His own | J.JK ✓

Part 29

أضـغـط عـلـى زر الـنـجـمـة🌟عـزيـزي الـقـارئ

يسير ببطئ بذاك الرواق المتجة للقسم الإنعاش عائداً إليه ،

هو بات يأتي إلى هنا منذ تدهور حالة سويون من شهر حيث إنقطع عنها الأوكسجين جعلها نائمةً إلى الأن

يجلس فوق أحد كراسي الإنتظار القابعة بجانب القسم لا يريد أن يتزحزح من مكانه حتى تخرج حبيبته معه و تمسك بيده ،
ينزل للحديقة قليلاً ثم يعود للجلوس ،

بات وجهه مرهق كما الحال مع جسده ، و الهالات تسكن أسفل عينيه ،
لا يأكل ولا يشرب جيداً ،

فقط ينتظر لسويون أن تفتح عينيها و تعود إليه ،
أمنيته أن تعود مالكة قلبه و حياته

يحدق بالجدار الذي امامه و الجمود يطغئ على ملامحه المتعبة ، يسند رأسه للخلف مريحاً أياه

إفتتح باب القسم تخرج منه ممرضةً تهرول بسرعة غير مبالية لمن حولها

نهض من على الكرسي و قلبه يدق الطبول خوفاً ،
لا يعلم لما تركض هكذا

بالتأكيد أحد آخر من المرضى ، يقنع ذاته بهذا الإعتقاد ولا يريد أن يفكر أنه حدث شيئاً لها

تصنم مكانه لا يقدر على السير و الخوف إحتل جسده ،
رأها تعود مع الدكتور ذات السرعة ليوقفهم في المنتصف يردف بإرتجاف واضح خائفاً من إجابتهم

" سويون بخير؟! "

" مؤشراتها إزدادت نشاطاً دليل على إستيقاظها
و أنت تعرقل عملنا "

غادرا من أمامه يدخلون للقسم و الغرابي يكاد لا يصدق ذلك

سويون تقاوم لتعود إليه !

نزلت دموعه فرحاً بما قاله الطبيب ممسكاً بثغره
و يلتفت هنا و هناك يحاول إستيعاب انه ليس حلماً

" سننقل المريضة لحجرتها بعد نصف ساعة "
أردفت الممرضة من خلفه عائدةً إليه ،

هي في الأيام التي مرت كانت تراه على الدوام هنا و غير متزحزح من مكانه ،
ترى حبه و قلقه و خوفه على حبيبته ، عيناه كانت تتحدث بدون أن يتكلم

عادت لقسم الإنعاش تنحني له ليقابلها بإنحنائه لها هو أيضاً و البسمة ترتسم على وجهه ،
عاد للخلف ببضع خطوات يرفع رأسه للسماء يكاد يطير من فرط إشتياقه لسويون