المقدمة

8.6K 171 14
                                    

كما قالت الست "أهل الحب صحيح مساكين"  ف الحب الوحيد الذي قد يحول الشخص من اقصي القوة لأرذل الضعف  والهوان..

تنهدت بانبهار وهي تتقدم نحوه بينما تتأمله بأعين ولهة وهو يجلس بإهمال فوق مقعد مكتبه الفخم وعيناه السوداء الحادة مرتكزتان فوق حاسوبه الذي يقبع فوق حجره بينما قميصه المبعثر دل علي عمله لوقت طويل بدون راحة كعادة من عادات زوجها تيم التي لن تتغير ابدًا!

زوجها تلك الكتلة من العضلات والكاريزما المتنقلة شخص خلق ليأمر فيطاع خلق ليكون ملكًا تمامًا كوالدها وبطلها الاول سليم الحداد!
وهذا اكثر شيء جذبها اليه انه نسخة تكاد تكون مماثلة من والدها في الطباع والشخصية في صمته وهيبته وحتي في تعابير وجهه ، من يراهما يكاد يجزم انهما اب وابنه وليس شخصان لا يجمعهما اي صلة قرابة !

"تيم"
همست بصوتها الانثوي المدلل وهي تقترب منه بخطوات بطيئة متصنعة النعاس قبل ان تلقي نفسها فوق قدميه بعدما ابعدت حاسوبه ثم تمسكت بطرفي قميصه وغرست انفها في رقبته الطويلة ذات العروق النافرة تشمها برقة
فحاوطها الاخير بذراعيه بتلقائية شديدة قبل ان يغمض عينيه بانتشاء من رائحتها الرائعة التي تسربت الي انفه وقال بنبرة مستفسرة:
ايه اللي مصحي الاميرة ريم لحد دلوقتِ؟

رفعت عينيها الواسعتين اليه وقالت بنعومة:
مستنية اميرها يفضالها شوية

اقتباس ٢

"علي فكرة الموضوع اصلًا ماكنش مستاهل انت اللي.."

رفع رأسه فجأة بحدة وحدجها بنظرات قاتلة فوضعت كف يدها سريعًا فوق شفتيها وصمتت بوداعة فقال الاخير بحنق بالغ:
انا مش عارف اعمل ايه معاكِ اقتلك مثلًا عشان اخلص من تهورك ده!

سارعت القول بنعومة مبالغ فيها:
واهون عليك

هدر بغضب نادر علي شخصيته:
قولتلك ماتتكلميش بالطريقة دي تاني

اومأت برأسها ببراءة مزيفة وهي تمرر اناملها فوق بذلته المنمقة وتقول بنبرة اكثر نعومة واشد تأثيرًا علي قلبه:
حاضر

تنهد اسامة بغضب ظاهري بينما في داخله يحاول التحكم في دقات قلبه التي تتعالي وتيرتها بشكل مفزع فقط من حركة اناملها فوق ملابسه وقال بخشونة ليداري تأثيرها عليه:
وايه اللبس اللي لبساه ده كمان وازاي مراد باشا سمحلك تخرجي كده اصلا ولا الغيرة المبالغ فيها دي بيطلعها علي نافوخي انا بس !

مطت شفتيها بميوعة ستجلطه في القريب العاجل وقد رحمته اخيرًا بأبعادها لأناملها من فوق بذلته لتزيح بها غرتها عن عينيها الاسرتين وهي تقول ببساطة:
خرجت من غير مايشوفني

اقتباس ٣

صرخ سليم بصوت جوهري:
عايز تتجوز مين!!

ابعد محمود اعينه عن اعين والده الغاضبة وهو يطرق رأسه بلا رد ليعاود سليم الصراخ:
عايز تتجوز بنت هانم الشغالة اللي اكبر منك ، انت اكيد اتجننت !!

قال محمود بثبات:
لا ماتجننتش يا بابا انا بحبها ومش هتجوز غيرها
 

تفاعل جامد بقي عشان نبدأ بحماس ♥️

أهل الحب (الجزء الثالث من رواية وليدة قلبي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن