الجدة هيلينا**
خرجت من القصر ورأيت إميليو يقف أمام السيارة بانتظاري.. وما أن شعر بوجودي رفع نظراته وتأملني بإعجابٍ شديد مثل عادته..
ابتسمت برقة بينما كنتُ أتأملهُ بدقة.. كان يرتدي بدلة رسمية سوداء ويبدو جذاباً مثل عادته.. تنهدت بخفة وهمست بحسرة قائلة
" متى سوف يرتدي بدلة توكسيدو في يوم زفافنا؟.. يبدو بأنني لن أرى هذا اليوم في ما تبقى من حياتي "
مشيت خطوتين ورأيت إميليو يمشي بسرعة ليقف أمامي وهو يبتسم بسعادة..
" سيدتي.. تبدين جميلة جداً الليلة.. مثل العادة.. أنا محظوظ جداً لأنني سأكون رفيقكِ في الحفلة الليلة "
أمسك يدي اليمنى ورفعها وقبل باطن كفي برقة.. تصاعدت نبضات قلبي العاشق له مثل العادة وارتعش عامودي الفقري بخفة..
ابتسمت بحنان وشكرتهُ بهمس وفكرت بحزنٍ شديد.. إميليو حُب حياتي الأول والأخير.. للأسف الحياة لم تنصفنا معا..
رافقني إميليو نحو السيارة وساعدني بالجلوس في المقعد الخلفي ثم جلس بجانبي وسألني بتهذيب قائلا
" السيدة أدامز لن تأتي برفقتنا؟ "
ابتسمت بخبث وأجبته بهدوء
" بوني الجميلة رفضت الذهاب برفقتي الليلة إلى الحفلة بحجة أنها لا تريد إغضاب زوجها الغبي "
ثم قهقهت بخفة وتابعت قائلة له بخبث
" لقد ربيتهُ بنفسي لذلك الغبي كارتر.. سوف يأتي الليلة ويخطف زوجته من قصري.. إن لم يفعل ذلك سوف تكون نهاية العالم بالنسبة لي.. أنا متأكدة بأنهُ ينتظر خروجي من القصر بفارغ الصبر ليأتي ويخطف زوجته.. الأحمق لا يعرف بأنني أريدهُ أن يفعل ذلك "
ابتسم إميليو بوسع وقال بهمس
" لا أظنهُ سيفعل.. فهو لا يريد إغضابكِ أكثر منه.. سيدتي.. كارتر لن يأتي الليلة ويخطف زوجتهُ من قصرك "
رفعت حاجبي بدهشة ثم قهقهت بشدة وعندما هدأت أجبتهُ بجدية
" عزيزي إميليو.. أنتَ لا تعرف كارتر كما أفعل.. لقد قمتُ بتربيته منذ أن كان في الثامنة من عمره.. كارتر وحفيدي آخيليس أعرفهما غيبا وأستطيع توقع تصرفاتهما وكيف يفكران.. سترى الليلة بنفسك بأنني على حق "
ثم غمزته وقلتُ له بمرح
" ما رأيك أن نضع شرطا.. إن أتى كارتر الليلة وخطف بوني سوف تأخذني إلى عشاء رومنسي هذا الأسبوع.. وإن لم يفعل سوف أهديك سيارة بنتلي الخاصة بي.. هل توافق على شرطي عزيزي؟ "
أنت تقرأ
شرطية المرور (+18)
Romanceالرواية مكتملة✔️ إستيرا جونز شرطية المرور اليتيمة و البسيطة والتي لطالما عفويتها وطيبة قلبها وتفكيرها السريع ولسانها السليط أوقعوها في مشاكل هي في غنى عنها.. كانت تظن أن بعد هروبها من منزل زوجة والدها سوف تعيش بسلام وبراحة بال و كرامة و بسعادة...