خير صديقٍ في الزمان كتاب

34 6 6
                                    

في محاولةٍ مني لتجاهل دراستي، قررت أن آخذ لمحةً سريعةٍ عن الأخبار في تطبيق تويتر ورؤية آخر تغريدات مغنييني المفضلين، وربما بعض الحسابات الثقافية التِّي أتابعها… كل شيئٍ يهون، فقط إذا كان متعلقًا بالعمل أو الدراسة.

بأي حال، راسلت لاڤا كوني أحبها وبيني وبينكم أفكر بالزواج منها، لذا أحاول التَّقرب منها، أنتم لا تعلمون شيئًا عن الفطائر التِّي تعدها، ألذ ما في الوجود. -بكاء-

بينما أنتظر ردها، لفت نظري سؤالٌ غريبٌ من مستخدمٍ ما، ويبدو أنه يجد أنَّ الإجابة ستكون صعبةً لذا قرر وضع مكافأة جعلت عيني تتسع، وأنا الذي أتجاهل هذا النَّوع من المسابقات إلَّا أن الجائزة جعلت روحي ترفرف، خاصةً أن السؤال سهل!

«ما هي إيجابيات القراءة؟»

أخذت قضمةً من الكعكة في يدي، وشرعت في الإجابة، لكن يدي توقفت متناسبةً مع عقلي…

داخليًا ضربت عقلي كثيرًا، هيا، هذا ليس شيئًا لتنساه! لا تكون أحمقًا رجاءً...
أعدك أنَّني سأدرس بشكل صحيح ولن أتجاهل أعمالي حتى، لكن لا تفعل بي هذا، بحقك.

أجل أنا الشخص الذي ينسى الإجابات السهلة، ويتذكر الصعب فقط.
ممنوع السخرية، ففأسي مستعد!

جريت إلى هاتفي سريعًا لكي أحادث لاڤا، وأخذتُ أرسل الكثير من الرسائل دفعةً واحدة، إنَّها ترد بهذه الطريقة.

«زاثورا، هل تسأل فعلًا؟» أرى الصدمة بين حروفها، لكن لا وقت! هناك تذكرة أحتاج الحصول عليها.

«لاڤي، ساعديني قليلًا فقط، لا تعطيني الإجابة كاملة، لكن اجعليني أتذكر» مع الإيموجي الحزين، وينجح الأمر.

«حسنًا اهدأ، بدايةً فإن القراءة هوايةٌ سامية»
قلبت عيني، «لا سامية ولا وفاء!» أرسلتها وشرعت في كتابة أخرى.

«انظري، تذكرت شيئًا، هي لا تضيع الوقت! أي، في وقت فراغي يمكنني القراءة والاستفادة بوقتي! بدلًا من اللّـعب على الهاتف أو تصفح مواقع التَّواصل الاجتماعي.»

«أرأيت؟ بدأ عقلك يعمل، بعيدًا عن مزحتك السخيفة إلا أن معك حق بالرغم أنك كنت تتصفح تويتر والذي هو بالمناسبة موقع تواصلٍ اجتماعي! مفاجأةٌ أليس كذلك؟»
غيرتُ رأيي لن أتزوجها.

«كما أيضًا تساعدك على إثراء لغتك؛ فكثرة القراءة تعلّمك مصطلحاتٍ ومفرداتٍ جديدة.
إضافة إلى ذلك، يعمل هذا الأمر على تسهيل تعلم اللَّغات الأخرى المختلفة وزيادة حصتك من المصطلحات اللُّغوية.»

يبدو أنني لم أُخطئ عندما ذهبت لها.
«حسنًا، هذا صحيح.»
«هيا زاثورا، فكر معي! لا تعتمد على إجاباتي وأبحث داخل عقلك، بماذا يمكن أن تفيدك القراءة أيضًا؟»
حثتني لڤلڤ، لذا ركنت الكسل بعيدًا وقررت أن أفكر.

أخذ وعطاء.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن