part 1

72 4 1
                                    

داخل فيلا الدهشورى

تهبط فتاه فى قمة الاناقة والجمال بوجهها الضاحك و خمارها الذى زين رأسها و تلك العباءه الفضفاضة التى تجعل منها قمة فى الجمال و الاحتشام لتنظر للأشخاص أمامها بعينيها البنيتين و غمازاتها تظهر وهى تنظر لهم بحب

بينما يقف أمامها أربعة شباب
الاول يشبهها فى الشكل جدا ولكن جسده الرياضى لا يقارن باى شخص آخر ذا عين بنية كالحبات البندق و شعر اسود غزير و بشره بيضاء كالثلج و لحية خفيفه
والثانى يظهر عليه التعب ولكن مع ذلك فإن وسامته ظاهره حيث عيناه الخضراء و شعره الاسود القاتم و بشرته القمحيه و لحيه مهندمه نزينه 
والثالث فهو شخص ذا جسد هزيل بعض الشئ ولكن عيناه العسليتين تنظران لها بحب
و الرابع شخص ذا جسد ممتلئ بعض الشئ و يبدو فى سن المراهقه و عيناه الزرقاء المضيئه تنظران لها بانبهار

لتهتف الفتاه : عاملين ايه يا شباب ايه الاخبار
ليجيب الاول : بخير يا حبيبتي انتى عامله ايه و فين القرود الصغيرين ناديهم علشان ياخدو العيديه
لتضحك الفتاه : حاضر ... يا تااااج يا تميم تعالوا علشان خالو هنا
ولم يمر الكثير من الوقت لينزل ولدان يشبهان أمهما وهما يضحكان ليلتقتهما الاول والثانى فى احضانهم
الاول : حبيب خالو ليث عامل ايه يا تاج و كل سنه وانت طيب يا روحى
تاج : وانت طيب يا خالو
ليخرج له ليث ورقه نقديه فئة ٢٠٠ جنيه وهو يقبله
بينما كان الثانى منشغل بالحديث مع تميم : كل سنه وانت طيب يا تيمو وايه اخبار السباحه
تميم : اهو ماثى الحال يا خالو عاصم
عاصم : ها و تاج
تميم : انت عارف يا خالو أن فى ولد كان هيضرب تاج و انا ضربته جامد اوى
عاصم : برافو اى حد يلمس اخوك انفخه سامع و كلمنى فى القسم و قولى ماشى
تميم : ماثى
ليعطيه عيديته و يفعل المثل مع تاج فعاصم بطبعه حنون على الأطفال ولكن رغم ذلك فإن رغبة الله عز وجل الاعلى حيث أنه رغم أنه متزوج منذ سبع سنوات مثل شقيقته لا أنه لم يرزقه الله الذريه الصالحه بعد ولازال أمله برب العالمين كبير و ينتظر عوض الله

و بعد قليل من الكلام و الترحيب دخل الجميع إلى الصالون الذى كان فخما جدا و يحتوى على حائط ضخم به مجموعة صور للاطفال تاج و تميم منذ الولاده إلى سنهم الحالى ومعهم والدتهم و والدهم

لينظر عاصم للصور بحنيه

لتضمه أخته و تذكره بأن رب الخير لا ياتى الا بالخير

و يجلسو لتهتف الفتاه : ها عامل ايه فى دراستك يا طه

ليرد الشخص الرابع : الحمد لله اهو الاعدادى عدى على خير
الفتاه : ربنا يعينك و ايه اخبار الكليه يا احمد
ليرد الشاب النحيف  : عادى
ليث : المهم انتى عامله ايه و جوزك فين يا ليله
ليله : مسافر بيتعب اوى يا ليث بيجى متأخر و سافر من اسبوع و المفروض يجى النهارده
ليقاطع حديثهم دخول شاب فى منتصف الثلاثينات ذا عيون سوداء حالكه و شعر بنى و بشره حنطيه و جسد رياضى ضخم و هو يهتف بتفسير بينما عينيه على حبيبته التى اشتاق لها حد الجنون
: انا جيت اهو
ليث : حمدالله على السلامه يا مازن
مازن : الله يسلمك وكل سنه وانت طيب
ليلتفت إلى عاصم و يسلم عليه بينما يشمله عاصم بنظرات فاحصه و الجو متوتر فيما بينهم و بعدها يسلم على كلا من أبناء خالها
ليلتقطها داخل احضانه وهو يسمعها اجمل الحان الغزل
ليقاطعهم نهوض عاصم وهو يستأذن المغادره هو و أخيه و أبناء خاله لضم أخته ثم اولادها ثم يقترب من مازن ويهتف بفحيح
عاصم : احذر منى
لينظر له مازن باستفهام
ليخرج عاصم و خلفه البقيه بينما لم يعطى مازن كلام عاصم اية اهميه ليلتفت لاطفاله و يضمه و يقضى يومه فى اللعب معهم تحت نظرات الحب من ذات البندقيتان لينتهى اليوم الأول من العيد بتنويم الاطفال و دخول مازن الى غرفته

نوفيلا اصبح ماضى  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن