احفاد الصاوي " بعد النهاية" ♥

البارت الثالث عشر ♥

عنوان " فقدان ذاكرة "

امام غرفة الرعاية التي تركد بها تلك المسكينة دون حول ولا قوة لها وقفوا قليلاً ثم
اردف جاسم بنبرة لا تحمل النقاش : اظن كدا كلنا اطمنا و الكل يروح

لتين بعناد و رفض : لا
فارس بزهق : بقول يلاااا بقااا

رحلوا جميعا علي مضض
فارس بحنان لاخته : يلا يا جيدا اظن اطمنا علي قدر كلنا
جيدا برفض قاطع : لالا طبعا مستحيل امشي واسيب بنتي هنا
فهد بعقلانية : حبيبتي هنيجي كل يوم بس القعدة هنا متنفعش بنتك في الرعاية محطوطة علي اجهزة يعني مواعيد دخول محددة
جيدا برجاء و دموع : طب هفضل معاها انهاردة و بليل هاجي ارجوكم بقا
فهد بأيماء : هفضل انا وانتي و بليل هنروح سوا

و بالفعل نهض الجميع و ذهبوا

............
بعد اكثر من ثلاثة اشهر ...!

نجد الجميع مجتمع علي السفرة يفطرون كعادتهم الدائمة
وعد بأبتسامة : طبعا انهاردة يوم مش عادي
شذي بضحك : عشان عيد ميلاد تينا هانم
لتين بتكبر و ابتسامة زينت وجهها  : طبعا طبعا دا احسن يوم للعائلة الكريمة دي
چيسي بتريقة و سخرية  : علي ايه يعني
رهف بملل : ييي بدأنا بقا
لين ببأفف : بسسسس مش ناقصين صدااااع

ضحك الجميع علي اسلوبهم التي لم و لن يتغير

زياد بتساؤل : انت يا يزن هتطلع المهمة دي
يزن بحيرة : مش عارف لسا هبص علي ورقها و هتكلم مع سيادة العقيد
زياد بأيتفسار  : و بعدين
يزن بتقرير : لو المهمة محتاجة فعلا هطلع طبعا اما لو مهمة خفيفة مش هطلع

يزيد و هو يحتسي من فنجانه : امتي المهمة دي
يزن بهدوء : بليل ساعة كدا و هروح للعقيد اشوف الدينا
لتين بعبوس و طفولة : بليل يعني ايه فين هديتي طب
ليان بحدة : مفيش احتفالات يا لتين
لتين بجدية : عارفة يا مامي عشان كدا قولة هديتي مش احتفال و لا حفلتي
غزل بتساؤل طفولي : لي يا مامي مفيش احتفالات
ليان بهدوء : عشان قدر يا حبيبتي مش احنا متفقين مش هنعمل حاجة الا لما تيجي
نظرت جيدا الذي فقدت برق عينيها و حل محلها الم دائم الم فقدان الابنة
: لا يا ليان ملهاش علاقة دي حفلة بسيطة هتفرح بيها
ليان برفض قاطع : لالا يا جيدا مستحيل نعمل حاجة
لتين بدموع لمعت بعينها : قدر طولت اوي
چيسي بحزن شديد : فعلاً
اما فهد انفطر قلبه ربط يزيد علي قدمه داعماً له

نهض شاهين و ذهب للخارج
نظرت له ياسمين بحزن تحزن علي ابنه اخيها و ليان التي لطالما اعتبرتها اختها و حزن ابنها الدائم تعرف تعلقه بقدر و عشقه المتيم بها

في الخارج وقف شاهين و نظر امامه تذكر جميع لحظات قدر الطفوليه و تفاصيل التي مرت بيها رفضها واهانته له التي اقسم  انه نساها ما ان ضمها
ضمها له في ذلك الوقت كان يكفي انها امام عينه دائماً ركب سيارته و اتجهه في طريقه