صباحكم يا زهراتي
#الفصل_الخامس
#صبابة_العشق
واسفة للتاخير اولادي بدؤوا امتحانات نهائية
الخامس
تحركت بثقل لتخرج من الغرفة عندما اوقفها صوته
"ما الامر ؟!"اتى صوته القلق من خلفها
"انه هاتفي ، رعود يبدو ان هناك امرا ما "قالت تجيب الاتصال
"اجل رعود ما الامر "
اتاها صوته مرتبكا "انا اسف لازعاجك لكن حدث شيء وهنادة منهارة لا اعلم ما افعل "
"حسنا سآتي لا تقلق "
"حسنا انا خارج الجناح "
اغلقت سما معه وتحركت بسرعة ليتبعها مرعد
"لا اعلم ما الذي حدث لكنه يقول ان هنادة منهارة حاول ان تعرف منه اعتقد انه لم يستطع ان يخبرني"
بتنهد اجابها مرعد "هيا "
تحرك مرعد مع رعود الذي لاقاه عند المدخل الخارجي للجناح " ما الامر ؟"بادره مرعد ليجيب
"لا شيء ، لا شيء "
"حسنا تعال معي "سحبه مرعد بينما سما تدخل اليها لتجدها في الحمام وقد جمعت اطرافها حول نفسها وماء حوض الاستحمام تغرقها تحركت سما بسرعة تساعدها لوهلة تصلبت في مكانها لكن عندما اتاها صوت سما سكنت تتمسك بها خرجت معها تساعدها في تغيير ملابسها وتحاول ان تفهم منها ما حدث
"لقد حاول ان يقبلني "قالت هنادة بارتجاف
"حسنا وماذا في ذلك انه زوجك "
نظرت هنادة لها بفزع "ماذا كنت تعتقدين عاجلا ام اجلا سيتم زواجكم هنادة وسيكون اكثر من قبلات "
قاطعتها هنادة "لا ..لا "
"اسمعيني جيدا هنادة رعود زوجك وان كنت لا تستطيعين التمييز بينه وبين سجانيكِ فهذه مشكلة بالطبع نحن لا نستعجل الامر لكن على الاقل يجب ان يكون لديك بعض التجاوب هذا الوضع ان يستمر هكذا يجب علينا اخذ خطوة للامام لا الى الوراء عليك المضي قدما لا ان تبقي في حلقة مفرغة تفكري بما مضى "
وقف امام عمه يشعر بنفسه كطفل مذنب لكن يبدو ان عمه عرف حقيقة الامر من اتصال سما به
"لقد كان الامر عفويا لم اقصد "اوضح رعود
ليبتسم له عمه "ماذا فعلت ؟اخبرني "
"لقد ...كانت نائمة اردت ان اطمئنها الامر ليس سهل عمي ان اقول ذلك "
"لا باس رعود ان كنت لا تريد ان تقول ..."
"لقد قبلت راسها بالكاد قال رعود بسرعة ينتزع الكلمات من داخله صمت مرعد لم يعلق على الامر لكنه اتصل بسما يخبرها
لقد قالت انه حاول ،وهو يقول انه قبلها فعلا على راسها هل لهذا دلالة يجب ان تحادث طبيبة هنادة النفسية يجب على الاثنين ان يخضعا لجلسات ربما يجدا نقطة انطلاق
انفاسها متلاحقة تشعر بالتوتر وفي ذات الوقت تنهر نفسها ما بك صبابة لقد كنتما معا طوال الاسبوع الماضي بكل الطرق الممكنة ، لما القلق فكرت تنظر الى العلبة البيضاء الموضوعة على سريرها تقدمت منها لتفتحها متى حصل عليها ،بالطبع قيود الحجر قد خففت الان واصبح مسموح لخدمة التوصيل بالعمل هل طلبه لها فتحت العلبة لتتفاجىء بما رأت كان القماش رقيق جدا بلون وردي شاحب بالكاد يمكن وصف التفصيل كثوب نوم انه شيء صغير مرفق معه ثياب داخلية ليس لها معالم عبارة عن اشرطة وخيوط ، حسنا صبابة تذكري انها ليلة زفافك ما المطلوب منك ان تفعلي ،حسنا ما المطلوب لاشيء فكرت تدخل الى الحمام ستسترخي وترتدي ملابس النوم ...فقط
بخطوات غير واثقة اتمت عملها لتنظر الى نفسها في المرآة هل ترتدي شيئا فوقه ام تبقى هكذا اي شيء قررته لم تنفذه لان دخوله قطع عليها تلك الافكار المضطربة نظرت اليه في مازره الاسود هل اصبح اطول ابتسم لارتباكها الظاهر بينما يتقدم اليها
"جميل "قال مشيرا لثوب النوم الذي احضره لها
مد يده لتضع يدها بها سحبها بلطف ليجعلها تدور حول نفسها "ما الامر لما الارتباك هذا ليست اول مرة نكون بها معا لقد رايت منك اكثر من هذا بكثير ام انك خائفة اوقفها امامه لا داعي تعلمي انني لن اؤذيك "
"لست خائفة ،فقط مرتبكة انا لا ماذا أفعل "
"ليس مطلوب منك ان تفعلي شيء فقط اشعري "قال باسما الضوء الخافت للغرفة لم يجعلها تميز تفاصيل وجهه لكنها استطاعت ان ترى اللمعة الساحرة في عيناه حملها بين ذراعيه "هل قلت لك انني عشقت رائحة المسك التي تضعيها " تنهدت تقرب نفسها منه اكثر هي ايضا باتت تعشق رائحته مزيج من التوابل ولكن هذه اول مرة يوجه لها كلمات غزل خاصة وضعها على السرير رفعت يدها الى كتفيه لاول مرة استطاعت لمسه ففي المرات السابقة كان يمسك يدها ويبقيها بعيده عنه لكن هذه المرة هي لمسته وتجرات اكثر لتبعد طرف مئزره عن كتفه يحس ببشرته الدافئة تحت يدها وهو وقف تاركا لها الوقت لتلمسه وتقرب منه رفعت عينها الى وجهه كأنها تساله ماذا بعد اقترب ببطء ليمنحها عناقه الذي اتى هادىء ورقيق وبطيء كان وقت العالم كله ملكه
*********
تركتها تهدا وخرجت تتصل بمرعد
"هل رعود معك "
"وعليك السلام يا ام عدي "
"اسفة لم انتبه يا ابا عدي لقد تخدثر مع الطبيبة النفسية واردت ان اخبر رعود عما جد "
"حسنا انه معك "قال مرعد يناول الهاتف لرعود الذي كان يقف مرتبكا لا يعلم ما يقول
"السلام عليكم ...اممم حسنا لا تقلقي افكر او اغادر الى ..."
"توقف عاجلته سما هل تظن انني سألومك على ما حدث لقد تحدثت مع الطبيبة وقد اعطتني بعض الامور لتفعلها كما انني حجزت لك ولهنادة موعدا لزيارتها يجب ان تخضعا لجلسات معا منذ الان وصاعدا ،ايام ان تفكر في التراجع ما تفعله هنادة ردة فعل هكذا اخبرتني الطبيبة نحن لن نسمح لها بان تعود لعزلتها مرة اخرى اسمع ما ستفعل هذه توصيات الطبيبة ..."
*********
مشتتة بسبب لمساته عندما قال لها ان تعتاد عليه لم تكن تعلم ان ذلك يعني ان مجرد لمسة منه ستجعل جسدها متنبها ومستجيبا له كل لمسه من يديه او دفء شفتيه كانت تاخذها الى بعد اخر باتت تشعر بان اصغر عصب قد تنبه تشعر بالدم الاخر يسري في عروقها شعور غريب هذا الذي يجتاحها ويجعلها مستسلمة له بل وراغبة ...ترغب بالمزيد والمزيد منه غرست اصابعها في شعره الهائم حول جسدها المنتفض للمرة التي لم تعد تعرف كم عددها
همست باسمه لتطالعها نظرته الباسمة
"مرة واحدة بعد ""قال يلمس وجهها ليبدا رحلته من جديد يقدم شفتيه ليعانقها متذوقة حرارة جسدها عليها ويهبط ببطء متجولا في جسدها دون ان يغفل ان جزء منه اهتزت هتفت "اريدك "
لم تعلم كيف خرجت الكلمات منها لكن هذا ما كانت تشعر به توقف نظر الى عينها يضع ذراعيه على جانبي راسها تمسك بكتفيه لوهلة ارتجفت لمستها
"لا تخافي ..همس لها انت ناعمة وجسدك جاهز ليكون معي لن اؤذيك سيكون شعورا جميل "
كلماته هدأتها استندت على يديها المتعلقة بكتفيه لتقترب منه بجراة ام تكن تعرفها وضعت شفتيها على خده بالكاد لمسة قبل ان تنتقل الى ذقنه رقبته شعورها بتلاحق انفاسه عضلاته التي اشتدت تحت يدها جعلها تتجرا اكثر لتنزل بلمساتها الى صدره تشعر بالشعر الخشن هناك دقات قلبه المتلاحقة ثم وضعت شفتيها على فمه لم تكن تعرف كيف تعانقه لكنها حاولت ان تقلده حركتها هذه جعلته يغطس راسها في الوسادة معانقا اياها بقوة ونهم لم يكو عناق كان يلتهمها كأن صبره نفذ شعرت بجسدها يشتد الم لاذع شملها للحظة لتشهق تحت عناقه اللحوح ثم توقف مؤمن كأنه يهيأها لتعتاد الامر قبل ان يتحرك معها ببطء أخذت وتيرته تتصاعد ليتراجع الالم وتشعر بلذة من نوع اخر تحسها اول مرة ذراعيه التفت تحتها لتقربها منه تشعر بملمس جلده على بشرتها يديه تغوص في لحمها الطري لتلصقها به اكثر حتى شعرت انهما جسد واحد الان قد اصبحت زوجته
********
لا يزعجها اذا كانت نائمة لكنه يشك ، جلس على اريكته يحاول ان ينام لقد طلعت الشمس وقريبا سيبدأ يومهم ما كادت عيناه تغلق حتى طالعته صورتها تتسحب ببطء تريد مغادرة جناحهما
"الى اين ؟!"
