وطنی عربی !
ونقل مدير الفندق نتيجة المقابلة لعملاء الموساد الاسرائيلي ، الذين تبينوا استحالة تجنيد "المشد" أو تعطيل مهمته في باريس ، خاصة أن "جاكلين" أكدت ذلك .. وأخبرت رئاسة الموساد بهذه النتيجة ، فأمرت بالتخلص منه في أقرب فرصة اذا لم يقبل التعاون معهم مقابل مبلغ كبير من المال (١٠ ملايين دولار ) وقدم هؤلاء العملاء هذا العرض على الدكتور المشد في غرفته بعدما دخلوها بمساعدة عاملة الفندق ، ولكنه رفض وطلب منهم مغادرة الغرفة فورا ، بدلا من استدعاء البوليس و فأخرج أحدهم مسدسه الكاتم للصوت ، واطلق طلقتين على رأسه ، ثم ذبحوه من الوريد الى الوريد وانسحبوا بلا أثر ، كان ذلك في ليلة 13 يونيو ۱۹۸۰ . وفي ليلة ١٢ يوليو ١٩٨٠ كانت الفتاة الشقراء "ماجل" احدى الفتاتين اللتين استخدمهما الموساد للايقاع بالدكتور بطرس ، ثم حاولت الايقاع بالدكتور المشد ، تقف على احدى نواصي حي "سان جبرمان" بباريس ، وتوقفت امامها سيارة مرسيدس . ودعتها للركوب . فركيت وكانت هناك سيارة مرسيدس أخرى تتبعها للتغطية وبعدفترة ، أخرج قائد العربة الاولى مسدسة ، واطلق الرصاصتين على رأسها فمات. وألقاها خارج العربة وكانت السيارة الأخرى تقف بعيدا للمراقبة والتعتيم ، وبذلك تنتهى قصة مقتل المشد "ولم يتمكن البوليس الفرنسي من حل لغز هذه الجريمة حتى
الآن" رفی ۷ یونیو ۱۹۸۱ .. كانت عملية تدمير مفاعل "تموز" العراقي !! وتحكى السيدة زينب الخشخاني زوجة الدكتور يحي المشد وابنة المحامي الشهير في الأربعينيات على الخشخاني المحامي أنها ابنة عمة الدكتور يحي وأنه من مواليد بنها عام ١٩٣٢ وتخرج في كلية العلوم جامعة القاهرة عام ١٩٥٥ وسافر للندن في نفس العام للحصول على الدكتوراه وتزوجنا عام ١٩٥٦ وسافرت معه لموسكو حيث تخصص في المجال النووي وحصل في خلال عامين فقط على شهادة (الشيتا) وهي الدكتوراه من الاتحاد السوفيتي بمؤسسة الطاقة الذرية بأنشاص مدة عشرة سنوات ثم عين بقسم الهندسة النووية بجامعة الاسكندرية
أنت تقرأ
جواسيس و خونه
Historical Fictionرواية جواسيس وخونة تأليف إبراهيم العربى، تتعمق الرواية داخل عالم الجاسوسية ... ذلك العالم الغامض العجيب الذي تكتشف من خلاله الأسرار والألغاز المحيرة .. والحوادث التي عجز الكثيرين عن تفسيرها.