البارت العاشر

198 4 0
                                    

خلال السنتين اللي فاتوا ايان كان بيحاول ينسي حياه حياتها السابقه وبالفعل نسيتها لأنه يعاملها بكل حب وحنان لدرجه انها أحبته بكل صدق لاكن لم تعترف بحبها له كان ايان كان يحاول عدم التقرب منها إلا بموافقتها لاكن لا يمنع ذلك من خوفه عليها وهوسه بها كانت حياه في غرفه وايان في غرفه اخري لكي لا يكون عبيء عليها كانت حياه جالسه علي فراشها تتذكر تلك الموقف التي لم تنساه ابدا طول حياتها
      فلاش باك
كانت حياه جالسه علي شاطيء البحر الذي يوجد أمام منزلهم الرائع كانت تفكر في حياتها التي تحولت في لحظه تحولت١٨٠° من فتره ظهور ايان لها لم تشعر حياه بنفسها الا وهي تسير تجاه البحر ولا تعرف كيف تسير وكأنها انسان آلي ظلت تسير داخل البحر لحد ما ابتعدت الرمله عن قدمها فأصبحت محصوره بين امواج البحر وكانت كلما تقدمت كلما ارتفعت الماء إليها لحدما وصلت الماء الي عنقها وكانت لا تستطيع التنفس حتي فأخذت تنادي علي ايان بصوت عالي ولاكن لا حياه لم تنادي ظلت تنادي إلي أن أصبح صوتها أشبه بالهمس كان ايان جالس بغرفته وفحأه سمع صوت حياه تناديه ففزع وهلع وظل يبحث عنها في المنزل بأكمله لاكن لم يجدها ولاكن اين مصدر الصوت اين هي حياه الان يا الهي خرج من المنزل فوجدها علي بعد الكيلو مترات وعلي وشك الغرق ناداها بصوت مرتفع يحمل الكثير من الخوف والقلق عليها وغطس في الماء ويحاول بأقصى سرعته أن ينقذها ولاكني أنقذها عن اخر لحظه كانت الماء علي وشك غمر وجهها بالكامل ولكنه لحقها بسرعته الرهيبه ورفع وجهها علي سطح الماء وهي تلهث بشده وكأنها كانت في سباق عالمي وتخشي الخساره اخذ ينظر لها والماء تتقطر علي وجهه مما اعطي له مظهر رجولي مثير اخذت حياه تتأمل وسامته الهالكه وانتقلت أعينها الي شفتيه الحاده تتأملها يرغبه وتأملها هو الآخر والماء تتقطر من شفتيها لا تشعر حياه بنفسها الا وهي تقبله تفجأ الأخر لكن لم يستطيع منع تبادلها فبادلها الأخر ويده علي خصرها تحت الماء والاخري في مؤخره رأسها ليقربها منه أكثر ابتعدت حياه لاكن احسن أنها تريد تقبيله مره ثانيه وايان ايضا احس بنفس الاحساس فقبلها بشغف وشوق كبيران كاللعنه اخذوا وقت طويل يعبروا عن حبهم والبحر وامواجه يشهدون علي ذلك العشق الذي بينهما فصل ايان قبلته وهو ينظر إلي عينيها التي ترمي سهام العشق في عينيه فأحضتنها بعشق وشوق شديدان في وسط البحر والامواج كانت تصدر اصواتا وكأنها تشجعهم علي ذلك فصل ايان حضنه فوجد حياه نائمه في حضنه من كثره الراحه والاسترخاء التي لم تجدهم في اي مخلوق علي وجه الارض ابتسم ايان وحاول أن يعوم بها حتي يرجع إلي الشاطيء وبالفعل نجح في ذلك وحملها بين يديه ودخل بها الي غرفتها
وقال: طب وبعدين بقاااا انا عاوز اغير هدومها مهو مش معقول تسببها تنام بهدومها وهي مبلوله كده طب اصحيها لاء مش هينفع هتروح وهتروح هنا وهتاخد برد طب اغيرلها انا لا لا لا لا تؤتؤتؤتؤ لاء مش هيغرلها انا هغيرلها وخلاص وبالفعل جلب كنزه شتوي لكي تدفع التدفئة للجسدها وبنطال جينز حاول ايان خلع ملابسها بدون قلق أو ازعاج منها وبالفعل نجح في ذلك وانتهي من خلع ملابسها وكان يرتدي لها الملابس بيد مرتشعه وعينيه تحاول تجنب النظر إلي جسدها لكي لا يفعل شيئاً ويندم عليه انتهي ايان من عمله وذهب إلي خارج الغرفه وهو يلهث بشده وكأنه كان في معركه عالميه ويخشي الخساره
           بعد عده ساعات
استيقظت حياه واحست بالضيق الشديد والحرارة في جسدها بأكمله فنظرت علي نفسها وجدت ترتدي تلك الكنزه الشتويه والبنطال الجينز فانصدمت وقالت: ايه ده بقا مين اللي غيرلي هدومي مش ممكن انا انا اللي فكراه اني نمت في حضن ايان وبعدها مش فاكره حاجه وتابعت بصدمه اكبر معقول يكون هو اه اكيد هو مين غيرك ممكن يعمل كده بس هو عمل حاجه فيا أسرعت حياه بخلع ملابسها للتفحص لتري هل هو فعل شيء لها أم لا خلعت ملابسها وأخذت تنظر إلي جسدها وتتفحص إليه فلم توجد شيء فأخذت نفس بأرتياح وقالت: الحمدلله معملش حاجه اتشششششي  ايه ده انا حالي برد ولا ايه اتشششششي أحست حياه بالبرد الشديد في جسدها فارتدت تلك الملابس مره اخري لعلها تدفع الدفيء للجسدها وذهبت الي غرفه ايان فوجدته جالس علي الاربطه يقرأ أحد الكتب وقالت: ايان انا اتشششششي انفزع ايان خوفا عليها وركض اليها ووضع يديه علي جبهتها لقيس حرارتها فوجدها ساخنه وقال: حياه انتي جالك برد ولا ايه
حياه: ااه انا اتشششششي
ايان: تعالي تعالي لما اعملك كمادات يا روحي
نبض قلب حياه بشده علي كلمته تلك وذهبت معه الي غرفتها وقال: ثانيه واحده اروح اجيب الكمادات
اومأت حياه براسها وذهب وفي ثواني دخل غرفتها وفي يديه إناء يوجد به مياه مثلجه واليد الاخري منشفه صغيره جلس علي الفراش وقال: نامي يا حياه علي ظهرك عشان اعرف اعمل
رقدت حياه علي ظهرها فغمر تلك المنشفه في الاناء وبعد ذلك اعتصرها بشده كي تكون لا يوجد بها الماء وميل بجذعه ووضع المنشفه علي جبهتها بمجرد قربه منها دق قلبها بشده للدرجه انها شكت أنه يسمع نبضاتها فأنتظر قليلا وأخذ المنشفه مره اخري ووضعها في الماء واعتصرها ووضعها علي جبهه حياه وبعد حوالي ساعه كامله علي تلك الحاله
ايان وهو يضع يده علي جبهتها: ها يا حياه حسه بتحسن دلوقتي
اومأت حياه رأسها بتعب وقال: طيب انا هنروح اجبلك اكل كان علي وشك القيام لكن يد حياه أمسكت بيده ومنعته وهو نظر إلي ايديها وبعدها نظر إليها فقالت: متسبنيش ارجوك خليك معايا
ايان برقه: معلش يا حياتي اروح اجيبلك تكلي عشان تخفي بسرعه
حياه بتعب: ما تتاخرش
قبلها ايان من جبهتها وذهب وقلبه كاد يخترق من داخله من كثره نبضه الشديد وذهب وجلب في يديه إناء صغير لاكن عميق قليلا يوجد بداخله حساء الخضروات وملعقه صغيره ودخل به عليها جلس بطرف السرير وقال: يلا قومي يا حياه عشان تكلي
حياه: ايه ده
ايان: دا اللي بتسموه اعتقد اااا شوربه خضار اعتقد
ابتسمت حياه وقامت بتعب وساعدها علي القيام بيد واحده
حياه: اااه شوربه خضار بس اشمعنه يعني دي
ايان: لأن جميع الحساءات اللي زي دي اوريدي بتخفف نزلات البرد وكده واولهم شوربه العظام بتاع ال ال ااااه البقر او الجاموس لاكن للاسف معنديش عظام بقر أو جاموس هنا  لاكن انا عملت دي مهو مش معقول يعني اسيبك كده من غير الشوربه تتدفيكي وتخففك وانشاء الله ربنا هيشفيكي من خلالها
نظرت حياه في عينيه فوجدت بهما الخوف والقلق الشديد عليها لم تلاحظهم من قبل من اي شخص آخر
حياه: طيب ماشي مش مشكله بس انت طبختها ازاي
ايان: كنت بشوفك بتطبخيها كتير في بيتك فأتعلمت منك
حياه بأبتسامه: ماشي هات الطبق
ايان برفض: لاء انا هشربهالك انتي تعبانه
وبالفعل بدأ بأطعامها بيديه ملعقه تلو الأخري علي الرغم بما أن الطبق كان ساخن كثيرا إلا أنه تحمله ومسكه بيديه الكبيره وبدأ بأطعامها ملعقه تلو الآخر حتى تبقي القليل في الطبق فقالت: خلاص كفايه انا مش قادره
ايان: دا خلاص فاضلة شويه صغيرين
حياه: لاء معلش انا مش قادره اكتر من كده
ايان: خلاص يا حياتي ووضع يديه علي جبهتها وقال: اهو الحراره بدأت تنزل اهي
فوضع الطبق علي تلك المنضده الصغيره التي بجانب السرير وقال: يلا بقا عشان تنامي وانشاء الله لما تصحي هتبقي كويسه انشاء الله ابتسمت حياه له وقالت بعشق: انشاء الله تعالي بقا نيمني
تفاجأ ايان بطلبها لاكن قام بتنفيذه ونام بجانبها ووضع رأسها علي صدره وأخذ يلعب في خصلات شعرها حتي غفت ونامت نظر لها ايان وجدها نائمه فأخذ يتاملها وهي نائمة كما يفعل السنوات الماضيه كان يأتي إليها في نومها ويتاملها ليس وقت نومها فقط كان يتاملها في جميع الأوقات ظل يتأملها ويحفظ ملامح وجهها المحفوره في قلبه بدقه شديده ينظر إلي عينيها الغافيه واهدابها وخديها وجاء الدور علي شفتيها ظل يتأملها ويتحسس عليها بأصبعه برقه واثاره شديده وقبلها منها قبله خفيفه ووضع رأسها علي الوساده برقه شديده ونام بجانبها وفي حضنها يستمتع براءحتها

        باك
ابتسمت حياه علي تلك الذكريات التي لا تسمح للذاكرتها أن تنساها ابدا
فقررت الاستحمام وذهبت الي الحمام وخرجت بعد نصف ساعه وهي تلف منشفه قصيره حول جسدها المثير فأنصدمت مما رأته وجعلتها تتمني الموت في تلك اللحظه

ياتري حياه شافت ايه؟
وهل هتستمر تعيش مع ايان ولا لاء؟
وهل هي هتعرف بحبها ليه ولا لاء؟
كل ده هنعرفه في البارت الجاي⁦❤️⁩⁦❤️⁩

بريئه في عالم الشياطين (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن