Part 1

24.9K 660 45
                                    




تسير تلك الفتاة في ذلك الشارع الواصل للمدرسة بخطوات متزنة بالزي المدرسي مع هودي أسود يغطي شعرها و كمامة تخفي ملامحها و تضع سماعاتها لكي لا تسمع ثرثرة الطلاب من حولها الذاهبون للمدرسة

نعم.. هي فتاة إنطوائية لاتحب المشاركة، قليلة الحديث
لاتحب التواصل مع الناس فهي تراهم مجرد وحوش ناطقة مع احاديثهم السامة و اللاذعة
تم تسميتها ب" غريبة الأطوار"
حيث انها لا تشارك في الصف وهي بدون أصدقاء فمن يريد مصادقتها بالأصل؟!
حتئ اثناء فترة الإستراحة تفضل أن تأكل بمفردها

ها هي تقف امام البوابة لتتنهد
دخلت الئ الصف لتترك حقيبتها و تجلس بمقعدها في زاوية الصف تنتظر مجيء الحصة الاولئ
تمددت علئ طاولتها مغمضة الأعين متجاهلة من هم حولها، فهي تعلم انهم يتحدثون عنها عندما يرونها لكنها تتبع سياسة التجاهل و عدم الأهتمام لهم

مر القليل من الوقت و يعلن الجرس عن بداية اليوم الدراسي
أخذت تستمع لشرح معلمتها وتكتب بدون ان تشارك في الصف مثل الطلبة الأخرين
درجاتها دائماً ما تكون ممتازة ، وأحياناً ما تكون جيدة علئ الأقل تحاول..

انتهى اليوم وكان مثل الأيام الماضية.. عادية
بالنسبة لها جميع الأيام لدى سويون متشابة

سارت بروية تستمع لأغانيها وقطعت الشارع فوجهتها النهر
اعتادت على المجيء هناك لتصفية ذهنها و سلسلة أفكارها السوداء
دائماً ما كانت تسأل نفسها لماذا الحياة مقرفة بهذا الشكل؟! ، هي فقط تمنت والدين.. منزل.. وأصدقاء
والقليل من دفئ العائلة و السعادة
ولم يتحقق أي منهم
لهذا هي تظن أن الحياة عاهرة بوجهها




عادت الى المنزل مع حلول الظلام و استقبلتها الخادمة بإبتسامة
" اهلاً بعودتك آنستي "
أردفت الخادمة بلطف
همهمت لها وتخطتها الئ السلالم بسرعة وهي تنظر هنا وهناك خوفاً من عمها، هي حتى لا تريد مقابلته

تكرهُ؟! ...لا هي قد تخطت مرحلة الكرهُ له

أخذت تتنفس براحة حين وصلت لغرفتها الواقعة بالعلية و اقفلت الباب بالمفتاح حتى لا يزعجها أحد

خلعت أحذيتها، و تمددت فوق السرير بتعب
وظلت تنظر لسقف الغرفة بهدوء حتى استمعت لصوت الباب يدق

استقامت بتكاسل لتفتح الباب وقد كانت الخادمة
" لقد جلبت لك العشاء "
اردفت الخادمة بلين
" لست جائعة اليوم... أنا فقط سوف أنام "

" هذا لا يجوز سويون..يجب ان تتناولي الطعام.. جسدك مرهق ومناعتك ضعيفة "
اردفت الخادمة بنبرة حانية

"حسناً "
اردفت سويون بقلة حيلة و تنهدت

اكلت القليل بعد شجار لطيف مع الخادمة
و لبست ملابس النوم متوجهةً لسريرها لتنعم بالقليل من الراحة








His own | J.JK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن