-04-

152 30 59
                                    

' نعم أعلم أن هناك الكثير من الأشواك،  أنظر على الأضواء مرة أخرىٰ،  المنظر الليلي ليس قاسيًا '

- فتىٰ القمر -

- - -

لم تتقاطع طرقهم منذ يومها.. هي انشغلت بحياتها وعملها وهو يمكث داخل شرنقته لا يخرج إلا لمراقبة القمر كعادته..

وانتظار ظهورها مرة أخرىٰ...

عادت من عملها منهكة للغاية مرت علىٰ بقالة تايهيونغ للتبضع منها وتسأله عن أقرب المكتبات هنا ..

أخذت خطاها نحو تلك المكتبة تبتاع منها بعض الكتب لتسلية وقت فراغها.

دلفت المكتبة بهدوء لتلمح طيفه بين كومة من الكتب يحتضن أحدهم بين يديه يطالعه باهتمام كبير..

لم تطل النظر وذهبت تبحث عن غايتها بين الكتب ، انتقت أحد الكتب وجلست بالقرب منه،  هي لم تتعمد ذلك في جميع الأحوال.

رفع نظره للحظات يلحظ وجودها ثم عاد لمطالعة ما بيده وانتقىٰ منهم ما يريد ثم ذهب ينقد البائع ثمنهم وغادر..

تسللتْ أناملها نحو أحد الكتب التي كان يطالعها لتأخذه وتقوم بشراءه وغادرت المكتبة تلحق به..

« يا فتىٰ القمر! »

بهذا اللقب هي نادته بينما هو يُخرِج دراجته من مسكنها ليغادر بها، التفتَ نحوها بهدوء مشيرًا علىٰ ذاته مستفهمًا فأومأت نعم واقتربت منه لتقف أمامه قائلة

« كنت أرغب بالاعتذار منك عما بدر مني في هذه المرة.. »

« أي مرة؟ هل تقابلنا من قبل؟ »

« هل حقًا نسيت؟ تلك الفتاة التي لدغها الثعبان؟ »

« همم نعم تذكرت.. لم يحدث شيء للاعتذار، عن أذنك. »

« ألن تخبرني باسمك؟.. يا فتىٰ القمر؟ »

توقف لهنيهة ثم التفت نحوها قائلًا

« لا،  اسمي هو فتى القمر، عن أذنك. »

« يليق بك فتىٰ القمر علىٰ كل حال! »

صاحت بآخر جملتها نظرًا لابتعاده عنها بالدراجة لتنظر له مبتسمة...

- - -

أخذت كتابها الذي اشترته لتوها وارتدت معطفها تتجه حيث اعتاد أن يجلس ومعها الكتاب وبعض الموسيقى الهادئة..

MOONCHILD || فتىٰ القْمرِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن