البارت السابع عشر ♥

2.5K 87 8
                                    


عنوان " انتقام الله ! "

مساء في جنينة القصر تقف وعد و تلفحها نسمات الهواء الباردة لا تعرف ماذا عساها ان تفعل تعلم جيداً انها لا تستطيع ان تستغني عنه ابداً ليس سواه ليث قلبها و لكن ذلك القذر الذي ظنت يوماً انها احبته بعثر حياتها هي بالواقع تعلم انها لم تحبه كانت معه بموجب انها فتاة علي وشك الارتباط
لا تعلم ماذا تفعل هي تخشي نعم تخشي ما حدث ان يبقي حائلا. بينها هي و ليث ما حدث محفور بذاكرتها
يتعافي المرء من ماحدث ولكن اثاره تبدي بادية في روحه داخله
اغمضت عبنيها واخذت نفساً عميقاً قررت ان تتحدث معه عن مخاوفها و هنا ستبقي له فقط حرية الاختبار اما ان يكمل ام لا لم تعرف بالاساس اذا كانت ستسطيع ان تستمر في شجاعهتا
ثواني بالفعل واخرجت هاتفها و بدون تفكير ضغط علب زر الاتصال ثواني معدودة واتي صوته المقتضب
ليث بأقتضاب : الو
وعد بتوتر : ممكن تنزل اتكلم معاك
ليث بأستغراب : دلوقت
وعد بتوتر مبالغ به : اها انا في الجنينة الخلفية عند الكرسي المورجيحة
ليث بنفس الاقتضاب : تمام نازل
اغلقت وعد الهاتف وغركت يدها بتوتر شديد و شحب وجهها زاغت عينيها في كل اتجاه لا تعرف ماذا عساها ان تفعل كله لاجل ليث ..ليث واها من ليث و ما فعله بقلبها المسكين به حنيه تكفي لجميع الدنيا به امان يغمرها لسنين عمرها محاولتها العديدة لارضائها
سمعت صوت اقدام خلفها لفت له لتجده بوجه حاد مقتضب
ليث بحدة : خير يا وعد
وعد بتوتر و حرج : ا ا انا كنت عايزة اتكلم معاك
رق قلبه لتوترها البادي عليه لكنه مثل انه لم ينتبه
وعد بعيون متألمة : انا مش عايزاك تسافر و تسبني
تنهد بثقل و مسك يدها و اجلسها و جلس بجانيها
: عايزة ايا يـ وعد
وعد بدموع تحاول ان تجعلها صامدة : م مش عايزاك تسافر
ليث بحيرة : طب قولي عايزة ايه
وعد بهمس و تألم : انت عارف ان بحبك زي ما بتحبني يمكن اكتر
ليث بأمل و لهفة استطاع ان يداريهم : و بعدين
وعد بخوف : بس مش عايزة اتجوز
ليث بغضب : امال عايزة ايه يا وعد منزلاني لي عشان تقوليلي كدا
وعد بدموع بدأت في الفيضان : ا ا انا
ليث بغضب اكبر : انا اجبرتك ها اجبرتك اديتك حلين وانتي اختاري انما اي لازمته اللي بتعمليه دا
وعد بدموع شديدة و تنفجر في البكاء : انا خايفة
زادت تشنجتها و بكاؤها
رق قلبه و اقترب منها و ربط علي ضهرها : ششش اهدي و اتكلمي براحة
وعد و هي تاخد نفسها : ا ا انا خايفة اتجوز
ليث بعشق جارف و حنان : لي يا وعد
وعد بدموع : خايفة يحصل فيا زي الولد دا ة اتئذي خايفة يفضل المنظر دا في دماغي
ابتلع غصته ما ان سمع جملتها مد انامله و مسح وجهها برفع
ليث بعشق : انتي مش واثقة فيا يا وعد
وعد بصوت مبحوح : انا مبثقش الا فيك
ليث بحنان : عمري ما هأذيكي يا  وعد عمري سيبي نفسك ليا و هنسيكي كل حاجة
وعد بخوف : بس
ليث بحب :  طب ايه رأيك نتجوز مع يزن و لتين و اوعدك مش هقربلك الا لما تكوني جاهزة
وعد بارتياح : بجد يا ليث بجد
اومأ لها عدة مرات
وعد وهي تمسح دموعها : مش هتسافر
هز رأسه دليلاً علي الرفض ارتمت في حضنه تحتضنه بقوة اما عنه استنشقها بحب ثواني   استوعبت فعلتها ابتعدت بخجل شديد
وعد بحرج : انا هطلع انام بقا تصبح علي خير
ثم ركضت اما هو ركض للداخل بفرحة شديدة 
............
بالاعلي يقف جاسم يتابع كل شئ من البداية رغم غيرته الشديدة علي ابنته الا انه صمت لاول مرة يستشعر سعادتها واخيراً ابنته ستصبح بخير
اقترب من عهد النائمة يقبل كتفها بحب ابتسامتها فشلت محاولة تمثيلها في النوم
جاسم بخبث : يعني انتي نايمة
لفت له مردفة : لا انت الواحد مبيعرفش يمثل عليك اي حاجة كدا
اقترب منها بعشق يتحدد كل يوم بينهم
..........
صباحاً علي الافطار تجلس العائلة و طبعا ينقصها فرد
واحد
جيدا بتساؤل للخادمة : طلعتي الاكل لقدر
اومأت لها مردفة : ايوا يا جيدا هانم
تعلم جيدا ان ابنتها لن تلمس لكنها محاولات عسي ان تجني نتيجة
ليث : احم احم انهادرة انا بطلب ايد وعد رسمي يا عمي
نظر جاسم مطولا فرح من داخله
بينما الجمع صدم و بعد ثواني انهال البنات علي وعد بالقبلات و التهاني ادمعت عين عهد هل حقا ستري ابنتها عروس هل ابنتها تخطت كل شئ
جاسم بهدوء وترحاب :  وانا مش هلاقي احسن منك لبنتي يا ليث
كادت وعد ان تموت خجلاً
فهد بسعادة : مبروك يا جاسم مبروك يا عهد
يزيد بنفس السعادة : مبروك يا ولاد
فارس بسعادة : مبروك ربنا يتمم بخير
هدأ الجو اخيراً علي اتفاق ان يتم فرحهم مع يزن و لتين
ثواني و سمعهوا صوت اقدان تنزل لم تكن سوا قدر التي ترتدي بنطلون من الجينز و جاكت اسود و تضع الزعبوط علي رأسها وتخرج العديد من خصل شعرها من الامام جسدها اصبح نحيف بشكل مبالغ به
اقتربت جيدا بلهفة : انتي نازلة تفطري تعالي يا حبيبتي
بينما نظر الجميع بصمت وقلق
قدر وهي تحرك رأيها دلال علي الرفض مردفا بهمس : ه هـ هتمشي شوية
فهد بتساؤل قلق : لوحدك
اومأت لهم مردفا : م م متقلقوش ا ا انا كويسة س سيبوني ا اتمشي شوية
نظرت جيدا لوجهها الشاحب بقلق
بينما وضعت قدر يدها في الجيب الخاص بالجاكت نهض خافها شاهين بهدوء و عيون فهد تتابعه و يعلم اين خطواه
فادي بخوف حقيقي : انا هروح وراها
فهد بصرامة : اقعد مكانك اختك مش مجنونة ولا هتوه
جيدا بعصبية : بس يا فهد
نظر لها نظرة اخرستها
..........
ظلت تتمشي لا تعرف وجهتها  هي فقط تتمشي عيناها شاردة جلست في احدي الكافتريات امام النيل وجدت يد توضع علي كتفها طبعا لم يكن سواه من عشقها منذ نعومة اظافرها
نظرت بعينايها الشاحبة 
شاهين بأبتسامة  حنونة : عاملة ايه
قدر بتساؤل : انت ايه جابك هنا
شاهين : جايلك
قدر باستغراب : ليا انا؟
اومأ لها مردفاً :  بقالي فترة عاوز اتكلم معاكي و اقعد معاكي بس مكنتيش بتبصيلي اصلا
قدر بنبرة لا حياة فيها : و عاوز ايه
شاهين بحنان وهو يملس علي شعرها : عايزك تبقي كويسة يا قدر
قدر بدموع : اي يستاها اخف عشانه انا بنت وحشة و محدش هيحبني تاني انا انا
شاهين بتشجيع : انتي ايه اتكلمي
قدر بدموع : انا محدش هيحبني تاني صح انا بنت وحشة و مكسوفة من اللب حصل
شاهين بتشجيع : قدر انتي ملكيش ذنب هم ناس وحشة انتي بس اتضحك عليكي مش اكتر
قدر ببكاء : انا صعبان عليا نفسي و حاسة باحساس وحش اوي
شاهين وهو يحسها علي التقدم : هساعدك تبقب كويسة و حجزتلك عند دكتورة كويسة اوي انا اللي هكون معاكي
قدر بدموع : مش هعرف انسي
شاهين بحنان : هاتي ايدك كدا
مدت قدر يدها بتوتر و خوف امسكها بحب و قبلها قبلة طويلة عميقة بس فيها حنانه
شاهين بوعد : وعد مني يا قدر لهبكيهم دم و هخليهم يلعنه اليوم اللي اتولدوا و قابلوكي في 
اكمل بهدوء و مشاكسة : يلا بقا هتفطري ايه
قدر برفض : مش جعانة
شاهين بتصميم :اجبلك سندوتشات ولا  بان كيك و لا كرواسون
قدر بارهاق : صدقني مش جعانة
شاهين بحدة : قدر
يعلم بداخلع انها لم تأكل منذ مدة تعيش علي بضع اللقيمات الذي تضعها جيدا عنوة في فمها  جسدها اصبح هزيل اصبحت نحيفة بشكل مبالغ به
بعد اصراره الشديد طلب لها سندوتش و اكلته بصعوبة و لكنه زفر بأرتياح فـ بالنهاية اكلت
..............
فيلة عاصم كانت يجلس بجناحه و تجلس يارا لا تعطيه ادني اهتمام تقرأ ذلك الكتاب فقط  مما اغاظه بشدة لكنه كان يعطيها ما يكفي من حرية حتة تسامحه علي ما مر عليها من افعاله
اقترب منها مما جعل تركيزها يذهب و يحل محله توتر فقط انفاسها العالية اللاهثة جعلته يتأكد من تأثيره الشديد عليها رفع حاجبه بمكر شديد اقترب واودع قبلة بطيئة علي وجنتها مما جعل اعينها تجحز من مكانها بتوتر  ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة
شعر بأنتصار شديد اقترب اكتر و طبع قبلة بجانب فمها  ابتعدت و دفعته مردفا بتلعثم : ا ا انت ق ق قليل الادب
قهقه برجولته مما اغاظها بشدة زمت شفتبها للأمام فنظر لها مما جعاها تتوجس ثواني و هجم عليها برفق شديد سلب انفاسها المتوترة
ابتعد بهدوء مردفاً برجاء
: امتي هتديني فرصة يا يارا انا ندمت ان خدعتك كدا بس انتي رفضتيني بطريقة مهينة بعد ما حسستني بمشاعر ناحيتك
يارا بحزن : انا رفضتك عشان تالا يا عاصم كنت هوديها فين و محبتش احط نفسي ف موضع رفض
عاصم بعتاب : انتي شايفاني وحش اوي كدا يا يارا
نظرت له بخزي و خجل
يارا وهي تفرك يدها بتوتر : انا بس مكنتش عايزة اجرب الرفض في موضوع زي كدا
اقترب عاصم وقبل وجنتها بعشق مدت يده لتعبث بازرار بجامتها : بحبك يا يارا
اغمضت عيناها تستقبل عشقه ليذهبوا لعالم خاص بهم
..........
مساءاً بعد ان اتت قدر واطمئن الجميع و ذهب الرجال الي عملهم نزل الجميع في الجنينة بعد عودة الجميع كما اعتادوا و لاول مرة نزلت قدر بهدوء قررت ان تحارب
نفسها و مخاوفها
لتين بترحاب وفرحة : نزلة برنسيسة القصر
رهف بتسقيف : اكاد من فرط الجمال اذوب
 
نظر الجميع خلفه وجد قدر تدخل و هي متوتر تمسك طرف تيشرتها بتوتر و تستمر بحك يدها ببعضها بتوتر
جلست وهي تنظر لهم بتوتر و خجل
اقترب البنات منها واخذوا يحاولون جعلها تتحدث و تفك عما بداخلها  
:غني يا قدر يلا
اردفتها رهف بحماس لعلها تخرجها من حالة حزنها
لين بحماس : ايوا بليز مش بحب اسمع غيرك 
رفضت رفض تام و لكن مع اصرار الجميع اومأت لهم
هربت بعيناها و بدأت بالغني

احفاد الصاوي " بعد النهاية" ♥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن