البارت الرابع و عشرون ♥

2.3K 71 5
                                    


بارت بعنوان " ليـلـة الحـنـة "

دلف شاهين الي مكتب والده بجناحة ليتحدث معه
ايهم بابتسامة : خير يا شاهين
شاهين بأبتسامة : كل خير ان شاء الله
نظر له ايهم بأهتمانم
اردف شاهين بهدوء و حمحة : انا لو حضرتك سمحت هفاتح عمي فهد في جوازي من قدر
صمت ايهم لثواني ثم اردف : طب هي عارفة
اومأ شاهين : ايوا و وافقت
ايهم بتساؤل : انت متأكد انها عاوزاك
شاهين بأختصار : بابا انت عارف انا رجعت لي و مسافرتش
اومأ ايهم : ايوا عارف كل حاجة و اتمنالك السعادة خد الخطوة اللي تريحك وانا معاك و في ضهرك
شاهين بأحترام و تقدير : شكرا يا بابا ربنا يخليك ليا
..........

في اليوم التالي علي الافطار يجلس الجميع و تجلس رهف بخجل من قدر و تنتظر نزولها لتوتر لتتحدث معها و تعتذر منها و تشرح لها  انها لم تكن تقصد ذلك اما شاهين يجلس بسعادة متشوقاً لطلب يد قدر من فهد الذي يجلس بهدوء و يتناول قهوته و كذلك الجميع
نزلت قدر و جلست بهدوء
اردف جاسم بشدة و صرامة : قدر افطري و اسبقي علي الشركة
قدر بنفي : سوري يا اونكل مش هينفع
جاسم بصرامة : مش هعيد الكلمة تااااني
صمت الجميع و لم يستجرأ احد علي فتح فمه
شاهين بأبتسامة و هو يسقف : طب يا جماعة ركزوا معايا
نظر الجميع له بأهتمام بالغ منتظرين ما سيقوله
شاهين بأبتسامة : عمي فهد ..خالتو جيدا ..احمم انا بطلب ايد قدر منكم
نظروا بصدمة مختلطة بفرحة و زهول نظرت جيدا و ياسمين و زينا و ليان و عهد لقدر بتوجس و قلق من رفضها او قبولها
نظر فهد بأبتسامة بسيطة : قدر
نظرت له بخجل و توتر : نعم
فهد بتساؤل : ايه رأيك
صمتت لثواني و نظر البعض بتوجس من ما ستقرر اومأت له بأبتسامة خجولة
فهد بسعادة : مبروك يا ولاد
جيدا بفرحة : بجد
ياسمين  بسعادة مبالغ : مبروك يااه الفرحة مش سيعاني
: مبروك يا رورو..مبروك يا حبيبتي...هييي عندنا فرح ..مبروك يا شاهين...مبروك يا باشا ..
تلك التهاني تلقوها بأصوات سعيدة و عالية مصطحبة بصراخ حماس
جاسم بحسم امر و هدوء : بعد عشر ايام من دلوقت هيبقي فرح "ليث و وعد" و " يزن و لتين" و زياد و رهف" و " شاهين و قدر " "و ياسين و شذي" و " فادي و چيسي"
دا طبعا لو محدش عنده مانع
يزن بنفي : لا طبعا محدش عنده مانع ثم نظر للباقي بتهديد صريح
جاسم : علي فكرا يا شذي ياسين عارف
اومأت بخجل 
عهد بتساؤل : بس يا جاسم اي كلهم مرة واحدة كدا الدنيا هتبقي زحمة
جاسم بنفي : لا ولا زحمة ولا حاجة و اعتقد ان المكان كبير بزيادة
ثم نظر لهم بحدة : بعدين انا في حاجات بشوفها و اعديها بمزاجي خروج مع بعض و سفر و رحلات و بقول بكرا هيكبروا و يتلموا ها
نظروا جميعهم لبعض بخجل و توتى
عدي بتساؤل و دراما : طب وانا يا عمي جت عليا انا والبت الغلبانة دي
رفع جاسم حاجبه بأستنكار و نظر لابنته ليان الذي توردت وجنتها و نظرت بغضب من بجاحته 
جاسم بحدة و هو ينظر لعدي : انت و لين قدامكم شوية يا عدي
عدي بحنق : لي يا عمي جت علينا
يزيد بصرامة : عدي و بعدين
عدي بحنق : حاضر يا بابا سكتت
اقتربت رهف من قدر و قبلت وجنتها مردفا : حقك عليا متزعليش مني مكنتش اقصد
لم ترد عليها قدر مدت رهف يدها بمداليه روز علي شكل مايك
: عشان كل ما تيجي تفتحي العربية او تستخدمي اي مفتاح تفتكريني و كمان كب ما تغني
نظرت لها قدر بطرف عينيها فـ اردفت رهف : سامحني بقا يا قدر عشان خاطري ..ثم نظرت لها بأستعطاف
اخذتها قدر و ابتسمت لها : خلاص مش زعلانة
احتضنهت رهف بقوة
ثم طبلت لتين  علي السفرة : يلا نهيص عندنا افراح لولولولي
ليان بحدة : لتين
جاسم بأبتسامة : سيبيها يا ليان 
اخذوا يهيصون و يمرحون
..............
بعد يومين ...
في فيلا عاصم بالاعلي بجناح يارا وصل عاصم و بيده باقة ورد حمرا بغلاف اسود من النوع المفضل ليها و يحمل علبة من الشوكلاتة بقطع البندق والمكسرات التي اصبحت تدمنها خاصةً وانها في شهور الوحم و تتقيئ كثيراً ولا تتناول الطعام بطبيعتها ثم انها منذ ذلك اليوم لا يتحدثات او بالاحري هي التي لا تتحدث معه و تجلس معه بوجهه متهجم
دلف وجدها جالسة علي السرير تتابع التلفزيون و ترتدي بيجامة مكونة من هوت شورت و توب ملائم للجو
اقترب و قبل وجنتها و مد يده بباقة الورد و علبة الشوكلاتة اخذتهم ببرود وضعتهم بجانبها و اكملت متابعة التلفزيون مما اغاظه و تنهد بثقل و دخل لياخذ حماماً يزيل به تعب اليوم خرج و هو يرنظي بنطلون نبيتي مريح و عاري الصدؤ و يجفف شعره ثواني و جلس بجانبها و التصق بها قبل عنقها بشغف مردفاً : وحشتيني
ابتعدت برأسها للخلف مردفا ببرود : هنزل الشغل امتي
تنهد بغضب و مسح علس وجهه بعنف مستغفراً : اما تولدي يا يارا
يارا بتهجم و رفض : لا انا عايزة انزل دلوقتي
عاصم بمسايسة : طب انتي قوليلي اي لزمته الشغل يا حبيبتي تتعبي نفسك ليه
يارا بصوت عالي : انا عايزة انزل احنا اتفقنا خلاص
عاصم بهدوء ظاهري : حاضر هشوفلك شغل في شركتنا
يارا بنفي : لا معاك في المحكة
عاصم بحدة : لا يا يارا يعني لا مش هتلفي و تتعبي ببطنك دي
اومأت له علي مضض
يارا ببرود : حنة قدر و بنات عمها بعد بكرا
عاصم بهدوء : ايوا يزن كلمني
يارا ببرود : علي فكرا قدر كلمتني ابات معاها بكرة عشان الحنة 
عاصم ممتلكاً لاعصابه : و يعدين
يارا بذات البرود : قولتلها ماشي
عاصم بغضب : انتي اتجننتي تباتي عندها ازاي يعني
يارا بتحدي : اي المشكلة جنتها و اتحايلت عليا احرجها
مسح علي وجهه بعنف مردفاً بصوت جهوري جعلها تنتفض : لااا انتي اتجننتي بقا وانا بقية علي اخري خلاااااص اتعدلييي يا يارا بدل ما اعدلك انا دي بقية عيشة تقرف
ثم تركهاا و غادر للخارج و صفع الباب بقوة
وضعت يدها علي قلبها تهدئ من زعرها من صوته و غضبه
................
بينما كان الجميع يجلس في الجنينة و سعيدين بشكل مبهج يجلس الكبار علي الكراسي الموضوعة حول التربيزة و يجلس الشباب و البنات علي الشلت الموضوعة علي الارض يستند يزن بجسده علي احدي الشلت الدائرية و بجانبه زياد و شاهين وامامه فادي و عدي و ليث و ياسين
