بوابة عملاقة يحرسها جنود الإمبراطور تعلوا على وجههم تعابير صرامة اقتربوا من العربة ليتفقدوا كل جزء
منها ثم أشار احد الحراس للسائق بالمرور، فُتحت بوابة القصر الامبراطوري و دَلفت العربة نحو الحرم
الامبراطوري المملوء بأشجار الساكورا التي تحيط بالساحة الرئيسية فتُعطي نسيما عطرا في الارجاء، اِلتفتت
العربة حول نافورة كانت وسط الساحة المكتضة بعربات النبلاء
التي تبدوا افخم بكثير من عربة عائلة فينوماسا توقفت العربة امام البوابة الرئيسية، نزلت روسيلا و عائلتها، كانت أول مرة يرون فيه القصر
الامبراطوري.دخلوا إلى القاعة الرئيسية، كانت ساحرة بشكل لايصدق زُيِنت بزخرفات ملونة و نوافذ طويلة وقد كانت شاسعة جدا لربما تسع الفين شخص، جلست روسيلا وحيدة في إحدى الكراسي و اخذت تَرمُق الثرية التي عُلقت
وسط القاعة بنضرات دهشة كانت لامعة و بحجم عربة كاملة كانت هذه الوليمة فرصة لترى أماكن لربما لو عاشت لألف سنة لن تنال فرصة زيارتها.اقتنت روسيلا مشروبا لنفسها
من إحدى الطاولات المملوءة بمختلف المقبلات من أنحاء البلاد و اخذت تتجول في القاعة وحيدة ففي النهاية هي لاتملك أصدقاء كثيرين
على كل حال و فرصة مقابلتهم هنا ضئيلة و هذا أيضا سبب لتهرب من امها لكي لاترغمها على مقابلة الماركيز هيدريت، ظلت تتجول بين الحشود و فجأة اصطدمت بها فتاة صغيرة
كانت تركض بسرعة و انسكب ماكان يحتوي الكأس على فستانها الذهبي تاركا بقعة يبدوا انه من الصعب
أن تزول، شردت روسيلا لوهلة محاولة تصديق ماحدث"أعتذر منك يا آنسة لم تكن مقصودة، انا حقا آسفة"
قالتها الفتاة بتعبير ذعر مستعدة لعاصفة التوبيخ التي ستتلقاها، لفتت الحادثة انتباه الحاضرين :"أليست هذه الفتاة الابنة الغير شرعية للامبراطور"قال احد الحاضرين.
وقال آخر:"انظروا انها ابنة عائلة فينوماسا لا أعتقد بأنها ستوبخ طفلة بعمر العاشرة لأجل بقعة على فستان"
"نعم بالتأكيد ليس باهض الثمن فعائلتها في حالة حرجة و لن تستطيع أن توفر مبلغ فستان باهض"
تجاهلت روسيلا كلامهم فهذه ليست مرتها الأولى لكنها لم ترضى باهانتهم لطفلة فقط لأنها ابنة غير شرعية.
انخفضت روسيلا بحيث أصبحت بنفس طول ناشيم و اخذت تمسح على رأسها مبتسمة و قالت:
"لا داعي للاعتذار ففي النهاية هي ليست مقصودة، أليس كذلك؟"
ذُهلت ناشيم برد فعل روسيلا فلا أحد يتعامل معها بلطف ماعدا
اخاها الأكبر:"انا لم اقصد ذلك حقا، اعتذر منك"
ردت وهي تمسك بملابسها
بقوة ،اقتربت والدة روسيلا بعد سماعها لضجة بدافع الفضول و المفاجئة كانت ابنتها تجثوا على ركبتيها في منظر لايرثى له امام الناس، تملّكها الغضب و اقتربت من ناشيم:"أيتها الفتاة لم انت مهملة جدا ألم تتعلمي كنبيلة كيفية المشي بهدوء" خاطبت السيدة فينوماسا ناشيم بنبرة عالية.
يتبع....
أنت تقرأ
صِرَاعٌ عَلَى اَلْعَرْشْ
Adventureعندما ترمي بك الظروف إلى الهاوية سيكون عليك إلا التشبث بقطرة الأمل التي لاتزال تسري في عروقك و الصراع للحصول على الكرامة و لقمة العيش و هذا ماسنراه..!