PB. 8

874 94 40
                                    













وضع كفه فوق مضغته وأخذ يخرج أنفاسه بوتيرة سريعه، جسده يتعرق من فرط الصدمه و روحه ثقيله يشعر أن وجودها في جسده يؤلمه

أخد ينفي برأسه بقوه الى أن انسدل شعره فوق جبهته والتصقت بها بعض الخصلات السوداء..
كان يلفظ جُمل غير مفهومه
وعندما جمع شتاته ردف بنبرة مرتعشه
مكتومه

- جوفي انكسر يا تايهيونغ
روحي تلفظ أنفاسها الأخيرة بداخلي أنا اشعر وكأنني خاوي
كنت أسمع منك لسنوات وبعد الآن سأسمع عنك يا ظلي..

أيها الشاكي أصبحنا سواء.
أنت كرهت الخير لي و أنا كرهت الخير الذي ابعدني عنك.


رفع عينيه تجاه وجه تايهيونغ ولكن الاخر كان يثبت عينيه على الأرض لذا لم يتبين جِيمين وقع حديثه على تقاسيم تايهيونغ، فإستقام من جلسته بصعوبه
قدماه لا تحملانه ليخرج من المنزل
لن يستطيع البقاء بين تلك الجدران وهو يشعر بأنها تضيق عليه.

إفتَقرت رئتيه الى الهواء وكأنه عالق بمكان لا يوجد بِه تهويه.

صدره يعلو ويهبط أسرع من الطبيعي وهو يرسم خطاه للمغادرة ولكنه توقف واستدار يعود خطوتان للخلف وهو يتجنب النظر لتايهيونغ لنسيانه سترته.



ولبرودة قلبه
فشعوره بسقيع ليل الخريف كان مُضاعف على جسدة الضئيل..

خطواته كانت سريعه نوعاً ما وهو يبتعد عن منزل تايهيونغ وكأنه يهرب من شبحٍ يلحقه..

بالفعل هو يهرب.. يهرب من شبح الخذلان
من شعور الغدر ومن الصوت الذي يلاحقه نافياً له إمكانية وجوده في حلم من أحلامه.

إزدادت سرعته الى أن تحولت للركض
أخذ يقطع المسافات سريعاً وقدماه تلمسان الأرض بخفه لشدة سرعته.

لم يكن يريد التوقف شعور دموعه المتطايره على خدية أثناء ركضه جعله يشعر بالتحرر من ثقل روحه، ولكن لساقيه رأي أخر
حيث جاء اعتراضهما بسقوطه على الأسفلت.

استند بباطن يديه على الأرض وهو يتألم من جرح ركبته.

حاول أن يقف مجدداً ولكنه فشل مرارًا
مما جعله يستسلم للجلوس مكانه.

فَتىٰ لَعُوب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن