آمنت بأنكِ حية بداخلي💙!

157 16 0
                                    

"آمنت بأنكِ حية بداخلي"

- مين دي يا حور؟
_دي الشغالة الجديدة يا أحمد.
- يووووه يا حور، أنا مش قلت مش عايز خدامات، ورد مكانتش بتحبهم.
_يا حبيبي ورد كانت بتغير عليك لكن دلوقتي هي ماتت.
- حور ميت مرة أقولك متقوليش ورد ماتت، ورد عايشة جوايا، أنا حاسس إنها عايشة.
_أنا آسفة يا أحمد.
- حصل خير، البنت دي تمشي ومتجيبيش غيرها، مفهوم؟
كنت لسة بشخط وبنطر عشان أعبر عن رفضي لكلام حور لأني حاسس أت ورد لسة عايشة، ورد عايشة في قلبي؛ وفجأة سمعت صوت الشغالة وهي بتقول =ليه بس يا بيه؟! ده أنا والله لهلوبة شغل ومش هقصر  في حاجة.
الصوت ده مش غريب عليا، حاولت أستعيد النبرة دي في وداني بس كنت محتاجها تتكلم تاني فسألتها - أنتي اسمك إيه؟!
=اسمي فرحة سعادتك.
مش معقول نفس الصوت !
-فرحة !.... طب وإيه الطرحة اللي على وشك دي؟
ردت عليا أم محمد اللي بتجيبلنا الشغالات وقالت _معلش يا بيه، أصلها بتشتغل من ورا خطيبها فخرجت من الحتة هناك كده.
- وليه من وراه؟!
_أصله مش عايزها تشتغل عند حد.
- امال جايباها ليه؟!
_لا مؤاخذة سعادتك، بتشتغل حلو وهو مش هيعرف.
- ولما هو مش قادر يصرف عليها مش عايزها تشتغل ليه؟
_لا يا بيه لامؤاخذة، خطيبها بيه كبير زي سعادتك كده، من الناس اللي بيعطفوا عالغلابة اللي زيينا، بس مقعدها عندنا عشان ظروف عنده في الشغل وناس عايزين يأذوه فخاف عليها وجابها عندنا.
- خاف عليها يقوم راميها في العشوائيات !
_آه يا بيه، ما احنا محدش يعرفنا سعادتك وهو واثق فينا عشان مبيقصرش معانا، فجابها عندنا ومبيخليهاش تخرج لحد ما يحل مشاكله، بس احنا قلنا هنا أمان يعني فجبناها.
- وهي مخطوبة لبيه كبير ومش مقصر معاكوا تقوموا تشغلوها خدامة؟! ده رد الجميل !
_هي موافقة سعادتك، وبعدين هو الشغل عيب ولا حرام؟
- طيب طيب خلاص، أما نشوف شغلها و....
لسة مكملتش الجملة لقيت حور بتتنطط وبتقول _بجد يا أحمد؟!
- لو طلعت كويسة خليها يا حور.
_ماشي يا حبيبي.
كنت عايز أشوفها ومش عارف أجيبها إزاي، وفجأة اتشجعت وقلتلها - احم، فرحة مفيش حد هيأذيكي هنا، الطرحة اللي انتي مستخبية فيها دي مش هتساعدك في الشغل.
شالتها فورًا وهي بتقول =ما أنا كنت لسة هفكها أهه ، بإذن الله شغلي هيعجب حضرتك.
حور اتنفضت واستخبت ورايا في اللحظة اللي حسيت فيها إني اتجمدت، جبتها بعينيا من فوق لتحت ولساني مش مطاوعني أنطق - و...ورد !

***********************

بعد محاولات كتير مع أم محمد وافقت تاخدني أشتغل على وعد إن حاتم خطيبي ميعرفش، رحت لصحاب الشغل والبيه اللي هيشغلني كان رافض، واللي فهمته إن مراته اللي ماتت كانت بتغير عليه من الشغالات !
وبعد محاولات لإقناعه وافق، ولما رفعت الىحة عن وشي لقيته تنح وأخته صرخت !

=خير يا ست هانم ! هو شكلي فيه حاجة غلط ولا إيه؟!
_مش ممكن أن... أنتي...
فجأة لقيتني في حضنه وهو بيقول - وحشتيني أوي يا ورد، كنتي فين كل ده، والله قلبي كان حاسس إنك لسة عايشة، إيه اللي حصلك يا روحي؟
زقيته فجأة وسألته وأنا مش مستوعبة اللي بيحصل =إيه اللي حضرتك بتعمله ده ! أنا آه جاية أشتغل عندك بس بشرفي يا سعادة البيه يا...يا محترم، بس أنا اللي غلطانة إني مسمعتش كلام حاتم وفضلت في البيت، يلا يا أم محمد نرجع.
فجأة سمعته بيسألني بنبرة ضعيفة -ورد أنتي مش فاكراني؟!
=مين ورد؟ أنا اسمي فرحة.
- خطيبك ده تعرفيه من امتى؟
=معرفش.
- يعني إيه متعرفيش؟!
=أنا كنت عاملة حادثة من سنة، ولما فقت كنت فاقدة الذاكرة وهو قالي إني يتيمة وقالي على خطوبتنا وان في ناس عايزة تأذيه فيا وهما اللي خبطوني بالعربية عشان كدة خباني في العشوائيات.
- من سنة !
=يوووه، هو حضرتك يفرق معاك في إيه؟!
- معلش يا ور... يا فرحة خطيبك اسمه إيه؟
=اسمه حاتم.... حاتم البحيري.
فجأة صرخ في وشي - مين؟!
=فيه إيه يا أستاذ خضتني.
- أنتي متأكدة، حاتم؟!
قلت في عقل بالي ده أكيد مجنون فمسكت إيد أم محمد وقلت =يلا يا أم محمد.
وقف قدامي يمنعني وعينيه بتترجاني ولسانه بيردد - لأ، لو سمحتي استني، متمشيش يا ورد.
=قلت اسمي فرحة.
- أنا آسف يا فرحة ممكن تنسي اللي حصل وتشتغلي هنا عادي، أنا آسف.
=بس....
- مبسش، أنا اعتذرت أهه.
=طب فين المطبخ؟
- آخر الكوريدور على ايدك اليمين.
=ماشي، أم محمد هستناكي آخر النهار.
- ماشي يا فرحة.

عن اليقين بالله حيث تعيش القصص. اكتشف الآن