شَعَرْت بِأَشْيَاء جَافَّةً عَلَى جَبِينِي ،لِأفتح عينيِ ،وأتأوه بصوتٍ مُرْتَفِع ف كَم تَبْقَى لعنقي لكيّ يَكْسِر؟ ،إنْ لَمْ يَكُنْ محطماً بِالطَّبْع.
صَوْت طُرُق الْبَاب عَمّ الْمَكَان ،وَلَيْسَ مُجَرَّدُ طرقٍ عَادِيٌّ ،إنَّهُ ضَرَبَ لِلْبَاب وَطُرُق لِصَوْت الْجَرَس وَمَن الْمُؤَكَّد أَنَّ الَّذِي يَطْرُق الْبَابِ لَيْسَ صبوراً ف لَقَد حَطَّم رَأْسِي قَبْل تَحْطِيم الْجَرَس.
مَدَدْت يَدَي لأخلع الْمِنْدِيل مِنْ فَوْقِ جَبِينِي ،وَإِذ بِه مُمْتَلِئ بِالدِّمَاء وَالدِّمَاء قَدْ جَفَّتْ بِالْفِعْل ،شفتايّ تؤلمني ف لَقَد جُرِحَت أيضاً.
لَكِن لَحْظَة.
أَيْن الْفَتَى مِنْ الْبَارِحَة!
تَوَسَّعَت عينايّ وَوَقَفْت فِي أَرْجَاءِ الْمَنْزِل أبْحَث عَنْه ،لَكِن .. لَا يُوجَدُ أَحَدُ ،وَلَا يُوجَدُ أثرٌ لِأحد.
سَئِمْت مِنْ صَوْتٍ طُرُق الْبَاب ف اللَّعْنَة.
قَادِم!
خَطَوْت نَاحِيَة الْبَاب وفتحته وَإِذ بِه ،نامجون هيونق ..
كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّك لَمْ تَتَنَاوَلْ الطَّعَام لِذَلِك أَحْضَر .. ،حِينَ نَظَرْتُ إلَيْهِ تَوَسَّعَت عيناهُ بِقُوَّة! ،مَا الَّذِي حَدَثَ مَعَك وَكَيْف مَتَى وَأَيْن كُنْتُ أَنَا أَيْن يونغي مَا الَّذِي يَحْدُثُ؟
تَنَهَّدْت بِثِقَل ،دَخَلَت ف أَغْلَق هُوَ الْبَابُ خَلْفَهُ ،لَسْت بمزاجٍ جَيِّد لِلْحَدِيث .. والتبرير ،وَالْكَثِيرُ مِنْهُ.
أَحْضَر نامجون مُعَقَّم وَمِنْدِيل مِن حَقِيبَتِه وَحِين جَلَسَتْ عَلَى الْأَرِيكَة جَلَس أَمَامِي وَبَدَأ يَقُوم بِمَسْح جِرَاحِيٌّ ،أَنَّه حَنونٌ أَعْلَمُ هَذَا.
أَخْبَرَنِي جونغكوك ،قَال بإبتسامة عَلَى شفتيّهِ.
قُمْت بحادثٍ الْبَارِحَة ،سألنِي ،كَيْف؟
أُغْلِقَت عَيْنَاي وَوَضَعْت يَدِي عَلَى رَأْسِي ،ضَوْء أَحْمَر ،أَصْوَات عَالِيَة ،إفْتِك بِي الصُّدَاع.
بَعْدَهَا جونغكوك؟
صدمتُ فَتًى مَا ،تَوَسَّعَت عَيْنَاه وَسَأَل بِسُرْعَة ،هَلْ مَاتَ؟
لا ،أَحْضَرَتْه لِلْمُنْزَل
عَقْد حَاجِبَيْه بِاسْتِغْرَاب ثُمَّ سَالَ ،أَيْنَ هُوَ إذاً؟