ليذهب طه إلى منزله و يذهب احمد لمنزله على وعد بلقاء قريببينما اتفق تميم مع أمه أنه سينتقل مع إخوته فى اليوم التالى
و سيذهب اليوم ليبلغ اباه بتركه للمنزلويذهب بعدها للمنزل بينما بقيت تقوى مع والدتها فرغم كل ما سمعته عن والدها الا أنها تراه شخصا لطيفا احيانا و احيانا أخرى يكون فى منتهى الغموض
وهى تتجنب لقاءهاما عند تميم فعندما عاد إلى المنزل توجه مباشرة إلى غرفة والده التى تعتبر الوكر له فمازن قد اطمأن أن ماله و شركته فى ايدى امينه وهى يد ابنه
ليبدأ تميم بقرع الباب ليجد صوت ضعيف يأذن له بالدخول
فيدخل يجد أن المكان متسخ جدا
و اباه مسطح على الفراش بينما حوله مجموعه كبيرة من الصور
و الالبوماتليقترب و تقع عينيه على صور أمه بزفافها و صور أثناء حملها و أثناء ولادتها
لينظر فيجد اباه ينظر له بتسأل
تميم : احم. انا كنت عاوز حضرتك فى موضوع بخصوصى انا و تاج و تقوىمازن بحزن فقد حزن عندما ناداه ابنه بحضرتك هل يعتبره غريبا الان ليتحدث معه برسميه ليهتف بقلة حيلة
مازن : من غير متقول انا عارف انت جاى ليه جاى تقولى أن مهمتى خلصت و انكم هتعيشو مع امكم صح و تسيب كل حاجه ورا ظهرك
تميم : صح انت وفرت عليا كتير اوى و بعدين بطل دور المسكين ده مش لائق عليك القناع مزيف أوى مثل بتأثر اكترلينظر له مازن بحزن و الم فكيف يراه ولده هل يراه حقيرا جدا لتلك الدرجه ليتنهد
مازن : انا موافقتميم : وانا مكنتش جاى أسألك انا كنت جاى ابلغك يلا سلام يا ولدى
وقد أكمل جملته بسخريه أما بعد خروج تميم التفت مازن للصور و دموعه تهبط على خديه وقد زادت حالته سوء فقد تأكد أن ابنه لا يريده على وجه الأرض ليغمض عينيه بينما تقتر عيناها دموعها على وسادته بصمت والم وهو لا يعرف هل نهاية هذا الامتحان هو عودة عائلته ام انفصاله عنها نهائيا
ليغط فى نوم وقد قرر استرداد ثقة أولاده فلم يبقى فى العمر شيا ليفنى على أذية الغير
وقد قرر الذهاب لها غدا حتى يبدأ باستردادها و اجتياز المرحله الاولىبينما كان تاج يستمع لكلمات أخيه الجارحه و اختفى عن الأنظار عندما ذهب تميم ثم عاد يسترق السمع فسمع شهقات أبيه فرغما عنه قد سقطت دموعه على والده
فمهما حدث فإن قلبه ليس بحجر و ليس الإنسان منحجب عن الخطأ والا كان قد أصبح من الملائكه
و يكفى بعدا و يكفى ندما وقد قرر أن يساعد والده أن يتقرب من تميم الذى يحزن و يفرح بداخله ولا يبدى أية تعابير
و يتقرب من تقوى ذات القلب من ذهب فاخته نقية كنقاء الذئب من دم ابن يعقوب
و تسامح بسرعه و تشعر بمن حولها
أنت تقرأ
نوفيلا اصبح ماضى
Romanceالمرأه كالجيتار لا تعطى ألحانها الا لمن يتقن العزف على اوتار قلبها وانت أتقنت العزف عليه ولكنك أثناء عزفك قطعت أوتارى فلم يعزف غيرك و لم انسى عزفك ولم انسى قطعك أوتارى