و بجانبهم البنات يجلسون و يمزحون ايضاً
نهضت لين مردفاً : يلا نرقص
ثم شدت لتين ووعد وظلت ترقص و شدت رهف و چيسي و شذي واخيراً قدر الذي امسكتها و جعلتها تدور حول نفسها
كان الجميع سعيدين حقاً بشكل لطيف
انقضت السهرة بشكل مثالي ...
..........
بينما صعد الجميع الي الاعلي كل منهم الي جناحه و غرفته نظرت قدر من الشرفة الخاصة بغرفتها وجدت النهار علي وشك الظهور و والجو هادئ الي من نسمات هواء خفيفة نزلت بهدوء الي الجنينة و جلست بها مرة اخري و تذكرت الزقت الذي مضي و ابتسمت
كان شاهين يتابعها من الاعلي و نزل خلفها تفاجئت بيد توضع علي كتفها لفت بسرعة بشديدة
اردفت و هي تضع يدها علي قلبها : خضتني
ابتسم لها و جلس بجانبها علي الاريكة الي بالكاد تسع شخصين
اقترب و التصق بها مردفاً بهدوء : مالك منمتيش لي
اجابته بهدوء : عادي مش جايلي نوم و الجو حلو
شاهين بتساؤل : بس يعني مفيش حاجة مضايقاكي
هزت رأسها برفض مردفا : لا خالص
شاهين بهدوء و هو يمرر يده علي وجنتها : لو مش مستعدة يا قدر قولي و نأجلها شوية
قدر بأبتسامة : لا خالص ، بالعكس انا مبسوطة جداً 
قرب وجهه من وجهها بشدة و همس امام وجهها بشوق : متعرفيش انا مستني اليوم دا اد اي
نظرت له و ابتسمت مردفاً : اقولك حاجة
شاهين بصوت رخيم : قولي
قدري
قدر بحمحمة و همس : اما كنت في المستشفي في الغيبوية
احم كنت يعني
شاهين و هو يحثها علي التحدث : كنتي ايه
قدر بدموع انزلقت دون قصد : انا و انا في الغيبوية كنت بشوفك علي طول
شاهين بتساؤل : بتشوفيني ازاي
قدر و هي تنظر له و تردف بهمس : بشوفك بتجيلي و تقولي انك مستنيني و متمشيش وشوفتك مرة بتندهلي
دي اكتر حاجة كانت بتتقولي قومي يا قدر 
و مرة شوفتك وانت لابس بدلة و بتضحكلي و انا كنت لابسة فستان ابيض و طوق ورد و بجري و انت قعدت تجري ورايا كتير  و مصمم تمسكني لحد ما وقفت علي طرف عالي و بصتلك و ضحكت
صمتت لثواني و تجمعت الدموع بعينيها مرة اخري
شاهين بتساؤل : و بعدين
قدر بهمس : قولتلك هنط يا شاهين بطلت تضحك و كشرت جامد و زعقت و
قولتلي لو نطيتي هنط وراكي المكان اللي كنا هنط فيه ضلمة مفيهوش حد و المكان اللي انت مستنيني في كان نور و انا كنت بضحك جامد و فرحانة بطوق الورد الابيض اللي لابساه و فستاني دي اكتر حاجة كانت بتتكرر بنفس الفستان
قرب شاهين شفايفه من خاصتها و اردف بهمس : انا كنت بجيلك كل يوم و اترجاكي تقومي
في لحظة التقط خاصتها بين شفايفه لأول مرة بعشق و حنان شديد ظل يقبلها بلوعة و حنان و عشق اما عنها اغمضت عينيها و استسلمت لقبلته تلك ابتعد قليلاً و نظر لوجهها الهادي و قبل فمها قبلات خفيفة متتاله
ابتعدت بخجل و نهضت مرفاً : انا هطلع انام بقا النهار طلع
ابتسم لها بخفة و ركضت هي للداخل
...........

احفاد الصاوي " بعد النهاية" ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن