1

1.6K 24 15
                                    


غريب ؛

كانت تتمشى بكل هدوء تحمل كوب قهوتها المثلجة بين يديها بينما تتسكع في شوارع نيويورك بحرية ، نعم إنه طعم الحرية

الحرية التي لم تنلها بسبب هويتها لذالك هاهي الآن تضع بروكة شقراء طويلة تناسبت مع عينيها بشدة ، رشفت من مشروبها قليلا تراقب كل الأرجاء بدقة  ليجذب نظرها محل يبيع الورود لاكنه ليس كسائر المحلات بل هو مميز لقد وجدة فيه زهور تذكرها بطفولتها ..

قهقهة بسخرية من ما تفوهت به اتقصد طفولتها المسلوبة ،
نفت تلك الذكريات السلبية من عقلها لتتجه نحو المحل بخطوات ثابتة و بمجرد فتحها الباب و سماعها لصوت الجرس الذي تحرك بمجرد فتح الباب تغلغل شعور جيد داخلها

لقد خالجتها بعض الفرحة و السرور لأنها اخيرا تعيش كشابة طبيعية بعيدا عن محيطها المدنس بالخطايا ، تفوهت بمجرد رؤيتها لرجل كبير في السن تجاعيد وجهه تفسر ذالك .. نادته بلباقة لم تستخدمها لسنين

" سيدي هل يمكنك إبتياعي بعض الورود؟ "

التف له الرجل الكبير بمجرد سماعه لصوتها ليومئ لها بإبتسامة قبل أن تقف بجانبه تنقي باقتها بكل تركيز

إلى أن أكملته لتأخذه بعدما دفعت ثمنه و ودعت السيد ثم أنطلقت إلى سيارتها ، أردفت بهمس عند رؤية هاتفها

" لم أظن انني تأخرت لهذه الدرجة "

أسرعة خطواتها بينما كانت تحكم على باقتها بإحكام فالرياح بدأت تتحرك بعنف لذالك يجب عليها حماية ورداتها الجميلة


تقف في المرأب تحاول إخراج مفاتيح سيارتها لتسمع صوت تحرك ورائها لتلتفت لعلها ترى شيء لاكنها لم ترى شيء فبالفعل المرآب خالي تماما هي الوحيدة الموجودة به

نفت الأفكار السوداوية من دماغها لتجد مفاتيحها اخيرا و بمجرد فتحها شعره بقرب شخص لها لذالك أشهرت سلاحها ثم وضعته في موضع قلب الواقف أمامها

إنه رجل بملامح سوداوية ، بشرة شاحبة عيون حادة و شعر لامع ... شردت في ملامحه لثواني قبل ان تبعد سلاحها بإحترافية ثم نطقت ببرود

" ماذا تريد "

" آنابيلا "

فركت شعرها بالمسدس بإنزعاج لتردف له

" ألست أحد المهووسين المتعقبين !؟"

" ربما "

" إذهب بعيدا يا صغيري لست بحاجة لكلب جديد "

التفت لسيارتها ثم ركبتها منهيتً المحادثة قبل بدأها أصلا ، محركت عجلات السيارت ثم ابتعدت عن المكان في ثواني معدودة بينما هو بقي في مكانه يقف بكل شموخ

|| obsession of bella ||Où les histoires vivent. Découvrez maintenant