الفصل الثامن

2.1K 118 21
                                    


عارفة اني اتأخرت عشان كده هعوضكم بكره او بعده هينزل فصل كمان ان شاء الله

**************

فتحت عينيها بخمول بسبب صوت تلك الطرقات الخفيفة علي باب غرفتها فتثاءبت بكسل وهي تهتف بعدم تركيز:
ادخل

دلفت عاملة وهي تحمل بكلتا يدها صينية كبيرة فخمة فوقها اصناف من الطعام لتعقد ريم حاجبيها وهي تتساءل:
بابي اللي قالك تجيبيلي الفطار؟

نفت العاملة وقالت بأدب:
لا يا هانم تيم بيه هو اللي امرنا نجيب لحضرتك الفطار في الساعة دي

تنهدت بسخط ف المتبجح جبل الثلج يلقي اوامره حتي في بيت والدها بكل صلف
نهضت وهي تمد ذراعيها  بخمول بينما تتساءل مرة اخري وهي ترتدي روبها الحريري:
بابي راح الشغل؟

اجابت بالإيجاب:
ايوه يا هانم من بدري كلهم خرجوا

اومأت وهي تلقي نظرة فوق الساعة الكبيرة في منتصف غرفتها لتتفقد الوقت ف وجدته الثانية ظهرًا مما جعلها في حالة تعجب ف هي نامت لوقت طويل جدًا

قالت ريم بلطف بيننا ترتدي خفها وتتجه نحو حمامها:
تسلم ايدك  ، ممكن تحطي الصينية وتخرجي

بعد فترة خرجت من الحمام ترتدي مئزر الاستحمام واتجهت نحو الطعام حتي بدون ارتداء ملابسها بسبب جوعها

جلست تتناول طعامها وهي تعبث في هاتفها المحمول وتضغط ذر الاتصال علي ريم والدتها الحبيبة ، هتفت بعد ثواني بصوتها الناعم:
الو مامي

اتاها صوت والدتها المتذمرة:
مش كنتي هتيجي امبارح ماجتيش ليه؟

قالت ريم بأسف:
اسفة يا حبيبتي امبارح ماعرفتش انا لسه صاحية من شوية هلبس وهاجي

اتاها صوت والدتها فورًا بنبرة تعجبت منها:
لا.. لا ماتجيش خلاص تعالي بكره

عقدت حاجبيها وما كادت تعترض حتي استمعت لجرس اغلاق الهاتف مما جعلها تمط شفتيها بحيرة عن سبب تغير نبرة والدتها
هل بسبب غضبها؟...

تجاهلت التفكير في الأمر وهي تلتقط كوب الحليب البارد لتشرب منه في نفس لحظة دخول تيم الذي فتح الباب بدون ان يكلف نفسه عناء طرقه

انزلت الكوب من علي فمها وحدجته بغضب ناري ليقترب منها الاخر بخطوات ثابته ويجلس امامها ويقول بصوت بارد:
جيت من الشغل بدري عشان اروحك

رفعت حاجبيها معًا دليل علي تفاجئها وقالت باستهزاء:
نعم!!!

قال باختصار مقرًا وهو يقترب منها جدًا:
انتِ سمعتيني

هتفت ريم بحنق وهي تحاول الابتعاد عن مرمي عينيه الساحرتين:
بابي قالك اني هبات كام يوم

نفي برأسه وهو يمرر انامله الطويلة أعلي شفتيها يمسح اثار الحليب التي لُطخت به مما جعل بدنها يرتجف وقال بصرامة ولكن بصوت خفيض:
مفيش بيات تاني برا البيت

أهل الحب (الجزء الثالث من رواية وليدة قلبي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن