005

16 4 1
                                    

*★إضغط على النجمة من بعد إذنك★*
-------------------------------------------
لقد سمعت حديثها مع ناشيم لابد أنها تتهرب مني، دخلت ناشيم مبتسمة و سرعان ما عبست قائلة عند رؤيتي:

"جلالتكِ ماذا تفعلين هنا؟"

ردت:
"عليَ تربيتك جيدا لتفرقي بين الصح و الخطأ"

***

سارت روسيلا إلى أن و صلت إلى رواق بدى لها و كأنه الرواق الثالث فالقصر الرئيسي واسع جدا
"الحمام... على اليسار"
قالت روسيلا في نفسها.

سارت عبر الممر الطويل الذي بدى
لها و كأن لانهاية له ثم توقفت فجأة و استوعبت ان لا علم لها اي
باب هو الحمام انتظرت قليلا لعل خادمة تمر لتسالها ولكن بلا فائدة اقتربت من احد الأبواب و دقته، ليست
الا بضع دقائق حتى فتح شاب بدى و كأنه بمنتصف العشرينات ذو قامة طويلة و ملابس أنيقة قالت روسيلا لنفسها:

"يبدو كشخص مهم اتمنى الا أقع في المتاعب مجددا"

نظر الشاب نحو هته الفتاة
التي يعلو وجهها ملامح جادة لكن جسدها يرتعش بالفعل، أغلق الباب لبضع دقائق مما جعل روسيلا تغوص في الاستنتاجات :

"هل تجاهلني للتو؟!! ام انه يعرفني؟! او لربما هو مشغول؟! اعتقد انه تجاهلني."

بدى التوتر على روسيلا و راح
جسدها يرتعش اكثر من
الخوف لم يبدو الشاب طبيعيا:

"رائحة دماء... انها رائحة دماء انا متأكدة انها هي، لا يمكنني أن أخطأ بها لقد كانت خفيفة لكن لايزال بامكاني اشتمامها"

همست روسيلا بهدوء،

فُتِحَ الباب و ظهر الشاب مجددا قائلا:

" تفضلي"

ومدّ يده التي كانت مشغولة
بحمل شيءٍ ما،
قالت روسيلا:

"ماهذا؟؟"

الشاب:
"لِحاف"

روسيلا:
"لحااف؟؟"

الشاب:
"نعم، لحاف"

روسيلا:
"لماذا تعطيني إياه؟"

الشاب:
"لقد كنتِ ترتعشين، ألم تصابي بنزلة برد؟"

روسيلا:
"نزلت برد؟؟ لا، أرغب بسؤالك عن مكان دورة المياه"

الشاب:
"أوه دورة المياه انه على بعد أربعة غرف على اليسار"

شَكَرت روسيلا الشاب ثم رحلت دون سؤاله عن إسمه حتى.

شخص ما:"ماذا هناك؟"

الشاب:
"فتاة تبحث عن دورة المياه، لقد كانت جميلة لكن ملابسها رثة نوعا ما"

***
انتهى كل شيء و أُغلقت أبواب القصر الامبراطوري في تمام الساعة الثانية فجرا،عادت روسيلا و عائلتها إلى منزلهم رغم بعد المسافة لكن ظروفهم المادية لاتسمح لهم بالمكوث في فندق.

-طق طق طق طق- صعدت كارمن
إلى غرفة روسيلا و شرعت تُسمع صوتها لكل زاوية في تلك الغرفة التي ورغم جدرانها المهترئة إلاّ
أن روسيلا اعتنت بها جيدا لستة أشهر منذإنتقالهم لهذا البيت بعد بيعهم نصف ممتلكاتهم لتسديد ديون والدها

"روسيلا إستيقضي أيتها الكسولة لا تجيدين فعل شيء سوى النوم..."

ظلت الأم تتذمر إلى أن استيقظت روسيلا التي كانت تغط في نوم عميق كأنها جثة هامدة إثر التعب

"ألا يمكنني الحصول على قسط من الراحة؟ "

يتبع....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 30, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

صِرَاعٌ عَلَى اَلْعَرْشْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن