتها بكل قوتها وهي تبكي
وضحى استغربت بس انها ضمتها وهي تناظر بالجدة بتعجب~
باللّحظة ذي طلع الجّد مانع من غرفته وشاف الوضع قدامه عقد حواجبه وهو يطالع في بنته ~
الجّد مانع : ضحى!
أم تركي طلت فيه وهي منهارة أصلًا وقدها مدوخة : أنت ظالم !
الجّد مانع : بنت وش تقولين!!
أم تركي مسكته وبتتكلم بس مالحقت تتكلم إلا وهي طايحة عالأرض ، اغمي عليها وطلعوا الرجال
وكلهم تجمعوا ركض نايف وشال أم تركي و رّذاذ ركضت لضحى ودخلتها الغرفة~
الجّد مانع : تماضر تعالي الغرفة
دخلت الجدة معه وهو كان معصل ومتنرفز~
الجّد مانع : اش قاعد يصير!!
الجّدة : كل شيء واضح شوف بنتك وش عرفت وتفاهم معاها
الجد مانع : أبد هذي مو حالة كل من هب ودب تسلط علينا .
وطلع وهو متنرفز من اللي قاعد يصير
دخل غرفة " ضُحى أم تركي " ، وشافها نايمة
ونايف عندها ..
الجّد مانع : قومتوها؟
نايف : ايه ورجعت تنام
الجّد مانع : تمام خلني معاها
نايف : يبه مو وقته
الجّد مانع : خلني معاها قلت
نايف : زين
وطلع وقفل الباب جلس عندها وهو يمسح على راسها , حست فيه وفتحت عيونها ، شافها وشاف نظراتها المكسورة ابتسم لها بحنية ، بس استوقفته دموعها ~
الجّد مانع بحنيه : ليه تبكي حبيبة ابوها!
أم تركي تحب أبوها وجدًا رغم كل شيء الا انه ابوها وتحس انها قطعة منه نزلت دموعها وبضعف : يبه تكفى قول انه ماهي بنتي
ناظرها الجّد مانع ابتسم : ماهي بنتك
أم تركي ؛ يبه بنتي ولا لا!!
الجّد مانع : بنتك ماتت يبه ماتت من هذاك اليوم
أم تركي : وضُحى!
الجّد مانع : يوم طلعتِ من المستشفى أنتِ وجاء يدور محسن وراء بنته عطيته هي أمها ولدت معك بنفس اليوم بس أنتِ بنتك ماتت وهي الحرمة توفت وهي تولد وزوجها ميت أساسًا واهلها مو هنا  وأنا ساعدتها قبل تدخل مارضو يولدونها على طول ولما جاء محسن يبيك ويبي بنته قلت له خذ بنتك ومالك زوجه عندي
أم تركي بكت وصارت تشهق بألم : يبه كذبت على محسن
الجّد مانع : ايه كذبت كان متزوج أصلًا
ام تركي نزلت دموعها وهي تناظر بأبوها
الجّد مانع : كذبت عشانك
‏. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بغرفة رّذاذ"
كانوا جالسين و رّذاذ توترت من توتر ضُحى
ضُحى ناظرت برذاذ : خلاص برجع لابوي
رّذاذ : ما ارتحتِ بقي نامي
ضُحى : لا ما اقدر خلاص برجع
رّذاذ : سلمان ما بيرضا بروحتك
ضُحى عقدت حواجبها وهي تناظرها
رّذاذ ابتسمت : الظاهر عندنا حُب جديد في العيلة غير محسن وضُحى
ضُحى ابتسمت وهي بدأت تستوعب : مافهمت
رّذاذ ضحكت : طيب نامي تفهمين لو رجعتِ ضحى اللي اعرفها
ضحى : تمام
رذاذ ابتسمت وقامت طلعت وقفلت لها الباب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بيت فهد
كانوا جالسين ~
غزل : يبه امي تعبانة مدري شفيها
فهد : خير ان شاءالله!
غزل : ما اعرف والله بس لها بقولك توديها المستشفى
هذام كان نازل من الدرج وسمع كلامهم : خير ان شاءالله شصاير؟
غرل ابتسمت بهدوء لجدها ،
فهد : نوره تعبانة بوديها المستشفى
هذام : تمام
فهد طلع لغرفته وشافها جالسة عالسرير وجها شاحب وتحس إنها مو قادرة من التعب توقف ~
فهد : نوره حبيبتي شفيك!
نورة رفعت عيونها له وهي تحس بدوخة : مو قادرة اتحمل تكفى خذني للمستشفى
فهد : يلا الحين عبايتك وين؟
نورة : عند ثوبك
فهد : تمام
وعطول لبس ثوبه وخذا عبايتها ساعدها تلبس وسندها عليه ونزلوا ~
علياء شافتهم استغربت : خير بسم الله شصاير؟
فهد : باخذها المستشفى تعبانة
علياء : لحظة بلبس واجي معاكم
فهد : لا يمه خليك
علياء : يمه..
قاطعها فهد : يمه مافي وقت
علياء : تمام طمني
وطلعوا وهي مشت لغزل وهذام قعدت وهي متذمرة حزنت عليها اول مرة تشوفها بالشكل ذا
غزل ابتسمت : جدة ماعليك لا تخافين ان شاءالله خير
علياء ابتسمت : يارب
هذام ابتسم : لازم تشيل هم ولا ماتكون علياء
علياء ناظرت فيه : زوجة ولدي ما اخاف عليها
هذام : لا خافي ما نقول شيء
علياء : زين
هذام ابتسم ومد ايده لايدها ورفعها وباسها ..
ابتسمت غزل وهي تشوفهم : كِنا بحاجة للحب اللي بنشوفو
ابتسم هذام : والآن بحاجة لأيش؟
غزل : بحاجة نِحب وننحب زي ما تحبو انتم
ضحكة علياء : والله وتقوليها كذا لا حيا ولا مستحا!!
هذام : براڤو على حفيدتي كذا نقول الشيء اللي بخاطرنا بدون كذب
غزل : لا يعني ما اقصد شيء بس اقصد انه حتى انا ابغا انحب زيكم وتحبوني
هذام ابتسم وهو يمسك يدها ويقبلها : وأنا أحبك كل يوم أكثر كأني معك من يوم جيتِ للدنيا
غزل : والله محظوظة وجدًا بأنه لي جد مثلك الله لا يحرمني
ابتسمت علياء وهي تشوفهم ونظرات الحب والودّ بعيونهم , كانت تفتقد هالشيء وكثير والحمدلله انه رجع هذام وقدر يتخطى الشيء اللي كان عايشه رغم انه مارجعت له الذاكرة بشكل كلي الا انه صار جُزء منهم ويكفي الحب اللي قاعدين يعيشونه كعائلة ، وهالشيء أبهج قلب علياء وكثير حتى لو ماتت بعد ذا كله بتموت مرتاحة~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بيت الجّد"
كان جالس غيث بالحوش عند الشتلات
جت من وراه وحطت ايدها على عيونه
غيث : رقيقة مثل المطرة يوم تحط على الأرض
رّذاذ ابتسمت : لأنها رّذاذ الغيّم رقيقة من رقة الغيّم
ابتسم غيث وهو يشوفها تجي جنبه : شصار؟
رّذاذ : ما صار شيء قالت بترجع لبيتهم وقلت لها ارتاحي وبعدين بس فكرت نكلم ابوها لو بيجي ياخذها لانه واضح انها تضايقت لانها متعودة دايم لحالها وكذا
غيث : صادقة من هالناحية الله المستعان
رّذاذ ابتسمت ؛ ايوه شعندك عند المشتل
غيث ابتسم وهو يطالع بالوردات : جيت اشوف بناتنا
رّذاذ ضحكت : والله
غيث : ايه
رّذاذ : شكلك بتسمي بناتك باسماء الورد مثل ابوي
غيث ابتسم وهو يعانقها من وسطها : أنا عندي وردّ وعندي غيّم عندي جنة وعندي نعيمم ما ابي غيرها
رّذاذ ضحكت بخجل : غيث
ابتسم : ترا ماكذبت انتِ تسمين وأنتِ تختارين مالي بعدك خيار
رّذاذ : يابعد هالدنيا والله أنت الخيار الأول والأخير وأنا ما بختار من بعدك يكفيني هالخيار
غيث : وش يقول الفيصل ؟
رّذاذ : وش يقول ؟
غيث : يقول هي سحَابه على متن التّمني ؛
شِفت عُمري خيالٍ في سحابه
رّذاذ ابتسمت : وأنت وش تقول؟
غيث ابتسم : أنا أقول هي رّذاذ على متن قلبي
شفت عمري في نزول الرّذاذ للأرض
رذاذ ابتسمت بخجل وماعد قدرت تعبر عطول ضمته وهو ابتسم وشد عليها ،
باللّحظة ذي دخل ابو رّذاذ ابتسم وهو يشوفهم
وتكلم : خلاص ياغيث صارت حلالك بس مابعد أعرست
رّذاذ ضحكت وبعدت عنه بخجل
غيث ابتسم لعمه : هي حلالي وأنا في أبشر متزوج رّذاذ
ضحك ابو رذاذ : بالله؟
غيث : ايه والله
رذاذ استحت مرة وسحبت يدها من غيث وعطول ركضت لداخل
غيث ابتسم وهو يناظرها
ابو رذاذ : شرايك في بنتي طارت تستحي
غيث : جعلني فداها
ابو رّذاذ : الله الله بوجهي بعد
غيث : تعرف يا عمّ الحب وما يفعل
ابو رذاذ تكلم بجدية : تعال نشوف جدك شعنده من علوم واتصل على محسن يجي ياخذ بنته
غيث مشى معه : ايه يلا بس شصاير لعمتي !
ابو رذاذ : الواحد مايعرف وش يقول جدك يمشي ويخرب
غيث : الله المستعان الله يهديه
ابو رذاذ : الحشيمة للعُمر ولا ما خليناه براحته
غيث : الله يصلحه
دخلوا لمكتب الجدّ وشوي ودخل ليث ومعه تركي وابو غيث ~
ابو رّذاذ : وين ابوي؟.
ليث : جدتي قالت نازل
ابو رّذاذ : زين ننتظره ونشوف
تركي : خالي نجلس ولا نطلع؟؟
ابو غيث : اجلسوا مافيها شيء لو جاء جدكم يصير خير
باللحظة ذي دخل الجّد
الجد مانع : وش مجمع الشباب؟
ابو رذاذ : يبون يعرفون وش قاعد يصير
تركي : يلا حنا نخليكم افضل
ابو رّذاذ : تركي خلك
الجّد مانع : اطلعوا تركي وغيث وليث
غيث : أنا ماني بطالع
الجّد مانع ناظره بحدة ..
أما ليث وتركي طلعوا وهم أصلًا مالهم خلق للهوشة وكلام جدهم ~
ابو رذاذ لف له : وش المسخرة اللي قاعدة تصير يبه بفهم!!
الجّد مانع : مافيه لا مسخرة ولا شيء هذي حياتكم وهذي أحداثها
انفتح الباب ودخل سلمان وواضح انه معصب جلس جنب ابو غيث بدون يتكلم
الجّد مانع : الواحد لا دخل مجلس مسلمين يسلمم
سلمان ناظره بدون لا يتكلم
غيث : كمل يا جدي
الجّد مانع : مثل ماقلت ذي حياتكم وهذي احداثها
سلمان ناظر فيه وبعصبية ويحس انه بيكتم يكتم بس مايقدر يتغاضى عن كل الاشياء اللي يسويها ابوه : هذي حياتنا اللي من كتابتك وتأليفك اللي انت تبيها ولا!!
الجّد مانع : سلمان اعتدل تراك تكلم ابوك مو صاحبك
سلمان : يبه وش هالظلم اللي أنت عايش فيه وش هالظلم!!
مسك رجله ابو غيث وهو يحاول انه سلمان ما يتمادى بالكلام
سلمان دف ايده وكمل بعصبية : حياتك كلها ظلم ابتداءً بأبو سوسن لحد رّذاذ والله يستر من الجاي أو بالأصح الله يستر عن اللي مانعرفه
غيث عقد حواجبه والجد وجه بدأ يحمر
سلمان : ظلمت سوسن وهذي هي حياتها مابين زوجها وبنتها ، ظلمت ضُحى وهذي هي مابين عيالها و حُبها و ماضيها ظلمت رّذاذ وهذي هي ماتعرف ولو عرفت صدقني ماراح تكون مثل ما انت متوقع ابددد راح تنساك وراح تمحيك من حياتها ظلمت أمي وظلمت نايف ظلمتتت يبه وكثيرررر وربي مايرضا بالظلمم ابدًا - وقف ومشى لابوه - صدقنييي بالنهاية بتظل لحالللكك ومانع آل مانع بيموت لحاله ما أحد حوله وهذا أنا قلت
وطلع وضرب الباب وكانت كل علامات الدهشة على وجه غيث اللي مو فاهم ولا شيء من اللي انقال
ابو غيث : غيث قوم اطلع برا
باللحظة ذي دخلت رّذاذ وهي مبتسمة ومشت لجدها ..
رّذاذ : اسففة قاطعتكم بس اشتقت لابوي حبيبي يبه لا تغار منه
ابو رذاد ابتسم بهدوء والجد ناظر فيها وابتسم لها ~
الجّد مانع : ياعيوني انتِ
رّذاذ ابتسمت وهي تمسك ايده : يلا تعال زينت لنا نتقهوا سوا
الجّد مانع : اشتقتِ لي؟
رّذاذ : ايه بالحيل
وطلعوا مع بعض ~
رّذاذ : شفيه وجهك مقلوب شصار ؟
الجّد مانع : ولا شيء بس عمامك يتكلمون عن الشغل
رّذاذ ناظرت فيه : يبه وجهك احمر مرة شفيك
ابتسم الجّد وهو يحاول مايبين وهو من يوم كلام سلمان وانضغط ويحس قلبه يعوره ويوم شاف رّذاذ وابتسامتها اللي تكسره وفكرة انها تبعد عنه لوحدها تجيب نهايته مسك على قلبه بدون ما يتحمل وعطول طاح عالأرض
رّذاذ صرخت وهي تشوفه : يببهه يبههه
وصارت تدور حوله وتصرخ : يمهههه يبببههه غيثثث عمممي
ونزلت للأرض وهي تضرب على صدره وتحاول تنقذه وتبغا تعطيه تنفس صناعي ، شوي تجمعوا كلهم
غيث بتعجب : رذاذ شصاير؟!
رذاذ : تعال لازم نعطيه تنفس صناعي قلبهه
غيث ناظرها : عطيه يلا
رذاذ : اتصلوا عالاسعاف بسرررعههه
ونزلت وصارت تحاول تسعفه ولحظات وصل الاسعاف
وطلعوا كلهم للمستشفى ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
كان بالبيت بقي بس البنات
وسوسن و بتول وام تركي
ضُحى نزلت وكانوا كلهم متجمعين بالصالة ماعرفت مين تكلم بس ما شافت إلا ام تركي
ضُحى : خالة ضُحى
ام تركي لفت : هلا حبيبتي
ضُحى : ابغا اتصل على ابوي ابغا ارجع بيتنا
ام تركي : تمام نتصل تعالي اقعدي
ضُحى : رّذاذ وين؟
ام تركي : راحت جدهم تعب وراحوا المستشفى
ضُحى عقدت جواجبها وحست بدوخة جلست بقل حيلة وهي فيها دموع ..
انتبهت لها ام تركي رفعت جوالها واتصلت على محسن
محسن : الو
ام تركي : أيوه هلا اسمع تعالي خذ ضحى
محسن : ليه شصار؟
ام تركي : هي تبي ترجع
محسن : تمام مسافة الطريق
ام تركي : الله يحفظك
وقفلت وناظرت بضحى : خلاص جاي
ضحى : تمام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" في المستشفى "
عند نورة وفهد.
الدكتورة : ذي طبيعي اغراض حمل
فهد عقد حواجبه : الالم اللي جاها حمل!
الدكتورة ابتسمت : اه مش هي كل ما تحمل بتتألم كدا
فهد : بس آخر حملين لها سقطتهم
الدكتورة : وذا جاء
فهد ناظر بنورة لانها عطول بكت ولف للدكتورة : طيب عطيني مثبتات أو اشياء لازم تاخذها
الدكتورة : راح اكتبها لك وخذوها
نورة طلعت من الغرفة قبل فهد وهي فعليًا تبكي
فهد لحقها وشافها وهي تبكي قام حضنها
فهد : ليه البكاء ليهه
نورة ناظرته : مابغا كم مرة بقول خلاص يكفي تعبت فيه ومات وغزل موجودة تكفي
فهد ناظرها وهو مبتسم : امكن أنا ابغا مايصير!
نورة : بس
فهد مسك ايدها : خلاص انتهى يلا نطلع
نورة سكتت ومشت معه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجّد "
وقف محسن عند الباب واتصل على جوال ام تركي وعلمها انه برا~
ضُحى : يلا مع السلامة
ام تركي قامت معاها وسندتها
ضُحى ابتسمت : شكرًا ماتقصرين
ام تركي : انتبهي لنفسك
ضُحى : زين
ام تركي ابتسمت :يلا شوفيه ينتظرك
ضحى ابتسمت على ابتسامتها وطلعت للسيارة ،
محسن كان يناظرهم وهو مبتسم على التوافق اللي بينهم طلعت للسيارة وهي ساكتة وهو جنبها
ناظرته ولا تكلمت رجع لف لها
محسن : ارتحتِ؟
ضُحى : ماقصروا
محسن : بس ما ترتاحين إلا في بيتك
ضُحى : أيوه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"في المستشفى"
كانت رّذاذ واقفة وتخس بخوف ماحست إلا في غيث وهو يضم كتوفها : خلاص لا تخافين بيقوم بالسلامة
رّذاذ : يارب
سلمان ناظرهم ورجع ناظر اخوانه : تحسبون طاح تعب!
محمد : ليه وش سبب طيحته؟
نايف ناظر بسلمان وهو رافع حاجب
سلمان : ماتحمل الكلام اللي انقال له وبعده جات رّذاذ وأنا قلت له لو رّذاذ عرفت ماراح تناظر بوجهك وجات وتكلمت معه فهو كان يفكر بالكلام وانه يفقد رّذاذ
نايف عقد حواجبه : لذي الدرجة
سلمان : نايف ماتعرف ابوي شكثر متعلق فيها أنت!
نايف : إلا وكثير
سلمان : ايه عشان كذا لازم نستغل تعلقه برّذاذ ونخليه يتغير لانه مايصير كذا ابدًا
محمد : أنت تشوف ابوي ظالم!
سلمان : ايه ظالم وكثير وأنت ماتشوف لانه ماظلمك
نايف قام لرّذاذ : بابا تعالي اقعدي
رّذاذ : لا يبه عادي
نايف : تعالي بطيحين علينا الحين
ومسكها وجلسها
ومشى يشوف أمه ~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بيت أمل"
كانت تتجهز عشان يطلعون لبيت عمتها " أم مشعل "
مشعل : يلا امل خلصتِ؟
امل : ايه خلاص خلصته خذ ولدك وانا لحظات بس
مشعل : وش بقي بالله!
امل : شوي بس بعدل شكلي
مشعل : تمام اخلصي
وأخذ ولده وصار يلاعبه ، وأمل كانت خالصه بس لبست لبسها وعبايتها وطلعت ~
أمل : يلا خلصت
مشعل : يلا
وطلعوا بالسيارة ،،
أمل : مر محل خلنا ناخذ حلا
مشعل : ماله داعي
أمل : مشعل بلا هبل ادخل بيدي فاضية عيب
مشعل : مو مشكلة
أمل : مو مشكلة بيت اهلي يلا مر
مشعل : زين ابشري
ومر المحل خذا حلا وطلعوا متجهين لبيت اهله كان يبعد عن بيتهم حوالي ١٤ كيلو قريب واليوم يوم جمعتهم العائلية~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت الجّد "
كانوا جالسين البنات
طيف : يمه اتصلي على عمي اسألي تأخروا
ام تركي : شوي وبيتصل ماعليه
سوسن ناظرت في ضُحى اللي باررردة وما كأنه ابوها : ضُحى قومي ارتاحي بغرفتك
ام غيث : ايه تعالي نطلع سوا
سحاب : يمه اتصلي على ابوي
سوسن : خلاص حبايبي لا تخافون أنا بتصل اطمن عليه
طيف : ايه خاله تكفين
ابتسمت سوسن وخذت جوالها وقامت
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بيت هذام "
كانوا جالسين هذام وعلياء وغزل
دخلوا فهد ونورة
غزل : اهلًا
علياء : هاه بشروا؟؟
فهد ابتسم : خير خير حامل
علياء : ماشاءالله تبارك الله مبرووك حبيبتي
نورة ماردت وغزل عطول نطت وحضنتها : الله بيكون عندي اخ صغير
هذام : عالبركة الله يتمم لكم
فهد : امممين يبه
‏. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"عند سوسن"
خذت جوالها واتصلت على نايف
سوسن : ايوه السلام
نايف : هلا وعليكم السلام
سوسن : ها بشر؟
نايف : بقي ما قام بس ان شاءالله خير
سوسن : كيفك أنت؟
نايف : بخير
سوسن : ورذاذ؟
نايف : واقفة توي جلستها
سوسن : انتبه لها وانتبه لنفسك
نايف : عيوني أنتِ
سوسن : يلا عاد البنات يسألون عن جدهم
نايف : قولي لهم بقي ماطلع بس ان شاءالله خير
سوسن : زين
نايف : يلا استودعتك الله
سوسن : الله يحفظك
نايف ابتسم وقفل الجوال واتصالها كان زي البلسم على قلبه
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بيت محسن"
كان جالس وهي تناظر فيه بالصالة وقاعد يحس انها متوترة ابدًا مو حركات ضحى اللي يعرفها
ضُحى وهي ترجف وتمسك يدها وتحاول ماتبين
سألت بهمس : من أنا بنته!
محسن : بنتي أنتِ
ضُحى : أدري اني بنتك صدق مو بالاسم بس
محسن ناظرها : ليه تدورين لكلام وراءالحقيقة من يوم جيتي على الدنيا وانا ابوك عرفتي أب غيري!
ضُحى : لانه هو قال الحقيقة أنت ابوي بس بالبطاقة مكتوب مبارك ليه اخفيتني!!
محسن : عشان اللي أذوا أمك ما يأذونك
ضُحى : مين اللي أذوا أمي ؟ ومين أمي أصلًا!
محسن ناظرها : بقولك كل شيء بالتفصيل بس لا تنصدمين والكلام اللي بقوله لا يطلع زين
ضُحى : قول اسمعك
محسن : يوم كنا شباب تزوجت ضُحى بنت مانع
ضُحى : ايه !
محسن : ايه بس ابوها كان رافض كليًا المهم تزوجنا وحنا صغار تقريبًا كان عمرها ١٧ وحملت وولدت وجابتك بس يوم راحت تولد ابوها حط معقيات لدرجة انه مايبيك توصلين ليدها ولا يبيك تكونين معنا
ضُحى ناظرت فيه بصدمة وتحس قصة اللي قاعدة
تسمعها مو عنها وواقعها
محسن كمل وهو يناظرها : ابوي الله يرحمه كان صاحب منصب ويقدر يوقف اللي يبي المهم يومتها مانع ارسل رجال عشان ما اقدر اجي بس جدك قدر يوقفهم وأنا رحت لأمك المستشفى بس للأسف مالحقتها جدك طلعها وقال انه بنتك ماتت وزوجك هرب وأنا لا هربت ولا بنتك ماتت بس كان جدك داهية وهو لحد الآن كذا ~
ضُحى : طيب كيف لقيتني وكيف خبيتني منه!!
محسن ابتسم : لقيتك لأن جدك كان غبي بنقطة وحدة كان معك طفلة مولودة بس للاسف انها ماتت وامها ماتت اساسًا المهم انه قال انه انتِ اللي متي وبدل بين البنات بس انه نسي شيء
ضحى : وش نسي!
محسن : الحين مو لما تولد وحدة تحطون اسم الام بيد الطفل ورجله!
ضحى : ايه صح

محسن : هيا مانع شال اللي بيدك ونسي يشيل اللي برجلك المهم قلبت المستشفى وبامكانيات ابوي قدرت اخليهم يخلوني اشوف الاطفال طفل طفل اللي ولدوا باليوم ذا وشفتك كان بيدك اسم وبرجلك اسم وانا عرفتك من اللي برجلك
ضحى : وكيف هالثقة اني بنتك امكن بدل اللي بالرجول ونسي اللي باليد!
محسن ابتسم: لما صار عمرك ٥ سنين سويت تحاليل وطلعتي بنتي فعليًا وهذا الشيء اللي ما أحد يعرف عنه غيري وغير مانع
ضُحى : وليه سميتني ضُحى !
محسن ابتسم بحزن : لاني من بعد ماخذيتك رحت من المكان اللي هم فيه جدك اللي هو ابوي رفض يخليني بالمنطقة خوفًا من مانع واللي ممكن يسويه سافرت برا ودرست وتعلمت والحمدلله رجعت وعطول توظفت بنفس القطاع اللي كان فيه جدك ماطولت وترقيت ووصلت الي وصلت له ، ورجعت أقوى من مانع بس في أشياء ما قدر دونه
ضُحى : وهو ليه كذا!
محسن : ما كان يبي ضحى تصير معي ولا هو راضي وصار اللي يبيه لكن ما ارتاحت بنته
ضُحى : شصار معاها!
محسن : تزوجت طاغية نوعًا ما  كان ظالم وكان يضربها على الكلام اللي وصلني حتى عيالها ما كانوا مرتاحين وكان يضربهم حتى هم ويوم مات ارتاحت يعني رحمه لهم موته بدري
ضُحى عقدت حواجبها : يالله!.
محسن : وشو!
ضُحى : يوم كنت ببيتهم كانت تبكي وتصرخ ويوم شافتني عطول ضمتني تتوقع عرفت!!
محسن ناظر فيها بحنية : حتى لو عرفت أكيد تدارك الموضوع وكذب عليها كذبة بس أنا قلت بتزوجها ووقتها بعلمها بكل شيء وكنت بعلمك معاها ماكنت ابي تعرفون بدري عشان مايفكر يضركم
ضُحى : طيب هو بس تبع البلدية شلون يوصل لكل مكان!!
محسن : يوصل يعرف ناس كبار وعلاقتها كلها مع الكبار أنتِ ماشفتي المعرض كان تنقصني كلمته بس
ضُحى : يالله!
محسن : أشياء كثيررر يا ضُحى وكثيررر بتنكشف مع الأيام وبتشوفين وتنصدمين ونهاية الطاغية يجي الأقوى منه ويطغى عليه
ضُحى : كل عياله ؟
محسن : تشوفين مع الايام يبه بس هالشيء اللي عرفتيه لا يطلع أمك ما لازم تعرف لحد ماتصير زوجتي
ضُحى : تتوقع بيخليكم تتزوجون طبيعي!
محسن : ايه لانه يفكر اني صرت مطيع له بعد مارحت برغبته
ضُحى : يالله!
محسن ابتسم : يلا قومي ارتاحي ونامي وراك دوام اهملتي المستشفى يومين صاروا
ضحى : تمام بروح
محسن : يلا قومي
ضحى قامت وطلعت لغرفتها ..
وهو جلس ويحس راسه يعوره كمية اللخبطة اللي صارت بالأيام ذي مو طبيعية ~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"في المستشفى"
الدكتور طلع وكلهم تجمعوا عنده
نايف : طمن دكتور!
الدكتور : الحمدلله قدرنا ننقذه كان ممكن قلبه يتوقف بس الانقتذ السريع ساعده الحمدلله
رذاذ شهقت وهي تسمع كلام الدكتور بصدمة : يتوقفف!
غيث مسكها وهو يهديها : دكتور نقدر نشوفه!
الدكتور : ايه بس ننقله للغرفة أول
نايف : تمام يعطيك العافية
سلمان : أنا بجيب أمي
نايف : ايه وانتِ رذاذ صار لازم ترجعين البيت
رّذاذ : لا بقعد مع جدي ماراح اخليه
نايف : رذاذ !
رّذاذ ناظرت فيه وبعيونها الرفض وتعرف ابوها ما يحب يغصبها أبد لف بدون مايتكلم وهي لفت على غيث بعد~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بيت الجّد مانع "
دخل نايف ومحمد وسلمان ومعهم أمهم
سوسن : هلا هلا وين رذاذ نايف!
نايف : مارضت تجي تنتظر جدها
سوسن : يالله
نايف اشرلها بعيونه فهمته وسكتت ومسكت امه
طلعت مع خالتها للغرفة ومشت ~
بالنسبة لسلمان طلع لغرفته ولحقه نايف
نايف دق الباب ودخل
سلمان : هلا نايف
نايف : بتكلم معك لو عادي
سلمان : أيه أكيد عادي حياك
نايف : بخصوص الكلام اللي صار مع ابوي
سلمان : ادري عيب وغلط وقلة احترام بس بعد ماراح اسمح له يستغل الناس ويعبر
نايف ناظره : طب اسمعني!
سلمان : اسف تفضل
نايف ؛ أبد مايصير صح هو ظلم وكلنا عارفين بس بالفترة الأخيرة بطل وماعد قرب لأحد وهذا هو بيزوج محسن وضُحى وهذا هو زواج رذاذ من القريب وبعدها عن البعد
سلمان : يعني!
نايف : يعني اقضب لسانك لانه لو بقي تقول هالكلام لابوي بكسر لك راسك ياسلمان
سلمان : نايف أنت اخوي الكبير واحبك وغالي علي بس انت تعرفني ما اسكت عن الظلم مين ما كان
نايف : لا تنسى تربيتك وانت تحارب الظلم
سلمان : زين
نايف ابتسم وفتح لسلمان يداته ، سلمان ابتسم وعطول ضمه لقي حنان الأب بين أحضان نايف أكثر من أي أحد ومرة متعلق فيه ويحترمه ويحبه
طلع نايف وسلمان بدل ملابسه وحط راسه يبي ينام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"في المستشفى"
كانت جالسة لحد ما الدكتور قال خلاص ادخلوا..
قامت وعطول دخلت مسكت يده وهي تشوفه
رّذاذ : يبه كيفك!
ابتسم بدون مايتكلم ورجع غمض عيونه
رّذاذ ناظرت في غيث وعيونها دمعت وهي تناظر فيه كسر خاطرها ~
غيث ضم راسها وهو واقف عندها وهي صارت تتحسس يد جدها والمغذي فيه وماقدرت عطول نزلت دموعها ووقفت
صدمت بصدر غيث وعطول ضمها وهي انفجرت تبكي , تكره تشوف شخص تحبه ضعيف تكره وجدًا خصوصًا لو في المستشفى ابوها وجدها والآن انضم لهم غيث قلبها يعورها وجدًا ، شد عليها غيث وهو يحاول يهديها وهي تحاول تتماسك نفسها ،،
سحبها وطلعها برا الغرفة وجاب لها مويا وجلسها ترتاح~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"بيت الجد"
غرفة نايف وسوسن..
سوسن : ليه ماخليتها ترجع اكيد تعبانة وتكابر
نايف : ماتبي وتعرفين ما أحب اجبرها
سوسن : حتى غيث ما قدر عليها!
نايف : جلس معاها وبعدين تعرفين رذاذ مستحيل تترك جدها
سوسن : أنا تعبت والله الله يستر من الجاي مدري وش راح يصير معنا
نايف : خلاص طنشي مو صاير الا كل خير
سوسن : والله مو مطمن قلبي
نايف : ماعليك ارتاحي بس
سوسن : متى زواج ضحى ومحسن!
نايف : أعتقد ماراح يكون زواج كبير بس عائلي
سوسن : ليه!
نايف : مانبغا نكبرها وعشان محسن يبغا يعلمها
سوسن : يالله وش بيصير فيها!!
نايف : مدري الله يستر عليها
سوسن : ياويلي
نايف : الله يعين وييسر بس ابوي يطلع بالسلامة نملك وتروح لمحسن ويعلمها بكل شيء
سوسن ناظرت فيه وعيونها فيها حزن وعرف سبب حزنها ، ابتسم لها وهو الثاني ملامحه ذبلت من شافها
نايف : لا تحزنين ماراح يصير إلا اللي ربي كاتبه
سوسن سكتت ودموعها نزلت لفت وهي تحاول ماتبين له انها تبكي وقعدت تمسح دموعها
نايف : خلاص يا سوسن لا تبكين البكاء مايفيد صدقيني بالنهاية بتعرف
سوسن : تمام
وقامت ودخلت دورة المياة وتحس انها مكتومة وخايفة وكل تفكيرها برذاذ لو عرفت وكيف بتكون
ردة فعلها تجاه ابوها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
"في المستشفى"
دخلت وشافته كان نايم
رذاذ : غيث خلاص ارجع ارتاح وانا بنام عنده
غيث : لا ماراح أخليك نقعد عنده سوا
رذاذ : حبيبي صدق والله ارجع نام
غيث : لو فيني نوم بنام ارتاحي أنتِ
رذاذ : تمام براحتك
غيث : بروح اجيب شيء من الكافتيريا تبين؟
رذاذ : لا مالي خلق
غيث : تمام
وطلع وهي جالسة قدام جدها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت محسن "
كانت جالسة ضُحى بغرفتها وافكارها تروح وتجي وتحس متعجبة من تكفير جدها وكيف وصل للحد هذا من الخُبث ، ويدور ببالها اسأله كثير ودها لو هو مو تعبان عشان تقدر تجلس معه
وتسأل عن كل اللي ببالها بس صعععبب ، جِدًا
خصوصًا وهو بهذه الحَالة وتحس انه خاطرها تمسك أحد وتستفسر كأنها بداومة وحياتها كلها كانت قصة والآن ظهرت الحقائق أمها ، أبوها ، أخوانها اللي من أمها ؛ وقَفت قدْام المرايا تتأمل نفسها وتحس متعجّبة ، تناظر ملامِحها لو فيها شبة من ضُحى
اختلطت مشاعرها وكانت فقط تنتظر اليوم اللي بتلقى الجواب على اسئِلتها ، حطت راسها ونامت بتعببب
باللّحظة ذي دخل محسن وشافها حزن عليها كثير ، يعرفها ويعرف أدق تفاصيلها حتى بعز تعبها من الدوام ما نامت هالنومة ذي ابتسم بحزن وطلع من الغرفة وهو يرددّ بداخله ( الله يسامِح من كان السبب ) ،
مايدري وش بيصير لو عرفت ضُحى بأنه ضُحى بنتها وأنه كل هالفترة الموضوع سري أقل شيء
وأدنى شي ممكن تسويه إنها تقطع ابوها
بس ابد مايبي القطيعة تصير بسبته ~
قفل باب ضُحى ومسى لغرفته وبراسه افكار كثيررر
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" في المستشفى"
طلع غيث للكافتيريا جاب لهم فطاير وقهوة
لانه يعرف رذاذ ماتشرب العصائر كثير
وطلع للغرفة
رذاذ : يالله غيث والله مو مشتهية!
غيث : خلاص اشربي بس
رذاذ ابتسمت : بشرب عشانها قهوة
غيث : طيب يلا
رذاذ خذت القهوة وصارت تتقهوا ~
باللّحظة ذي دخل الدكتور ابتسم يوم شافهم وسلّم
غيث : حياك دكتور
الدكتور ابتسم : يا اهلًا خلاص السيد كويس يعني لو حابين ترجعوا البيت مش مشكلة
غيث : لا مو مشكلة متى يطلع ؟
الدكتور : لازم يومين كذا تحت المراقبة بعدين
غيث : تمام
الدكتور : يلا استأذنكم
غيث : يعطيك العافية
ابتسم له الدكتور وطلع ~
رّذاذ : تبيني أروح بس لا تحاول
غيث : لا تخافين ماراح أحاول
رّذاذ ابتسمت : زين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" في بيت الجّد "
كانوا البنات جالسين في المطبخ لانه الوقت تأخر
بقي بس طيف ولبنى وسحاب الباقين ناموا
طيف : يالله يابنات اللي قاعد يصير مو طبيعي
لُبنى : فعلًا
سحاب : يحزنون رذاذ وغيث ماتهنوا
طيف ضحكت : الله يستر من يوم زواجهم
سحاب ضحكت : حرام عليك مالهم شغل هم
لُبنى : خلاص عاد ما أرضى على اختي
طيف : ياقلبوسي اللي ماترضى على أختها
لبنى : ايه اكيد ما ارضى ترضين على امل؟
طيف ضحكت : انا عادي كل الناس اخواتي يالبى
لُبنى : يمه منكك
سحاب : خلاص بنات أنا داخلة أنام
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" في بيت عزام "
كان جالس مع ابوه بالصالة ويسولفون
عزام : يبه الله يهديك قفل هالموضوع
ابو عزام : يبه ماقلت شيء أنا قلت بخطب لك من بنات أهل غيث وبعدين ابي اشوفك معرس قبل لا ربي ياخذ امانته
عزام : يبه هالكلام للحريم ماعليك لك طيلة العمر ان شاءالله
ابو عزام : انا قلت كلمتي وانتهى
عزام : جدهم تعبان ترا
ابو عزام : الله يشافيه بعد ما يتعافى نخطب
عزام ضحك بقل حيّلة من ابوه.. ويحس انه ملّ منه كُل ماقفل الموضوع رجع انفتح
خصوصًا انه صار ثلاثيني ، وهالشيء تعبه اكثر
عزام : زين يبه توصي شيء!
ابو عزام : لا سلامتك بس انتبه لنفسك
عزام : الله يحفظك
ابو عزام : بحفظه مع السلامة
طلع عزام وابوه رجع يقلب بقنوات الاخبار
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيت هذام "
كانوا جالسين غزل وجدتها ،
غزل : يالله يا جدة ماما شكلها مررة زعلانة
علياء : ماعليك فترة بس ويصير الوضع عادي
غزل : يوم حملت فيني زعلت كذا!!
علياء : لا طارت فيك بس عشانها تعبت قبل تحس خلاص ماتبي وتفاجأت بعد فترة طويلة يعني
غزل : يالله !
علياء : كلنا كذا طبيعي ماعليك
غزل : حرام الحين الطفل يحس بالسلبية ذي
عليا ابتسمت : لا ما يحس لانه بقي دم ما صار طفل صدق بقي
غزل : الله يحميه ويحنن قلبها
علياء : آمين يارب العالمين
غزل ابتسمت : احس جاء ببالي ارسم
علياء : لا طيّب!
غزل : ايه يلا بروح
علياء : يلا جهزي اغراضك وانا بطلع انام
غزل : اوك تصبحين على خير
علياء : وأنتِ من أهله
غزل ابتسمت وراحت تجمع اغراضها وجدتها طلعت لغرفتها ~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" عند البنات"
طيف : خلاص بنات أنا طالعة انام مرة تعبت
سحاب : طيب
لبنى : وانا بعد طيف خذيني معك
سحاب : مو منجدكم!!
لبنى : والله مرة فيني نوم
سحاب : ياي انقلعوا بسوي كيك
لبنى : اسفييين
طيف : بقي لنا
وطلعوا وهي راحت طلعت أغراض الكيك وصارت تحط وتجهز الكيك وكانت تحضره وتغني ،
شوي سمعت صوت وحست برعب كانت تعجن
وتحاول ماتلف ويعنني مو منتبها ولا تشوف~
توترت ويوم لفت شهقتتت وهو شهق بنفس اللحظة
تركي : بسم الله أنتِ هنا!!
سحاب : أنت شعندك هنا!
تركي : جاي اشرب مويا وأنتِ شعندك!
سحاب : مطبخ يعني طبيعي بةون فيه
تركي : يالله منك
سحاب : خير؟
تركي : سلامتك
وطلع وسحاب خذت نفس ورجعت تكمل شغلها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" بيوم جديد "
الصباح وبالتحديد في المستشفى
كان صاحي الجد وجالسين معه رّذاذ وغيث
الجّد مانع : مانمتم؟
غيث : لا رّذاذ ولا حطت راسها
الجّد مانع : افاا
غيث : ايه والله
رّذاذ : ماعليك فيه جدو من زود الحرص عاد ولا نمت الحمدلله
الجّد مانع ناظرها وابتسم : يعني ما أعرفك؟.
رّذاذ ابتسمت : إلا تعرفني
الجّد مانع : يلا ارجعوا ناموا وارتاحو
غيث : ايه بس انتظر عمي نايف وجدتي جايين
الجّد مانع : أنا بخير مافيني إلاّ العافية ماعليكم
رّذاذ : بنروح ونرجع لك الليل لا تحاول
الجّد مانع : يابنتي بطلع أصلًا
رّذاذ : نوو مافيه طلوع الدكتور قال يومين تحت المراقبة
الجّد مانع : بطلع على مسؤوليتي
رّذاذ مسكت ايده : لا والله إنّ طلعت زعلت منك
الجّد مانع ابتسم بقِل حيلة : يا رّذاذ !
رّذاذ : والله عاد هذا العِلم عندك وأنت براحتك
الجّد مانع : زين يلا روحوا ارتاحوا عشان اجلس بالمستشفى
غيث : ايه يلا رذاذ اصلًا عمي بالطريق
رذاذ : تمام يلا انتبه لنفسك
الجد مانع ؛ ماعليك روحي
رذاذ : انتبه لنفسك هاه
الجد مانع ابتسم : يلا استودعتك الله
رذاذ : الله يحفظك
وطلعت يوم سحبها غيث ،
رذاذ : يالله غيث!
غيث ناظرها : خلصنا
رذاذ : أدري خلصنا بس بقي بقوله لا يتحرك
غيث : جدتي واصلة لا تخافين ما يمديه يتحرك
رذاذ : زين
غيث مد ايده ومسك يداتها : يلا مشينا
رذاذ ضحكت بهدوء وشدت على ايده ومشيو
في السيارة طلعوا ومر أخذ فطور وطلع
رّذاذ : غيثي حبيبي ترا نالي نفس
غيث ابتسم : تراني مبسوط وجدًا وشوي وباكلك
رّذاذ ضحكت : وي تاكلني ليه!
غيث : قضيت اليوم معاك ما أكون سعيد؟
رّذاذ : إلّا أكيد خلك سعيد بس لا تاكلني
غيث : ماعليك من الجوع قلتها
رّذاذ : غيث متى بنحدد موعد زواجنا؟
غيث : متى تبين؟
رّذاذ : مدري مو انت وابوي اللي تحددون
غيث : اشوفه يعني؟
رّذاذ : ايه وردّ لي عشان أجهز نفسي
غيث ابتسم : مدري أنتِ حلوة وبزيادة ولا أنا أحبك بزيادة ؟
رّذاذ ضحكت بخجل : شكلها الثنتين والله أعلم
غيث ضحك عليها وابتسمت على ضحكته لأنها كانت حِلوة بزيادة~
شوي وصلوا البيت ، نزلت وهو نزل
غيث : يلا تعالي تفطرين بعدين تروحين
رّذاذ : بفطر عند البنات
غيث : قدامي تعالي
رّذاذ : يلا تفضل
ودخلوا للبيت
كانوا بالصالة سوسن ام رذاذ و ام غيث وعمتهم والبنات كانوا نايمات باقي
سوسن : ياهلا بالعرسان المناوبين
رّذاذ ضحكت
غيث : هلا فيك يا عمة يلا تعالي اجلسي
أم غيث : خير ان شاءالله روح للعيال
غيث : لا معليش بأكل زوجتي وبعدين بروح
أم تركي ضحكت عليهم : ياحلوكم
رذاذ جلست وهي مبوزة وهو ابتسم ويمد لها الساندوتش : تفضلي
سوسن : ايه لا تقصر فيها انا وابوها مانقدر عليها
ام غيث : الله يخلف عليكم
سوسن ضحكت : خليهم
ام غيث : جدكم كيفه؟
رذاذ : الحمدلله كويس
غيث : يمه تبين ترا لذيذ
ام غيث : لا حبيبي عافية عليكم
غيث ابتسم : لو تبون تتركونا لحالنا مانقول لا
ام تركي : اقول تراك زودتها افطر وتوكل
غيث : افا ياعمة تقلبين علي وأنا وانتِ بنعرس سوا
ام تركي ضحكت : ياقليل الخاتمة استحَ
غيث ضحك : امزح ماعليك بس انا صادق بنعرس سوا
رذاذ : غيث خلاص شبعت بطلع انام
غيث شاف وجها وباين عليها الضيقة همس بهدوء : شفيك؟
رّذاذ همس : دايخة شوي بطلع أنام
غيث قام معاها : طيبب قومي يلا
سوسن كانت تناظرهم وقلبها نغزها
وقام معاها وداها لغرفتها وطلع لغرفته ،
دخلت غرفتها وعطول طلعت لها بجامة
ودخلت اخذت شاور سريع وطلعت لبست بجامتها وتمددت بتعب عشان تنام~
دق الباب فتحت عيونها وهي تعرف الدقة ذي
دخلت : نمتي؟
رذاذ : لا توي تعالي
سوسن دخلت وجلست جنبها : شفيك؟
رذاذ : ولا شيء مرهقة بس
سوسن : يلا طيب حطي راسك على رجلي وبلعب شعرك لحد ما تنامين
رذاذ كانت مفتحة عين ومقفلة عين تطل بأمها وابتسمت : تدرين ما اقدر ارفض عالعرض المُغري
سوسن ضحكت : ايه أكيد تعالي
رذاذ : يلا جيت
وقامت ~
سوسن مدت يدها لشعرها وصارت تلعب فيه وتسمي عليها وأبد مو عاجبتها بنتها ، تحملت
فوق طاقتها كثيرر
رّذاذ فتحت عيونها وناظرت بأمها : ماما شفيك؟.
سوسن : مافيني شيء
رذاذ : لا صدق وش شاغل بالك؟
سوسن : افكر فيك
رذاذ : شفيني
سوسن : بتقومين وتروحين للمستشفى صح؟
رذاذ : ايه قلت لغيث نروح مع بعض
سوسن : تمام نامي يلا
رذاذ : زين
وغمضت عيونها وامها تلعب بشعرها~
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
" في المستشفى"
كان جالس الجد ومعه نايف و الجّدة تماضر تحضر له
الجّد مانع : ابي اطلع يا نايف
نايف : بقي يبه لازم يومين
الجّد مانع : يا نايف
نايف : اصبر يبه وبعدين محسن و ضحى متى نملك عليهم؟
الجّد مانع : أول ما اطلع
نايف : عطول؟
الجّدة تماضر : لا وين خل يرتاح أول
نايف : لا يمه خل نملك عليهم ونرتاح اصلًا الحمدلله مافي الا العافية ابوي الله يحفظه ويطول بعمره
الجدة تماضر : آمين يارب العالمين
الجّد مانع : خلاص تمام على خير
نايف أخذ جواله وطلع برا واتصل على محسن
محسن : ارحبب
نايف : مرحبا بك
محسن : كيفك؟
نايف : الحمدلله بخير ونعمة
محسن : وابوك؟
نايف : بخير اسمع شوف اللي بيكتب الكتاب ورتب الوضع شوف ضحى خل تكلم طيف وتضبط معاها الوضع عشان الوالد يقول نفس اليوم اللي يطلع فيه
محسن : تمام تمام على خير
نايف : يلا الله ييسر
محسن : بحفظ الله
وقفل ورفع جواله واتصل على طيف
نايف : السلام عليكم
طيف : هلا خالي وعليكم السلام
نايف : اسمعي حبيبتي بتكلمك ضحى أو انتِ خذي رقمها من رذاذ وكلميها وضبطوا كل شيء بعد بكرة ملكة امك و محسن
طيف : ورذاذ!
نايف : رذاذ تعرفينها بتجي لجدك عشان كذا قلت اكلمك
طيف : اوك تمام
نايف : عاد طيف حبيبتي جمعي اخوانك واذا رجعت عالمغرب بكلمهم
طيف : ماعليك خالو اصلًا هم عادي كلهم وبيتقبلوا سريع
نايف : فيكم الخير ان شاءالله
طيف : الله يحفظك
نايف : يلا في امان الله
وقفل وهو ياخذ نفس عميق حس براحة بعد المكالمتين ذي يحاول ويحاول والله يقدره ويصلح بيت اخته ، وشعور اللي كل شيء بيده مهلك للغاية لكنه يجاهد ، وكل تفكيره برذاذ وانها قاعدة تتعب وتحمل نفسها فوق طاقتها ، دخل الغرفة وهو يشوف ابوه وامه يسولفون ابتسم وهو يناظرهم وناظرت فيه امه وابتسمت له يجي لمهم , دائمًا هو غير نايف ولدهم الكبير وقرة عينهم .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
بيت الجّد"
بعد المَغرب ، كانوا متجمعين بغرفة الجّد
نَايف ومعه طيف وأمل وتركي وسراب
نايف كان مِبتسم وهو يناظرهم ، وكانوا يحبونه حيل عيال ضُحى لأنه حنون عليهم جدًا واحتواهم كثير
كان فعلًا مطبق كلمة ( الخال والد ) وكان متصف بكل صفات الأب بالنسبة لهم ~
تركي : خالي شصاير؟
ابتسم نَايف : أخاف أقول وما عد اصير خالكم وتزعلون عليّ
أمل ابتسمت : افا ياخالي أنت ابونا قبل لا تكون خالنا ومستحيل نِزعل عليك وش ما كان الموضوع
نَايف : الله يرضا عنكم يا عيال ضُحى
طيف ابتسمت وهي تحاول تطمنه : تكلم ياخال
نَايف : أجل اسمعوا العِلم مني وأنا خالكم امكم تقدم لها محسن وحنا وافقنا وهي وافقت بس بقي انتم لو وافقتم تتم بحول الله
أمل ابتسمت : الله يتمم كنا متوقعين من البداية
طيف ابتسمت : انا تعرفون ردي
سراب ابتسمت بدون تتكلم
أما بالنسبة لتركي كانت الصدمة رغم انه يعرف وكل شيء الا انه همس بـ الله يتمم وطلع من الغرفة~
نَايف ناظر في البنات بدهشة : شفيه!
أمل : ماعليه خالي خله بعدين نشوفه لازم يهضم الخبر شوي
نايف : انتم بناتي وبيتكم مثل ماهو ولو تبون شيء أنا موجود ومحسن رجال ويحب امكم وشاريها يابناتي لو مايبيها مارجع بعد كل هالسنين
طيف : الله يتمم لهم
نايف : الله ييسر يلا عاد بروح ارتاح
طيف : الله يحفظك خالي
نايف : حبيبتي طيف
وطلع لغرفته ~
عند رّذاذ لبست وطلعت وهي تدور أمها ،
كانت بغرفتها دخلت لها وشافتها على جوالها
رّذاذ : يمه بروح تبين شيء؟
سوسن : سلامتك انتبهي لنفسك وتدفي زين
رّذاذ : كأنك مو على بعضك ؟
سوسن : مافيني شيء يلا البسي وروحي
رّذاذ : افا ما أعرفك أنا؟
سوسن ابتسمت وباللّحظة ذي دخل نايف ~
نايف : الأم وبنتها متجمعين
رّذاذ : أرحببب مليون
نايف : حبيبتي والله
رّذاذ : كيف حالك؟
نايف : بخير دامك بخير يابنت مانع
رّذاذ : افاا مانع وفين نايف!
نايف : ماتبينه أنتِ
رّذاذ ابتسمت وهي تضمه : نايف بقلبي قبل عيني نايف سندي لا تهت وضعت وشلون ما ابيه؟
نايف : تقولين اني السند أجل!
رّذاذ : ايه نعم من لي استند عليه دونك!
نايف : ياحبيبة ابوها يلا غيث ينتظرك
رّذاذ : رايحة بس شوف سوسن القلب مدري شفيها تفاهم معاها
نايف : ابشري ماطلبتِ شيء
رّذاذ : يلا استودعتكم الله
نايف : الله يحفظك
وفتحت الباب وطلعت وهو لف على سوسن ~
نايف لف لها وهو مستغرب منها : شصاير ؟
سوسن : ابي أقول لرّذاذ .!

نايف : تقولين لها!
سوسن : ايه بقولها الصدق قلبي تعب
نايف : متأكدة ؟
سوسن : ايه
نايف : خلاص نقولها بعد زواجها من غيث لا تكدرينها من الحين
سوسن ناظرت فيه وعيونها مليانة دموع : زين
نايف ناظر فيها ووجه قلب مررة : شفيك!
سوسن نزلت دموعها وهي تناظره
نايف : ليه البكاء؟
سوسن : كل أحلامها بتتحطم وكل شيء فكرت فيه بيطلع كذبة بيطلع اننا عيشناها بكذبة كل هالعمر كيف بتصدقنا من بعدها وكيف بتثق فينا وكيف تحمل حياتها
نايف ضمها ومسح دمعته وهو يحاول مايبين ضعفه أبد : ماعليه ربك يحلها
سوسن بعدت عنه ودخلت لدورة المياة شغلت المويا وصارت تبكي وتحس ماهي قادرة تتحمل كل هالظلم اللي هي فيه ، كل التعب اللي شافته ،
ونايف بدل ثوبه وحط راسه وهو يدور النوم وهو يعرف انها ماتسوي شيء غير انها تبكي ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حتى الدقائق في أحضانها تجري
جري الفريسة من أغلال صائدها
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

و ما كنتِ الا رذاذً على قلب غيــثحيث تعيش القصص. اكتشف الآن