سليم
أخرجت مذكراته من درج مكتبي المقفل، آن الاوان الان لتُقرأ، ليعرف احدهم قصته، بقيت في المكتبة طوال الليل انتظر لوسيل على الرغم من معرفتي انها ستعود مباشرةً الى منزلها لكنني بقيت قلقاً ينهش الفضول لحمي لأتأكد انها قامت بدورها على اكمل وجه، لم اقضي وقتي في التفكير او تخمين الإجابات بل عدت اراجع الخطة وراجعت قراري من السماح لها بقراءة مذكراته.
نظرت الى الساعة الجدارية التي اشارت الى الساعة السابعة، نهضت من مكتبي لأفتح النوافذ والباب، قمت بتشغيل موسيقى هادئة وسرت لركن القهوة لأبدأ بتحضير الكوب الرابع، سمعت صوت الجرس عندما فُتحت الباب، ابتسمت وهي تدخل قائلة: لم أتمكن من النوم انتظرت متى يحل الصباح لآتي.
ارتحت لوجودها، اقتربت مني وقالت: حضرلي قهوة معك.
لم استمع اليها بل اقتربت منها لأحتضنها، تنهدت براحة، مسحت على ظهري قائلة: انا بخير، كل شيء يسير بشكل جيد.
تحرك الجرس من جديد معلن عن دخول احد جديد فإذا ببسام اغلق الباب خلفه ليقول: لم يراودني النوم.
ضحكنا فسار هو ليقترب من لوسيل ويحتضنها، بالرغم من انها اكبر منه بعشر أعوام الا انه طويل القامة، تمكن من حملها ودار بها، وضعها ارضاً ليسأل: كيف حال اميرتنا؟
تجمعنا حول طاولة المطالعة وامام كل منا كتاب نتظاهر بالمطالعة لتبدأ لوسيل باخبارنا بكل شيء، كيف انها التقت بمروان وكيف كان لطيفاً معها، لم أتوقع ان تتمكن من احراز هذا التقدم لدرجة انها ستخرج معه اليوم.
اخيراً ناولتها دفتر مذكرات نديم، قلت وانا اناولها إياه: عليكِ قراءة مذكرات صديقي نديم، ستعطيكِ المزيد من الحافز لتسعي في هذه المهمة.
بسام: انا ايضاً اريد قراءته.
فكرت قليلاً بينما ظل هو ينتظر اجابتي، ابتسمت وقلت: حسناً يمكنكما قراءته معاً.
لوسيل