موعد في الميريديانمقابل تقديم وسافر الدكتور يحي الى باريس وحجزت له السفارة العراقية هناك الحجرة رقم ١٩٠٤ في فندق الميريديان ، وفي ليلة وصوله أرسلت اليه الموساد شخص من أفرادها والعاملين في باريس يتقن اللغه العربية وساومه وعرض عليه مبلغا كبيرا من المال أية معلومات عن المفاعل العراقي ، فطرده الدكتور يحي وابلغ إداره الفندق إلا تسمح لأي أحد أن يصعد إلى غرفته بالفندق . وكان الكاتب الاسرائيلي (فيكتور ستروفسکی) قد ذكر في كتابه الخداع الذي فضح فيه عمليات الموساد وصدر في منصف عام 1990 أن هذا الكتاب ملئ بالأكاذيب التي حاول فيها الجاسوس (ستروفسکی) تشويه سمعة الدكتور المشد وذكر فيه أن امرأة فرنسية تدعى ماری ماجال كانت على علاقة به وأنها هي التي سهلت دخول القاتلين الى غرفة نومه في الفندق .. وقد جاء في تحقيقات المخابرات الفرنسية عن حادث مقتل الدكتور يحي المشد مساء يوم 5 يوليو ۱۹۸۰ في حجرته بفندق الميرديان بباريس واثبت أن الدكتور يحي طرد البغي الفرنسية ماجال بعد أن رفض دخولها حجرة نومه .. وأنها ذكرت له قبل إغتيالها بأنها عميله للموساد الاسرائيلي وأغلق الباب في وجهها وتوجهت العاهرة الفرنسية الى مقر الموساد في باريس وأبلغت المسئولين به أن العالم الذرى المصرى لا يمكن إغراء بالنساء والمال .. وتضيف تقارير المخابرات الفرنسية في باريس .. أن إثنين من رجال الموساد صعدا بطريقة ما الى الغرفة رقم ١٩٠٤ مساء يوم 5 يوليو ۱۹۸۰ وفتحاها بمفتاح مصطنع وتسللا الى غرفته وانهالا عليه وهو مستغرق في النوم بآلة حاده وقتلاه في فراشه .. دون أن يحس
احد ما من رجال الفندق أو نزلائه . واكتشفت الجثة صباح الأحد 6 يوليو عندما اكتشفت عاملة النظافة بالفندق جثتهوسط بركة من الدماء
***
أنت تقرأ
جواسيس و خونه
Исторические романыرواية جواسيس وخونة تأليف إبراهيم العربى، تتعمق الرواية داخل عالم الجاسوسية ... ذلك العالم الغامض العجيب الذي تكتشف من خلاله الأسرار والألغاز المحيرة .. والحوادث التي عجز الكثيرين عن تفسيرها.