تَجلس وحدها فوق رِمال الشاطئ تارِكة الفندق و عائلتها
مُبتعدة عن الضوضاءكانت الساعة تقريبآ الحادية عَشر مساءً
و القمر ظاهرآ بِشكل واضحتَنهدت و أنظارها لم تُغادر حركة الأمواج المُتتابعة
رائحة سجائر إنتشرت بِالهواء
و عِطر تعرفهُ جيدآ إقتحمت مجالهالا تعلم لما هذا المَشهد مألوفآ مع أنها أول مَرة تحدُث
إلتفتت لِليسار
مَوضِع قلبها
و مَوضِع جلوسهُإبتسمت بِهدوء مُسندة وجنتها أسفل كَفها تُشاهدهُ
يُدخن بِهدوء و يُناظر القمر و كأن لا أحد حَولهُ
مُنفصل عن الواقع تمامآ
رُبما راودها الفضول لِتعلم بِما يُفكر هذا الرجُلألديهِ قضية مُهمة يُفكر في حلها حالما تنتهي إجازتهُ السنوية تلك و يعود لِعملهُ المُرهِق
أشخص غَيرها يحتل تركيزهُ و يسرقهُ منها
أم يفتقد أحدهم
تَمنت لو أنها قَريبة لهُ أكثر
أكثر من أي شخص أو صديق
أرادت أن تَكون ظَهرهُ
لِيعتمد عليها بِأي شئ يُريد"ما يُحزنك؟"
سألتهُ ترا الدُخان يُغادر فمهُحَسدت السجائر و حَقدت عَليها لأنها تَصطدِم بِشفاههُ و تَتسلل بَين زوايا فمهُ بدلآ منها
نظرَ لها مُتنهدآ ينفث هوائهُ لِلأعلى
"لستُ حزينآ أنا فقط هادئ تلك طَبيعتي أغلب الوقت"تحدثت بينما تُناظرهُ بِهيام و تَضيع بين تفاصيل ملامحهُ
مع أن الظُلمة حالكة و لا يوجد مِصباح سوى القَمر
كان هذا كافيآ لها جدآ"ملامحك ساكنة كَالعادة لكن عَيناك ليست كَعادتها
من أثقلَ مُقلتاك بِالهموم يا حُبي؟""أأنا بارد يا أيانا؟ أمشاعري كالثلج؟
أقلبي بِهِ خَللآ ما؟"
سألها، يُلقي عُقب سجائرهُ جانبآ"مَن أخبرك؟ و مَن لهُ الحق في الحكم عَليك"
"لم أُحبها كما كانت تُريد
لأنني لستُ هذا الشخص الذي يصلح لِلنوع المُبالغ بِهِ من العلاقات
أو بصراحة
أنا فعلا لم أُحبهالما تَلومني لما تُخبرني هذا الحديث
حَاولت التأقلُم مَعها
كنا سويآ لِوقتلكن هذا الإعجاب كان مؤقتآ
و لما أخبرتها أننا لسنا مُناسبان أخبرتني أنها تعلم لكنها تحاول
تراني فرصة إرتباط جَيدة
و الأن تَعود لِتُخبرني أنني بارد لأنني لم أحزن في غيابها و لم تلمع عيناي عندما رأيتهاكيف تطلب مني أن أُبدي ندمآ على شيئآ لم أشعر بهِ قَبلآ؟"
ضحكَ بِسُخرية
ينظر لها
"أزعجتك صحيح؟ أول مره أتحدث كثيرآ""هل يُمكنني أن أُعانقك؟"
لم تجد ردآ على حديثهُ
كيف تُخبرهُ أنها تَغار
و أنها تريد أن تبكي
و أنها تُحبه جديآ دون مُزاحصَمت لِبضعة ثوان و شعرت أن هذا رفضآ
فَأستقامت، تُنفِض ثوبها و إلتفت مُستعدة لِلرحيل
خَطوة واحدة أخذتها بعيدآ عنهُ قَبل أن تشعُر بِيدهُ تجذبه لِتقع جالسة على قدمهُ
شهقت و شعرت بِوجهها يُصبح كَالفراولة
"هل أخبرتك أن تُغادري يا أيانا؟"
أمسكَ وجنتها يجعلها تنظر لهُ مُباشرةً"ظَننتك سَترفضني كَالعادة"
رَطبَ شفتهُ بطَرف لسانهُ
مُبتلعآ ريقهُ بِتردد
"أنا لم أرفُضكِ أبدآ
أيُمكنك أن تَنتظريني قليلآ فقط"كانت أول مرة تراهُ هكذا
كان يتحدث بِصدقأومئت بِحُب
"أنتظرك عُمري كلهُ"أومئ يُعيد خصلاتها الجانبية لِلخلف لِتشعر بِالخجل و إزدياد جميل بِدقات خافقها
"بالمُناسبة يا أيانا يُمكنك مُعانقتي"
همسَ جانب أُذنهالِتقشعر حواسها و إندفعت تُعانق الجالسة على فخذهُ بِقوة و شعرت بِهِ يُعانقها هو الأخر لكن بِرقة سَطحية نوعآ ما
لكن هذا كان يكفيها جدآ
وجودهُ حولها كافيآ للغاية
"بالمُناسبة عندما تتزوجني سَتحصل على عناق يَومي"
تحدثت مُسندة رأسها على كَتفهُ رافضة الإبتعاد"ششش"
تنفسَ بِعُمق يُغلِق أجفانهُ و يدهُ تَتلمس خُصلاتهاقَهقهت بِخفوت مُقبِلة رقبتهُ سريعآ
لِتضطرب أنفاسهُ و يتجاهل فِعلتها مُنشغلآ بِالعبث بِشعرها
عندي امتحان كمان كام ساعة ادعولي عشان حدثتلكو بقي
تستصنستستسوسو
أنت تقرأ
Yoongi Marry Me.
Fanfictionيونجي هلا تَتزوجني؟ يونجي تَزوجني يونجي ألن تتَزوجني؟ "يونجي" "نعم؟" "تزوجني" "يا ماما؛ أرحموني" 1#fanfaction 1#suga 3#yoongi 5#yoongi 8#story 5#Drama 1#summer 1#story الcover من اللطيفة rnjinyouni@