٥.تصرف احمق ٢

24 1 1
                                    






طنين دب باذنيها يمنعها من السمع لثواناً، تراب شوش
روئيتها ولكن لم يمنعها من التعرف على مقلتيه الزرقاوتان التي كانتان بارزتين فقط تحت تلثمه بالكوفية.

تشعر بيده تحيط جسدها باحكام عندها بالضبط أدركت انه تلقى الرصاصة عنها لترفع جسدها من على الارض تبعد يديه برفق وبتوتر،صرخت"يا الله امير ابقى معي لا تغيب عن الوعي حسنا؟، هااييي ليئتي احدكم يساعدني بحمله" انهت جملتها بصراخ قوي عند ملاحظتها لشباب الذين يختبئون وراء حاوية القُمامة الكبيرة ليأتي ثلاثة شُبان يركضون ناحيتها.
يمسكونه على اكتافهم يهرولون ناحية حاوية القمامة.

"امير ابقى معي لا تغب عن الوعي حسنا؟ ااا تحدث اي شيء لا تبقى صامتاً" اردفت بصوت مرتجف تكبح دموعها من الخروج وهي تضغط على جرحة بجانب خاصرته اليمنى" علينا ان نتجه الى المبنى قبل ان يخسر دماً اكثر، بسرعة احملوه" وجهت كلامها تجاه الشبان الذي كانوا يقفون خلفها يحتمون خلف الحاوية.

"ولكن سيكون صعباً قليلاً انهم يطلقون على اي شخص يظهر أمامهم" قال احد الشبان لتنظر ميرال بخوف
"ألا يوجد حلاً ان جرحة ينزف كثيراً"
"دعنا نلقي بالحجارة المتبقية لدينا لنعيقهم قليلاً" اردف شاباً اخر لالشاب الذي تكلم اولاً ليجيبه"نعم لا يوجد حلاً اخر رغم اننا كنا نوفر بالحجارة التي جمعنها الى اخر اليوم ولكن سنتطر لاستعمالها الان، لدينا بعض من زجاجات حارقة ايضاً سنكسب بعضاً من الوقت لكم، عندما نرمي انا ومراد ومصطفى الحجارة والزجاجات ستمسكوه وتركضوا ناحية المبنى مع الممرضة حسناً؟"
اردفه يلقي بأوامره لباقي الشباب ليمسك اثنان من الشباب امير كل واحد من جانبه للاستعداد الى الركض.

" سنلقي بالحجارة اولاً وعند عَدي للثلاثة انطلقوا تمام؟"
اردف نفس الشاب الذي أمر من البداية ليهزوا رؤسهم كلهم وكانت منهن ميرال فعلت ذلك تلقائياً بدون ان تشعر.

بدأوا بالقاء الحجارة باتجاه مكان الجنود
"الان مراد اللااان" صرخة نفس الشاب ليلقي مراد زجاجة مليئة بالكحول مع خرقة محترقة خارجة من فم الزجاجة لتنكسر امام الجنود وتنبث النار بشكل مفاجئ.

"هيا استعدوا... واحد.. اثنان..ثلاثةة" صرخ الشاب وبنهاية صراخه القى زجاجة اخرى
بدأوا بالركض بسرعة وميرال خلفهم تركض اقوة ما لديها.

شكرت الرب عند وصولها لبوابة المبنى لتبداء بالصراخ للمساعدة " فاليأتي احدكم للمساعدة هناااا، هيا اذهبوا به فوق بالطابق العلوي بسرعة" وجهت كلامها الاخير لشباب الذين يحملونه ليصعدوا بالطابق العلوي كما قالت.

وصولوا الى الغرفة ليركضوا ناحيتهم ممرضين يساعدونه بحمله على السرير.

دخلت شيماء الغرفة عند سماعها لصراخ ميرال لتنصدم من ما رأته على السرير"اوه يا الله ما الذي حصل؟" وجهت سؤالها لميرال التي كانت تقف مصدومة تنظر ناحية جسده المرخي على السرير، قاطعة رؤيتها ستارة سحبها احد الممرضين لتغطيته من الأعين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 23, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

يا ميراليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن