تعصف الرياح بما لا تشتهي السفن . . .
تقف أمام شرفة غرفتها تراقب سماء الليل بهدوء بينما ترتشف الكأس خاصتها بعقل مسلوب كانت ترمق من شُرفة جناحِها جسدَ سالِب قلبها ومن غيره سيثيان الذي للتو دخلت سيارته بوابة القصر ليترجل منها آخذا خُطواته نحو القصر ، ليرفع بصره نحوها مُشكلا التقاء غابة عَينَاه ببحر عيناها ..
عواصف تهز كُل منهما ، وجهه المُنهك عيناه الذي كانت تتهرب من رُؤيتِها وجهه الذي كان عليه أثر للضرب ، بَدا كَوحشٍ مهزوم لاحول لهُ ولا قوة مَنكبَيهِ المُنكَسِرين و خطواته الصامتة كانت تجعل قلبها يعتصر منَ الألم رؤيته هكذا كانت تُؤكد مخاوفها .. فهو في النهاية سيُضحي بنفسه لأجلها ، هي متورطة بأكثر من تُهمة ثابتة في حقها المُتاجرة بالسلاح ، المخدرات ، القتل العمد ، التزوير ...
إلا أنهُ اتفق مع FBI بتغير التهمات من بيلا إلى سيث لم يتلقى سيث القبول منها لكنه ارجع عقلها لمكانه بكلامه بأنها ستربي أطفالهما و انها ستكون أم عظيمة .ابتسامتها المهزوزة المخلوطة بين الشوق و الحُزن الموت و الحياة ، لا تدري كيف تصف موتها بدونه لأنه سيُغادرها اليوم كما هوا مُقرر ، اما حياتُه او حياتُها وهو قرر التضحية من أجلها . وضعت يدها تكتمُ شهقتها بمجرد سماعها لصوت فتح باب جناحِهما ، تنهيدتُه الطويلة و كأنه يحتج على حالتها كانت تفهمها جيدا إلا أنها لم تستطع الصبر بتاتا .
التفت لهُ بعينيها اللامعة بالدموع ترمقه بحُزن ينهش قلبهُ قبل قلبِها وجهها البديع ذاك الذي تَشوه فداءً له ، عيونها الذابلة وجهها المُتعب و جسَدها الهزيل و النحيف كان أكثر ما يكره رُؤيته لأنه بهذا يُدرك انه يقتلها ، يقتل نفسيتها آنابيلا خاصته ليست قوية بل هي هشيشة المشاعر تُكسر بسرعة وهو قد كسرها ببُعده عنها .
فَتح ذِراعيه بتردد لها يرمق خُطواتها المُتثاقلة ناحيته و عيناها التي أبت التوقف عن الاحتجاج ثواني حتى عانقتهُ بأقصى ما تملك .. وجهها الذابل كان بين ثنايا عُنقه تجمع شتات نفسها بصعوبة بينما يداها كانت ملفوفة حول عُنقه ، حاوط هو الآخر جسدها برفق ليرفعها من على الأرض بسلاسة قبل أن تُفضل أن تقطع هذا الحضن المليئ بالدفئ لأنها تعلم انها ستُفارقه قريبا ..
أبعدت جسدها عنه لتلتف بصورت مُستعجلة الا انهُ اوقف حركتها بانحائه لها ثم وضعهِ رأسه على كتفها ، فلقد كان بالكاد يُخفض جسده كاملا ليصل لها ..
رفعت أناملها ببُطئ شديدٍ تُمررها على شعرهِ الكحلي المُميز كخاصتها لتبتسم شبه ابتسامة قبل أن تُقبل فروة رأسه لتلفحها رآئتهُ المميزة رائحة عطره القوي الممزوج بالسجائر هي مدمنة عليه ، بكُل تفاصيله الدقيقة لقد أصبَحت أشد هوسا بهِ تُصبح على رؤية ملامحه و تُمسي عليه فكيف لها بين ليلة و ضُحاها أن تنساه و ان تعيش من دونهِ ~
VOUS LISEZ
|| obsession of bella ||
Short Storyكـُل شـيءٍ يَهُـون لِ آنـا خَـاصـتِي ... ~ آنابيلا لورانس ~ ~ سيثيان سكودلي بيروس ~