مجموعتان
وعلى هذا الاساس ، بدأ الموساد في حصر أسماء وعناوين المهندسين والفنيين العراقيين الذين يتابعون تصنيع المفاعل بفرنسا ، وجندوا كبير مهندسی مصنع "فراماتوم" المنتج ويدعى مسير "جاك مارسل" الذي أعطاهم بيانات العراقيين كاملة وخط سير العمل بالمفاعل . وأصدر الموساد أوامره لعملاته في باريس بمتابعة تحركات هؤلاء الفنيين الذين رأسهم الدكتور بطرس بن حليم ومن هنا ظهرت أهمية اصطياده للحصول على المعلومات السرية الخاصة بتاريخ الشحن وتاريخ التركيب وبدء التشغيل ومواصفات المفاعل.. وتمت الخطة باستخدام مجموعتين ، الاولى تخلق صداقات مع الدكتور بطرس ، والثانية تراقب شقته وزوجته السيدة سميرة حتى تنتهز الفرصة المناسبة لتركيب أجهزة التصنت والكاميرات بالشقة وبدأت المجموعة الاولى عملها بواسطة الفتاة الشقراء جاكلين - اتضح أن اسمها الحقيقي دينا - وكانت حريصة على ألا تظهر أي شبهة لاصطياد الدكتور بطرس أو الايقاع به ونجحت هذه المجموعة في عملها ، حيث كان الدكتور بطرس بهرى النساء خاصة أن زوجته السيدة سميرة كانت متوسطة الجمال ولم تكن علاقته بها طيبة ، ولذلك حرص على عدم الانجاب منها رغم مرور 10 أعوام على زواجهما .. وعن طريق جاكلين ، استطاع "دونافان" عميل الموساد
أن يصادق الدكتور بطرس وكان ينفق عليه ببذخ شديد للتأثير عليه" أما المجموعة الثانية ، فقد بدأت عملها بارسال فتاة فرنسية الى منزله لتعرض على زوجته انواعا جديدة من "البارفان" الفرنسي وبأسعار نقل عن السوق وزعمت أنها
وكيلة توزيع لاحد مصانع العطور الفرنسية ، وقد حرصت هذه الفتاة على أن تعرض بضاعتها على جميع شقق عمارة الدكتور بطرس حتى لاتلفت الانظار .. وعن طريق هذه الفتاة ، أمكن للموساد معرفة موعد سفر السيدة الى بغداد لزيارة أقاربها والفترة التي ستمضيها بالعراق .
أنت تقرأ
جواسيس و خونه
Historische Romaneرواية جواسيس وخونة تأليف إبراهيم العربى، تتعمق الرواية داخل عالم الجاسوسية ... ذلك العالم الغامض العجيب الذي تكتشف من خلاله الأسرار والألغاز المحيرة .. والحوادث التي عجز الكثيرين عن تفسيرها.
