_حاسبي يا هنا!
=يا بنتي مش هيقدر يخبطني.
_ليه بقى إن شاء الله! ده على آخر وقت كان خلاص هيدوسك.
=لا متخافيش، مكانش هيقدر، مش هيتحمل يدفع غرامة لو خبطني ورحت المستشفى ولا هيتحمل يتسجن ويدفع ديتي لو داسني ومُت.
_....!
=مستغربة ليه؟ محدش مستغني عن عمره يا نغم.
_إلا أنتي! أنتي ماشية بتقولي للعربيات دوسيني!
=مش للدرجادي يعني، أنا بس واثقة إن السواقين المفروض يخافوا أكتر مني، وبعدين يا ستي هيا موتة ولا أكتر، يلا يلا.
=أنا كـ "هنا" بايعة القضية زي ما بيقولوا، نغم توأمي وملناش أخوات تاني، لحد السنة اللي فاتت مكانش في حب زي حبنا لبعض لحد ما اتقدملي هيثم، هيثم شاب مكافح قدر في سن صغير يكون نفسه ويفتح شركة صغيرة كده على قده، ولأنه وحيد ومدخلش جيش فكان الموضوع بالنسباله أيسر من غيره، المهم أنا كنت رافضة حكاية الجواز دي وكان نفسي أفرح بنغم الأول، بس نغم أقنعتني أوافق بهيثم لعدة مزايا أنا عارفة إنها فيه بس كنت بحاول مركزش معاها، وافقت واتخطبنا وبعدين اتجوزنا بس هو حاليا مسافر لأن جاله شغل بره هيساعده كتير ومن خلاله هيقدر يكبر شركته وكان مطلوب لوحده فللأسف معرفتش أسافر معاه، فرجعت بعد شهر جواز أعيش مع نغم اللي كانت مقيمة لوحدها بعد ما اتجوزت بما إن بابا وماما متوفيين من واحنا في الكلية.
نغم اتغيرت بمجرد ما ارتبطت بهيثم؛ بقى فيها جزء غيرة بستغربله، بقت توريني عيوبه البسيطة اللي طبيعي أتغاضى عنها قصاد مزايا كتيرة فيه بما إن محدش كامل، شوية شوية بقيت أحسها تتغاظ لما يجيبلي هدية وتروح تشتري لنفسها حاجات كتير جدا، معرفش لسة بتحبني ولا هي كانت عاملة نفسها بتحبني، أنا كل يوم في سجودي بدعي نرجع زي الأول.
- تعبتي؟
=ارتحت.
- كنتي محتاجة تتكلمي؟
=كنت محتاجة أفضفض يا دكتور.
- طب نكمل الجلسة الجاية.
=تمام ، بعد إذن حضرتك.
**********************
_أنا كـ "نغم" مليش غير هنا توأمي، بابا وماما ماتوا من فترة، أنا وهنا طول عمرنا صحاب، بنفرح سوا وبنزعل سوا وكل حاجة سوا لحد ما اتقدملها هيثم، أنا كنت فرحانة وبقنعها بيه دايما لحد ما ارتبطوا، حسيت إن هيثم خد مني هنا، أنا مكانش ليا غيرها، فكرة إنها تبقى ملك لحد وتبعد عني وتفضل تتكلم معاه ويخرجها ويجيبلها هدايا كانت بتوجعني، هما كانوا بيتحايلوا عليا كتير أخرج معاهم بس أنا طبعا مينفعش أخرج مع اتنين عرسان وأبقى عزول، كانوا بيرجعولي كل خروجة بشوكولاتة وهدايا بس أنا كنت بحس إنها شفقة فكنت بنزل أجيب لنفسي حاجات كتير أنا مش محتاجاها، دكتور أنا وحشة، أنا أنانية في حب أختي وحاسة بالنقص علشان ملقيتش حد يحبني زي هيثم، أنا نفسي ألاقي حد يشوفني زي هنا، ونفسي أرجع أنا وهي زي الأول، أنا بدعي بده في كل سجدة.
- تعبتي؟
_ارتحت.
-كنتي محتاجة تتكلمي؟
_كنت محتاجة أفضفض يا دكتور.
- طب نكمل الجلسة الجاية.
_تمام ، بعد إذن حضرتك.
**********************
"هنا ليها حق تزعل من تصرفات نغم، بس أنا شفت في نغم اللي مشافتهوش هنا، كل واحدة بتجيلي من ورا التانية ودي حاجة مكنتني أشوف أبعاد الموضوع كويس؛ نغم جواها نضيف أوي وبتحب بجد، هي بس حياتها فضيت لما هنا بعدت، وده اللي خلاها تدور إزاي تملاها حتى لو غلط، بس نغم....نغم حد جميل أوي"💙!
- ها يا هنا، عاملة إيه النهاردة؟
=زي كل يوم يا دكتور، إيه الجديد؟
- بصي يا هنا؛ من خلال كلامك كده أقدر أقولك إن نغم بتحبك جدا، ارتباطها الشديد بيكي خلاها مش عارفة تتقبل فكرة إن واحد زي هيثم ياخدك منها حتى لو زوجك.
=بس يا دكتور أنا كنت براعي مشاعرها وبحاول أعوضها دايمًا.
- متزعليش مني، أنتي وازنتي غلط بين علاقتك بزوجك وعلاقتك بأختك اللي ملهاش غيرك، الطريقة اللي كنتي بتحاولي تعوضيها بيها دي تحسسها بالنقص، أنتي كان ممكن بدل ما تعزمي عليها تخرج معاكم وأنتي متوقعة رفضها كنتي تختاري يوم هيثم فيه مشغول وتخرجي لوحدك معاها، كان ممكن تجيبيلها هدايا في أوقات مش محددة، مش لازم لما جوزك يجيبلك عشان متلفتيش انتباهها لده.
= جايز فعلا أكون اتصرفت غلط، بس ده لا ينفي...
- ده لا ينفي إنها غلطت في التعبير عن حبها ليكي، حاولي تقربي منها من تاني وانسي الفجوة اللي كانت بينكم دي وأنتي بتقربي، وصدقيني ساعتها كل حاجة هتتحل.
=أنا متشكرة أوي يا دكتور.
- على إيه ده واجبي.
**********************
- عاملة إيه النهاردة يا نغم؟
_عادية.
- طيب يا ستي، نتكلم في موضوعنا، بصي يا نغم؛ من خلال كلامك هنا كانت بتحاول متسيبكيش لوحدك لما تخرجوا وكانت بتحاول تفرحك بالهدايا اللي بتجيبهالك بس طريقتها كانت غلط من وجهة نظرك، الفراغ اللي سابته هنا جواكي سببلك إحساس بالنقص وإنك محتاجة حد يكملك، أنتي كل اللي محتاجاه تلاقي حد يملى مكان هنا، ساعتها أنتي هترتاحي وهي هترتاح، تسمحيلي بقى أحل المشكلة دي؟
_تحلها إزاي؟
- أملى الفراغ.
_إيه!
- إيه! بقول تتجوزيني فيها إيه دي!
_دكتور وائل حضرتك..
- حضرتي معجب بحضرتك وعايز أتجوزك على سنة الله ورسوله، تقبلي؟
_.......!
- يبقى السكوت علامة الرضا.
"هنا كانت محتاجة تستعيد حبها لأختها وتعمل توازن بين علاقتها بزوجها وعلاقتها بتوأمها اللي هي كل عيليتها، أما نغم فكانت محتاجة تملى الفراغ اللي سابته هنا في حياتها واللي أنا مليته، الدعاء بيقين قادر يغير حياتنا للأفضل زي ما التوأم اللطيف دول استعادوا علاقتهم ببعض وبقوا أحسن بفضل ربنا اللي كان بيسمع دعائهم"💙!
#ادعوا_بيقين🤲🏻
#الاسكريبت_الـ_١١.
#زينب_إسماعيل.
