حَـــيــَاتُـــنَــا ٢

٢٠:-"تـأثــيـر."

"لماذا تركته بمفرده! انت تعلم أن هذا الصغير لا يؤتمن هل أُصبِت بعقلك؟"

لام هوسوك بعصبيه جيمين الذي تراجع للخلف مصدومًا من صراخ أخيه كونه يشهده لأول مره، فيرفع تايهيونغ ذراعه أمام توأمه كـ غريزه دفاعيه و يدافع بحده

"لا تَلُمه! جونغكوك ليس طفلًا ليضيع عن الطريق! هه ربما تجده قد هرب مننا فحسب."

"ليس طفلًا ليس طفلًا ليس طفلًا ، إيمانكم بهذا طوال الوقت ما يجعلكم اطفال بحق تايهيونغ! إذًا أخبرني كيف نلاقيه ها؟ إذا لم يكن طفلًا لِمَ لم يأتي للمقهى للآن!"

"انت من بقيت مستريحًا طوال اليوم تشرب قهوتك مرتاح البال تأتي لتلومنا؟ لا يمكنك فعل شيء غير اللوم صحيح!! لأنه أسهل شيء لفعله!!!"

على صراخ تايهيونغ مُلفِتًا بذلك إنتباه جميع من بالمقهى، ليكاد هوسوك ان يجيبه متناسيًا وضعه حتى ضرب والدهم الطاوله بيده بقوه خفيفه مُعلنًا بذلك إستقامته،

"توقفا، ما تفعلانه كلاكما لا يجدي بأي نفع ، لنخرج اولًا و نفكر بـ حل"

و رغم أنه يدعوهم، إلا أنه سبقهم بخطوات متعجله فهموا من ذلك غضبه ، فـ يتبعوه معًا متشتتي الحال حتى وجدوه يجلس على إحدى كراسي العامه، ضامًا كفيه معًا و واضعًا إياها على جبينه ، مع إنحناء ظهره و هزه قدمه اليمنى السريعه .. هذا المشهد بالأخص، يعني عصبيته الكامنه.

إستقام فجأه ليتراجعوا ثلاثتهم تلقائيًا فـ يُلقي بنظره ناحيتهم قبل أن يبتسم بخفه

"آسف، هل اخفتكم؟ حاولت تهدئه اعصابي حتى اتصرف جيدًا ، الآن أعتقد بأننا يجب أن نذهب للإداره و نطالبهم بالمناداه عليه، من المتوقع ان يعود لنا. إن لم يفعل، فـ هو كما قلت تايهيونغ، ربما قد هرب."

جُحظت عينيّ المعني بصدمه ليتمتم "لـ-لقد قلتها من توتري فحسب ، لـ-لا اعتقد بأن جونغكوك--"

"بل و لأنه جونغكوك سيفعلها تايهيونغ. لقد تعجبت أنه وافق على المجيء لمجرد عرض هوسوك و فرِحت كون شقيقه الاكبر يمكنه ان يؤثر على قراراته، لكن خالجني الشك لتصرفاته الهادئه و كما توقعت، كان يخطط للهرب منذ البدايه."

"ذلك الاحمق."

همس هوسوك بقلق لينطق والده أخيرًا

"اذًا، هيا بنا؟."

-

"آسفه للازعاج."

دخلت سايا منزل كيم متمتمه بحرج يقابلها جين المُبتسِم بإعتياديه و هو يدعوها للداخل

"أمازلتِ تُفضلِّين الشوكولا الساخنه؟ لدينا بعض العصائر البارده كما تعلمين."

عرِض ضاحكًا فور جلوسها على الاريكه لتقهقه بخفه مُخرِجه ملفاتها و حاسوبها الخاص و تتحدث بلطف