اتاها سؤاله لتنتفض لقد فكرت ان تنسحب الى اي مكان حتى يبدا الدوام اليومي وتبدا بتسجيل الحصص لطلبتها وارسالها تبا للكورونا والدراسة عن بعد اولا ذلك لكانت ذهبت الى المدرسة الان وخففت من حضورها
ارتبكت لكنها عادت وقومت نفسها لتشيح بوجهها غير راغبة بان تكلمه
انها ردة الفعل التي توقعتها الطبيبة
"عودي الى النوم حتى يحين موعد الافطار "
"لا اريد ان امام اريد ان اذهب لاجهز بعد الشروحات للطلبة "
"الوقت مازال مبكرا "
"لا رغبة لي في النوم "
"اذن لنجلس معا "قال باسما لتطالعه بغضب
"حسنا قال عندما طال صمتها اذا كنت تفكري بان ما فعلته خاطىء وتنتظري مني الاعتذار فانا اسف لاني لن اعتذر لم افعل شيء خاطىء أردت أن أطمئنك عندما شعرت بك تتنهدين توقعي أن يحدث هذا وأشياء أخرى أيضا "
عند كلماته الأخيرة نظرت له بصدمة قبل أن تعود إلى غرفتها وتغلق الباب عليها أصبح الأمر لا يطاق فكرت بغضب
**********
اجتمع الجميع على مائدة الإفطار محادثاتهم الصاخبة جعلتها تتشتت عن افكارها القاتمة وبدات هي الاخرى تشاركهم الحديث على مضض
نقلت سما عينيها بين هنادة ورعود يبدو ان الطبيبة كانت على حق تبرم هنادة الطفولي دليل جيد على أن ليس له علاقة بصدمتها على الاقل الآن بعد عام من العلاج النفسي والتحفيزي ، لكن امرا اخر لفت انتباهها فوز تلك الفتاة تذوي بصمت فكرت سما تنظر الى شحوبها ونظرة الضياع على وجهها على هذه الفتاة ان ترى مختصرة قبل ان يتفاقم الوضع معها فكرت تشيح ببصرها قبل ان تسقط عينيها على وجه رعاد الذي اعطاها نظرة غريبة كأنه يوافقها رأيها
مرت الوجبة بسلام فكرت هنادة فهو لم يحدق بها كما يفعل عادة ونهض الجميع ليتفرقوا الطلاب منهم الى حصص التعليم عن بعد مرعد وابناء اخيه الى عملهم او مجلس الرجال النساء الى مجلس الجدة سلم الرجال عليهم وخرجوا لكن رعود تقدم منها في تلك اللحظة ليطبع على جبينها قبلة قبل ان يغادر لوهلة تجمدت لم تعرف ما تفعل تصرخ تبعده تهرب لم تفعل شي فقط تجمدت وبقيت مكانها كان الزمن توقف لم تشعر متى غادر لكن بالتاكيد حدث ذلك اثناء صدمتها لانها عندما عادت من جمودها رأت أنه اختفى ورأت الاخرين كل مشغول في أمره كأن ما حدث كان من نسج خيالها نظرت حولها وغادرت تشعر بالارتباك والضياع هل قبلها على جبينها ام انها تتوهم ما حدث ؟!!
*******
تحرك يعدل نومه قريبا سيحين موعد الفجر لم يسبق له أن نام في فراش غير فراشه فكر ينظر الى صبابة التي تشبثت به ووضعت راسها على كتفه قبل ان تغرق في النوم للواقع امور كثيرة لم يفعلها من قبل فعلها معها لم يسمح من قبل لأحد ان يلمس الا برغبته لكنها فعلت وكانت لمساتها جميلة ،ليست لامستها الجميلة فقط بل شعوره بارتباكها متعة امتلاكها فكر مؤمن شاعرا بجسده الذي استجاب لافكاره وضع يده عليها يتلمس صدرها الذي تصلب تحت يده التي شقت طريقها عبر بشرتها الناعمة يا الهي كم الاشياء التي يفكر بفعلها مع هذا الجسد شعر بساقها تشتد للمسته قبل ان يغرق وجهه في تجويف عنقها لا باس من جولة أخرى معها ....