Part 4

7.9K 384 15
                                    




مر يومين من تلك الحادثة ،
و سويون لم تذهب للمدرسة منذ ذلك الحين،
بل سجنت نفسها داخل غرفتها والطعام يأتي لها

جونغكوك استغرب من غيابها ،
عندما سأل الفتيات عنها وقالوا له بأنها لم تأتي،
ظن انها تأخرت في النوم،

لكن عندما غابت في اليوم الثاني شعر بالقلق عليها، وكان يريد ان يذهب لها لكنه لا يعلم عنوان منزلها ، فلم يستطع فعل شيء إلا أن ينتظرها فقط

في اليوم الثالث ذهبت سويون
لمدرستها مطأطأة راسها ،
عندما علمت ان جونغكوك كان يبحث عنها حاولت ان تتجاهلة وتتجنبه بأي طريقة وقد فعلت ذلك

سارت بخطوات سريعة في رواق المدرسة تنظر هنا وهنا متجنبة رؤية جونغكوك

واثناء ذلك رأها جونغكوك من بعيد وقد فهم انها من بداية هذا اليوم وهي متعمدة ان تتجنبه

تبعها بخطواته ،
وامسك بها من قلنسوتها رادفاً
" لما تتجنبيني طوال اليوم؟! ...ماذا حدث سويون "

نظرت له بسرعة وطأطأت راسها خوفاً ان يرى جرح شفاها وللاسف فجونغكوك قد رأها صاحب الاعين الغائرة

" ماهذا الجرح؟! .. من فعل ذلك يااا.... سويون انتظري "
اردف جاحظ العينين بصدمة ولكنه اخذ يصرخ بها عندما تخطته بسرعة تجري بلا وجهة

توقفت تأخذ انفاسها الضائعة من الركض،
اجهشت بقوة..

نعم هي تعبت.. لقد حاولت كثيراً ان تبقى قوية لكن لكل منا حدود لصبره وتحمله... سويون هنا لم تستطع التحمل فأخرجت ألمها على شكل قطرات مالح تخرج من عينيها الجميلتين

وهي تبكي ومخفية ملامح وجهها بيديها، احست بحظن خلفي

لوهلة شعرت بالخوف عن ماهية هذا الشخص لكن ما ان اشتمت رائحته علمت لمن تعود وهذا مازاد حدة بكاءها

بعد مرور عدة دقائق ساكنين في اماكنهم ،هدأت ومسحت دموعها بكفيها بخشونة
وألتفتت لوراءها ونظرت إليه بهدوء

" هل انت بخير؟! "
اردف بحنية ونظرة هادئة متلمس جرح شفاهها بيده برقة خوفاً من أن تتألم على العلم انه جرح قديم ولا يؤلم الان

همهمت له بعد ان اخفظت انظارها للأرض محرجة منه لانه رأها بأكثر حالة تمقتها ..' الضعف '

" ما رأيك ان أريكي مكان احبه؟! ... ليذهب حزنك "
اردف في النهاية بهمس منتظر ردها

هزت رأسها له،
فهي تعبة من أن تناقشه
امسك بيدها فجأة وركضوا قائلاً
" هيا بنا "

" ما رأيك؟! ...جميل أليس كذلك؟! "
اردف متحمس امام وجهها

تأملت لعينيه وشردت قائلةً
" همم... جميل جداً "

ببطىء توسعت إبتسامته امامها جعلتها في المقابل تبتسم ولم تطل إبتسامتها حين قال بصدمة

" لحظة واحدة... هل انا اتخيل الان؟! ..هل ابتسمتي بوجهي؟! "
لازالت الصدمة تحتل ملامح وجهة بطريقة مضحكة

" واااه... لم اكن اعلم انك تستطيعي ان تبتسمي" اردف لها بصدمة


قررت الذهاب عندما احست الدماء في وجهها لكن امسك بها بسرعة قبل ذلك قائلاً " حسناً حسناً انا اسف.. لا تذهبي "




" هل تشعري بالتحسن الان "
اردف ينظر لها بطرف عينيه

همهمت بالمقابل تتأمل المنظر الذي امامها

" هل تريدين الحديث عنه "
اردف مترقب لها

هزت رأسها رافضة لفكرة الحديث عن ما حدث

" سويون "
نادها بهدوء
نظرت له منتظرة ماذا يريد ان يقول

" لا تصمتي هكذا... تحدثي بدون تفكير، اخرجي عما يريده داخلك"
اخبرها بجدية

نظرت له قليلاً و اردفت
" حتى لو كان حديثي تافهاً "

" انا لن اراه تافة بالنسبة لي "
اخبرها بإبتسامة هادئة

هنا شعرت بشعور غريب.. ليس بذلك الغرابة لكنه جديد عليها وقد اعجبها

" انا.. امم انا فقط لست معتادة على ذلك "
اردفت بهمس مشيحة عنه وقد سمع ماقالت

" حسناً ...معي اعتادي على كل شيء... ألسنا بأصدقاء؟! "

أصدقاء؟ ..اخذت تفكر بهذة الكلمة الجميلة وتتسأل ايمكنني تكوين صداقة؟! ...ومع فتى؟!


" ألسنا كذلك؟! "
اعاد السؤال وكأنه يريد ان يتحقق بقبولها

همهمت له مع نهوضها من مكانها

" سويون.. بدون همهمة... تحدثي نعم ام لا "
اردف متذمراً بطفولية

" نعم ..أصدقاء "
اخبرته مع إبتسامة هادئة حطت على ملامحها الهادئة














His own | J.JK ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن