١٥:-"كُـنــتَ أنـت."

1.4K 141 125
                                    

همهم الطبيب بتفهم بينما ناظره والده بوسوع عينين خفيف، حسنًا هو قد توقع حاله إبنه السيئه من بحه صوته و هالاته السوداء لكن لم تصل توقعاته لهذا الحد،

"حسنًا كبدايه سأطلب منك شرب ثلاث فقط، و تكون بعد الوجبات يونغي لان السجائر تسبب سد بالشهيه ولا اريدك ان تدخل بمشكله اكبر كـ سوء تغذيه. ثانيا ستواجه صعوبه كبيره في هذا الانسحاب التدريجي كـ بدايه، ستستمر على ثلاث لمده اسبوعين و تعاود زيارتي، إن لاحظنا تحسن سننتقل لإثنان يوميًا.. ارجو ان تبدي عزيمه و اراده بتركك لها يونغي، إنها تدمرك فحسب."

شعر الأخير و كأن الكلمات موجهه لإدمانه للمخدرات ليس السجائر، ليتذكر كون أبيه لا يعلم عن الاولى و يشكر إقتصار الأمر على السجائر فقط.

"شكرًا لك."

إستقام الأب مصافحًا صديقه ليفعل المثل بإبتسامه لطيفه و بها يقف يونغي معهما و الذي كان شاردًا،

تحرّك مع ابيه خارجًا ليبدئا بالمشي نحو محل سكنهم اذ ان العياده كانت قريبه من منزلهم

"يونغي."

قطع والده الصمت اولًا ليستقبل المعني بذات هدوئه و كأنه لم يناديه

"سأشرف على انسحابك بنفسي، اعطني علبه السجائر التي معك."

أمر بهدوء اثار اعصاب يونغي الساكنه ليطّلِّع نحوه بغضب و يجده بكامل جديته، فيزفر بقوه قبل ان يجيب بتململ

"بالطبع لم اخاطر و اخرج معك بسجائري، لستُ إبنًا مُستهتِرًا إلى هذا الحد."

"اذًا عندما نعود اريد منك ان تخرج كل سجائرك و تضعها امام سريري، من نفسك يونغي حتى لا ابحث عنها بنفسي."

قلب الآخر عينيه بسخريه متمتمًا "هل تهددني الآن؟"

"اعتبره كما تحب، المهم ان تنفذ ما اخبرك به."

إستقبل سخريته ببرود ليشيح الاصغر عينيه عنه بغبن، كادت فكره ان والده لم يتغير تعلو رأسه لولا أنه تذكر موقفه الحالي ، فأرق الآباء و اكثرهم حنانًا لن يتهاونوا مع فكره شرب السجائر،

"ايضًا.. هل دخلت بشيء آخر؟."

سأل بسكون ملامح أرعش اوصال يونغي ليتشتت بين افكاره لوهله،

هو ايضًا قلق من فكره ان يوقف الاثنين معًا و كون كل شيءٍ منهما يعلمه احد آخر، لا يعلم هل يجب على نامجون العلم بسجائره ام والده الذي يعلم بشأن المصيبه الأخرى؟

"نعم، كنت ادخن الماريغوانا. لكن اقسم بأنها لم تكن سوى سجارتين لذا لم ادخل بإدمانها بعد! حتى انني قمت بالتحاليل اللازمه و اثبتت انـ--"

"اخرس يونغي."

هسهس يونغسو تحت انفاسه ليفعل المعني خافضًا نظره، هل كان من الخاطىء اللجوء لوالده من الناحيه العلميه اذ انه الطبيب هنا؟

حَـــيــَاتُـــنَــا ٢حيث تعيش القصص. اكتشف الآن