الفَصل السابِع : بِدايةٌ لِنهاية 21...

72 21 1
                                    

استغفر اللَّٰه العلي العظيم وأتوب إليه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أشتاق لأشياء لم امتلكها يوماً..
كطفل تحسر على حلوى باهظة..

__جوتايلا

══════   ♪   ══════

مر شهرين وكانت أيامهم تنقضي بثقل متفاوت التأثير..

فمن منا يرى أن انقضاء الأيام هين..؟

إنه أشبه بتراكم الآلام المزمنة لوقت أبدي.

كل يخفي ذاته ويعيش بشخصية مختلقة تنافي ذاته الحقيقية تماماً.

تنافي تشوهها ويأسها ، تخفي ألمها وكربها

فقط يكفي أن تكون على قيد الوجود لتختلق ذات تنكرية.

تايهيونغ على وضعه ذاته من ساعات الصباح الباكرة جداً حتى ساعات الليل المتأخرة يجلس أمام الحاسب يستقصي أحوال عمله يخرج لبضعة ساعات ويعاود إلى منزل جونغكوك الذي كان له الفضل في تطور عربية تايهيونغ كثيراً ..

سيجارته لا تبارح أصابعه النحيلة حتى أن رائحة فنائها أصبح يعبق في كل تفاصيله، لحيته طالت بشكل عشوائي وهو تقريباً لم يلق بالاً..

جونغكوك يقضي نهاره بالدراسة والتحضير لشهادته الثانوية، وعندما يسدل الليل ستاره يعانق غطاء والدته مشبك لطيفته ودموعه مستسلماً لأحلام قد تحمله لما هو أفضل من واقعه.

إيلا وقعت حبيسة دراستها لأنها سنة تخرجها والامتحانات أصبحت قريبة جداً .

يونغي مقبل على السفر نحو العاصمة بعد أيام معدودات ليجهز أوراق سفره خارج البلاد..
.
.

"تايهيونغاه ألست جائع؟
أنت لم تتناول الفطور ولا الغداء..
لعلمك هذا مؤذي ولن أسمح به"

تخصر جونغكوك أمام من لم يعد يشعر بأنامله وهي تدق سطور وسطور

"لا بأس كو لست جائع تناول عشائك بالهناء"

تمتم بصوت مدغم لأن شفتيه تعانقان لفافة التبغ و لم يزح عينيه عن الحاسب مما أزعج جونغكوك ليغلق الحاسب ويرميه جانباً

"أتنوي قتل نفسك؟"

رفع تايهيونغ عيناه نحو الأصغر ليبتسم نافياً بهدوء

"ما بال وجهك البائس وعيناك الناعسة لم أعتد عليك هكذا ؟...

صحيح أنك لم ترها منذ قرابة الشهرين أو أكثر لم أعد أدري وأن رغبتك بالإنتقام كبيرة لكن هذا لا يعني نهاية العالم ...
لمَ تفني نفسك في العمل وأنت محسوب على الموتى أصلاً؟"

MY SUPER HERO || k.thحيث تعيش القصص. اكتشف الآن