١٢:-"السـعـاده."

1.5K 126 120
                                    

لم يستطع أحد في ان يخفض عيناه عن ذاك ثابِت الملامح و الذي تقدِّم من إبن اخته مُتخِذًا موضعه بجانبه ليُقرِّبه إليه بذراعه فيبادله الآخر تلقائيًا حتى استوطن حضنه،

"جاكغيري بوكوال، لم اتوقع ان تأتي بنفسك ، انت تعلم بأن نهايتك على ايدينا صحيح؟."

تمتم المُحقق بحنق لهدوء مُقابِله ، ليستقبل كلامه بإبتسامه اخرى هادئه مُقبِّلًا كونمبيموك على جبينه و يتسبب في حُرقه عينيه لنوبه جديده من البكاء،

"ما دمت سأضمن انكم ستأمنون مستقبل صغيري ، فأنا لا اهتم بأي ما يحدث لي."

"مستقبل؟ و صغيرك؟؟ انت كنت تقتل صغيرك ببطء! لِمَ ادخلته هذا العالم بالبدايه!"

صرخ المحقق بغضب ليجفل الاصغر بين يديّ خاله و يُربِت هو بخفه على خُصيلات شعره الاماميه، فـ يُصوِّب داكنتيه إليه مُجيبًا بهدوء،

"هذا الطفل بائس، لقد قدِم للحياه بـ غلطه لذا من حقّه ان يمارس عيشته بذات الغلطه. والدته تخلّت عنه كُليًا بعد ان اخذ كنيتها بما انه بِلا اب، حتى انها بعثته لي عن طريق هجره غير شرعيه حتى لا يصل لها احد ، بقاربٍ بالٍ على ميناء سيول وجدته و لا اعلم حقًا كيف استطاع الصمود حتى وصل إلي. لذا، ما إن رأيته عقدتُ العزم على جعل حياتِه مثاليه ، و هذا لن يُحقق إن عاش مستقيمًا."

أتم تبريره الذي كان هرائًا لأغلبهم و عملًا بطوليًا بنظر احدهم، ليتمتم المحقق ناهيًا حديثه

"لقد دمرته، انت اتلفت انسجته و بعثرت نفسيته ، حتى انه من الواضح جدًا تعلقه المريض بك، هو يعدك مُنقِذه جاكغيري."

"لم تكن تلك نيتي قط ، انا فقط اردت له السعاده."

لم يبدو و كأنه يبرر لنفسه بقدر ما هو واثق من اجابته، ليزفر الآخر مُكمِلًا حقائقه

"لقد اتممنا تحاليلنا عليهم و قد كان كونمبيموك اخطرهم ، حتى انه مُعرّض لفشل كلوي، الازلت مُقتنِعًا أنك تجلّيت بسعادته؟."

"لا تهمني صحته الجسديه إن كان سيموت سعيدًا.. صحيح صغيري؟"

وجّه كلماته لـ كونبيموك الذي كاد ان يومأ لولا ان يونغي قد سحبه إليه سريعًا بنظره كارهه نحو الاكبر المُتسبب بكل شيء، لينتج عن ذلك بسمه حانيه إقشعر يونغي من عُلوِها على وجه ذاك 'المختل' كما دعاه بداخله،

"تريده ان يقتات سعادته من شيءٍ يُقصِّر بعمره؟."

اعاد المحقق حرب الكلمات النفسيه لينظر جاكغيري صوبه بإبتسامه واسعه بدت مخيفه للبعض مومئًا بحماس

"نعم، فهمتني يا حضره المحقق."

"انت مريض."

تمتم اخيرًا بحنق ليميل المعني برأسه جانبًا و يرد

حَـــيــَاتُـــنَــا ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن